من يسأل كاهنًا ويصدق ما يقول، حكمه أنه تجاوز أحد حدود الله تعالى، وعليه أن يتوب ويعود إلى عمله ويستغفر منه عز وجل وموضوع قادمنا. ستغطي المقالة حكم من ذهب إلى كاهن وصدقه، وحكم من ذهب إلى كاهن ولم يصدقه.
من هو الكاهن؟
الكهنة هم: العرافون والكهان والسحرة والمحجبون والفاتحون وغيرهم ممن يزعمون معرفة غير المرئي سواء بالاعتراض أو التنجيم ويدعون الضرر أو المنفعة لأي شخص، والكاهن هو: من له رفيق. من الجن الذي يكلمه عن أمور غير مرئية لا يعرفها عند الله تعالى، هذا الجن الذي يخبر يسمى الرائي والكهان وغيرهم ممن لا يؤمنون ولا يسألون، لأنهم يدعون معرفة غير المرئي، وهم يدّعون وجود أشياء غير صحيحة، والحكم عليهم بتوبيخهم، والقضاء عليهم، ومنعهم من القيام بأعمال ضارة بحيث تخرجهم عن الدين.
من يسأل كاهنًا ويصدق ما يقول فاحكم عليه
جاء في الحديث النبوي الشريف عن الرسول أن صلى الله عليه وسلم قال: من ذهب إلى كاهن أو عاهل وصدق ما يقول لم يؤمن بما يقول. أنزل على محمد “. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ليس من منا متعصباً أو منقاداً له، ولا يتنبأ له أو يتنبأ به، ولا يسحر له أو يسحره”. . ” ومعنى الحديث أنه ليس منا، أي ليس من دين الإسلام، ولا يفعل ذلك أحد من أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم. وهذا تحذير لكل مسلم يتوجه إلى العراف، فلا بد من الحذر من هذه الأمور حتى لا يقع في الشرك بالله. فكل السحر أمر يستحق اللوم ويجب الاعتراض على كل شيء، لذا فإن سؤال العراف أو الاعتقاد به أمر يستحق اللوم. والأفضل للمسلم أن يبتعد عن قدوم العرافين أو يصدقهم، ويؤمن أن الله تعالى يعلم غير المرئي، وهؤلاء السحرة لا يعلمون غير المرئي.
الحكم على من يذهب إلى الكاهن ولا يؤمن به
وفي الحديث النبوي الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (من أتى عرافًا فسأله شيئًا لم تقبل صلاته بأربعين).، أو أخذها من الصحابي الذي يرافق الإنسان، اختلف العلماء في الحكم في ذلك، فقال بعضهم: الكفر أقل من، وأثم أكبر، وإذا صلى في مدة هبة الكاهن. لا يعتبر تاركاً للصلاة، بل لا يؤجر على صلاته، وإذا مات اعتبر ممن مات في الصلاة، وبحسب الإمام النووي لا يقبل معنى صلاته. يعني أنه لم يجر عليه أجرًا على صلاته لمدة 40 يومًا بعد مجيئه إلى العراف.
هل تقبلون توبة الكاهن؟
جميع الأحاديث النبوية النهي عن الذهاب إلى الكهان والكهان، فيمن ذهب إلى الكاهن وصدق ما يقوله، وظن أنه يعلم غير المرئي، فقد كفر بالكفر الذي يبعده عن دين الإسلام. كل المسلمين وفي جميع الأوقات والأحوال، يتقبل الله تعالى توبة العبد حتى يتغرغر، أي حتى تصل الروح إلى الحلق، وكل خطيئة يتوب عنها الإنسان، يتوب الله تعالى، وأي ذنب يرتكبها أحد. مسلم ثم تاب منه، فتوبته تقبل حتى الشرك بالله.
في نهاية مقالنا علمنا بالحكم الصادر على من سأل كاهنًا وصدقه بما يقول، فكانت الجملة من هو الكاهن، والحكم على من ذهب إلى كاهن ولم يصدقه. وإذا قبل توبة من ذهب إلى كاهن.