التخطي إلى المحتوى

أعفى قائد الجيش السوداني “عبد الفتاح البرهان” 6 سفراء من مناصبهم بينهم سفراء الخرطوم لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقطر.

كما شملت قرارات الإعفاء التي أعلنها التلفزيون السوداني، مساء الأربعاء، سفراء فرنسا وسويسرا والصين من مناصبهم.

يوم الثلاثاء؛ ورد أن سفراء السودان في 12 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والصين وفرنسا، رفضوا استيلاء الجيش على السلطة في السودان يوم الاثنين.

واعتقل الجيش فجر الاثنين الماضي قيادات حزبية ووزراء إضافة إلى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وزوجته (أفرج عنهم الثلاثاء).

وأعلن البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وتعهد بتشكيل حكومة اختصاصات مستقلة. كما أعلن حالة الطوارئ وإقالة المحافظين وعدم الالتزام ببعض أحكام الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة الفترة الانتقالية.

وحاول البرهان تبرير قراراته بالقول إن “التحريض على الفوضى من قبل القوى السياسية دفعنا إلى فعل ما يحفظ السودان”، معتبراً أن “ما يمر به البلد أصبح خطراً حقيقياً”.

وشهدت الخرطوم لليوم الثالث على التوالي مظاهرات ضد ما يعتبره المحتجون “انقلابا عسكريا”.

رفض الاتحاد الأفريقي ما فعله الجيش، وقرر، الأربعاء، تعليق مشاركة السودان في أنشطته، فيما جمّد البنك الدولي مساعدته للبلاد، ودعا الدول والمنظمات الإقليمية والدولية إلى استكمال عملية الانتقال الديمقراطي.

وقبل إجراءات “البرهان”. يعيش السودان، منذ 21 آب / أغسطس 2019، فترة انتقالية مدتها 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع عام 2024، يتقاسم خلالها السلطة الجيش والقوات المدنية والحركات المسلحة التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة عام 2020. .