أطلقت وزارة العمل الأمريكية تحقيقاً بشأن المبلغين عن المخالفات في شركة آبل، في أحدث علامة على التوترات بين الشركة الشهيرة بسريتها وموظفيها الحاليين والسابقين التي امتدت إلى الرأى العام، وفقا لتقرير البوابة العربية للأخبار التقنية.
وقال متحدث باسم وزارة العمل يمكننا أن نؤكد أن هناك تحقيقًا مفتوحًا للمبلغين عن المخالفات فى شركة آبل.
ويقوم برنامج حماية المبلغين عن المخالفات التابع لوزارة العمل، الذي تديره إدارة الصحة والسلامة المهنية، بالتحقيق في حالات الانتقام المزعوم من قبل أصحاب العمل ضد العمال الذين يثيرون مخاوف بشأن قضايا مثل سلامة الموظفين.
وامتنعت وزارة العمل عن إبداء أي تفاصيل بشأن التحقيق أو ما دفعه، ولكن الموظفة السابقة في الشركة، آشلي جوفيك، تلقت إخطارًا من إدارة الصحة والسلامة المهنية بأنها فتحت تحقيقًا بناءً على شكوى قدمتها في وقت سابق من هذا العام.
وكانت جوفيك، كبيرة مديرى البرامج الهندسية السابقة فى آبل، صريحة فى الأشهر الأخيرة بشأن المخاوف التي قالت إنها بدأت برفعها إلى الشركة في شهر مارس 2021 حول قضايا السلامة البيئية والصحية في مكتب صنيفيل بولاية بكاليفورنيا حيث كانت تعمل.
وقالت إن الشركة رفضت مخاوفها وطلبت منها عدم التحدث عنها، وقدمت جوفيك شكاوى إلى وكالة حماية البيئة الأمريكية ولجنة الأوراق المالية والبورصات.
وتم تعليق جوفيك من وظيفتها في أوائل شهر أغسطس وتم فصلها في 9 سبتمبر، وفقًا لشكوى إدارة الصحة والسلامة المهنية، فيما تدعى أنه انتقام للإبلاغ عن مخاوفها.
وردًا على الإعلان عن تحقيق وزارة العمل وادعاءات جوفيك بالانتقام، كررت الشركة بيانًا سابقًا يقول: نحن ما زلنا ملتزمون دائمًا بخلق مكان عمل إيجابي وشامل والحفاظ عليه.
وقال متحدث باسم آبل في بيان نحن نتعامل مع جميع المخاوف على محمل الجد. ونحقق بدقة في كل مرة تثار فيها مخاوف، ولا نناقش مسائل محددة تتعلق بالموظفين وذلك احترامًا لخصوصية أي أفراد معنيين.
وذكرت صحيفتا الفاينانشال تايمز ونيويورك تايمز أخبار تحقيق وزارة العمل في وقت سابق، ويمثل التحقيق أحدث تصعيد للتوتر المتزايد بين الشركة المصنعة لهواتف آيفون والقوى العاملة لديها.
وكسر الموظفون في الأشهر الأخيرة ثقافة السرية الأسطورية للشركة في تحرك أصبح يعرف باسم #AppleToo، وذلك للتحدث علنًا عن قرارات التوظيف المثيرة للجدل والتفاوتات في الأجور وسياسات العمل عن بعد.
وواجهت الشركة أيضًا شكاوى من موظفين حاليين وسابقين إلى المجلس الوطني لعلاقات العمل، بما فى ذلك زعيمة #AppleToo، جانيك باريش، التى زعمت أنها طردت انتقاما لجهودها التنظيمية.
وأصدرت الشركة فى الشهر الماضى بيانًا يؤكد حق الموظفين في التحدث عن الأجور وظروف العمل، ووصف تحرك #AppleToo هذه الخطوة بأنها فوز