التخطي إلى المحتوى

اختتمت اليوم دولة الإمارات العربية المتحدة فعاليات تمرين الوكالة الدولية للطاقة الذرية كونفكس – 3 “براكة الإمارات” وسط نجاح كبير، أبرز الجاهزية الوطنية وقدرة الدولة الكاملة في التعامل مع الظروف غير الاعتيادية في الطوارئ النووية الإشعاعية. كما رسخت استضافة الدولة للتمرين ثقة المجتمع الدولي في البنية التحتية للطاقة النووية، والتزامها بأغلى المعايير المتعلقة بالسلامة والأمن والشفافية في القطاع النووي والإشعاعي.

وعقد “كونفكس-3 براكة الإمارات” تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمشاركة أكثر من 75 دولة و12 منظمة دولية.

وأظهرت الكفاءات الوطنية العاملة في محطات براكة للطاقة النووية السلمية قدرتها العالية على التعامل مع الظروف الاستثنائية وهو ما يعد ثمرة للتأهيل العالي والمتخصص الذي حصلوا عليه خلال عملهم بالمشروع جنباً إلى جنب مع الخبرات العالمية، حيث تعمل الفرق المختصة التي تقودها الكفاءات الإماراتية في محطات براكة على مدار 24 ساعة في اليوم ولمدة سبعة أيام في الأسبوع كجزء من منظومة الاستجابة للطوارئ، إلى جانب التزام هذه الكفاءات بالقيام بتدريبات وتمارين منتظمة للتأكد من الحفاظ على استعداد دائم لمواجهة أي موقف مهما كان مستبعدا.

وعقد التمرين تحت إشراف وطني من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ووفقاً للإطار الرقابي للهيئة الاتحادية للرقابة النووية وبمشاركة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وذراعها التشغيلي شركة نواة للطاقة، ووزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، بالإضافة إلى الشركاء الرئيسيين الذين يقومون بدور مهم في حالة الطوارئ، بما في ذلك وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، وعدد من الجهات الأخرى.

وأظهر تمرين “براكة الإمارات” التنسيق الوطني عالي المستوى والمكثف بين كافة الجهات الوطنية المشاركة فيه.

وأكد اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي ومدير التمرين بأن كونفكس – 3 “براكة الإمارات” كشف عن نتائج إيجابية متميزة للكفاءات الإماراتية التي أثبتت قدرتها العالية في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في أداء المهام المطلوبة منها بإمكانيات عالية متطورة جنباً إلى جنب مع الخبرات الدولية في محطة براكة.

وأضاف أن رؤية هذه الكوكبة من الكوادر الوطنية وهم يؤدون رسالتهم وفق أفضل المعايير الدولية في تنفيذ التمارين الأمنية يعزز الثقة والاطمئنان على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة في الحفاظ على مكتسبات الوطن وحاضره ومستقبله، مؤكدا أنهم على قدر حجم المسؤولية والأمانة التي في أعناقهم تجاه حماية الوطن وصون أمنه واستقراره.

وثمن الجهود الكبيرة في الارتقاء بمنظومة الطوارئ والأزمات باتباعها استراتيجية التنسيق المتكامل بين الفرق الوطنية والدولية المشاركة لتحقق النجاح الريادي لتمرين براكة الإمارات لافتاً إلى حرص شرطة أبوظبي واهتمامها بدعم المنظومة في جهودها للتحسين والتطوير واستشراف المستقبل.

وأشاد بالتنسيق والتعاون المشترك فيما بين كافة الفرق المشاركة في التمرين لافتاً إلى الحرص المستمر على تبادل الخبرات والتعرف على التجارب الحديثة والأكثر كفاءة في مجالات العمل الشرطي والأمني والتي تنعكس إيجابياً في رفع مستوى الجاهزية للفرق الشرطية المختصة.

كما ثمن الخبرات الكبيرة للفرق الوطنية بالتعاون مع الفرق الدولية في تنفيذ تمرين براكة الإمارات واهتمامها بسرعة ودقة الأداء بما يعزز من الجهود الأمنية التطويرية وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.

فيما أشاد عبيد راشد الحصان الشامسي، المدير العام للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بجهود كافة فرق العمل المحلية والدولية المشاركة في التمرين الدولي، وأكد أن منظومة الطوارئ والأزمات تتسم باتباعها استراتيجية التنسيق المتكامل والمتوافق فيما بين القطاعات سواء كانت على المستوى المحلي والوطني، مضيفاً بأن الشركاء أظهروا مدى جاهزيتهم العالية لاستضافة التمرين الدولي ليتم قياس مدى مرونة تلك المؤسسات في قطاع الطاقة النووية.

وأكد عبيد راشد الحصان الشامسي أهمية مراجعة كافة الخطط كإجراءات استباقية وهي من أولويات المنظومة الوطنية للطوارئ والأزمات لضمان جاهزية كافة الجهات والمؤسسات من ناحية القدرات البشرية والموارد الوطنية المتاحة.

وقال السفير حمد الكعبي الممثل الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية: “يسعدني أن أرى اليوم الجهود المثمرة والتي تكللت بنجاح بعد انتهاء التمرين الدولي والذي استمر لمدة 36 ساعة متواصلة وشاركت فيه أكثر من 75 دولة و12 منظمة دولية و111 مختبر دولي. نفتخر بوجود منظومة متكاملة للاستجابة لحالات الطوارئ النووية بإشراف الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ومشاركة كافة الجهات الوطنية. إن استضافة الإمارات لتمرين كونفكس-3 يعكس التزام الدولة بالشفافية مع المجتمع الدولي وحرصها على دعم وتعزيز الأنظمة الدولية للطوارئ النووية”.

وتعتبر محطات براكة للطاقة النووية السلمية من أحدث محطات الطاقة النووية في العالم وتتميز بأنظمة أمان متعددة وحديثة تم تصميمها للحفاظ على سلامة المحطات ومنع تسرب أي مواد مشعة حتى في أكثر الظروف قسوة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news