طالبت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار جديد “ملزم” يدعو إلى إنهاء الحرب في البلاد.
جاء ذلك في رسالة وجهها إلى المجلس، الأربعاء، صادرة عن “هشام شرف” وزير الخارجية في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليًا)، بحسب وكالة (سبأ) للأنباء.
ودعا شرف مجلس الأمن إلى “اتخاذ موقف واضح تجاه السلام في اليمن، من خلال إصدار قرار جديد ملزم للجميع، يدعو إلى إنهاء الحرب ورفع الحصار الشامل”.
كما دعاه إلى “اتخاذ موقف شجاع وحاسم يدعو إلى السلام العالمي ويحفظه من خلال دعوة حكومة الإنقاذ في صنعاء (حكومة الحوثيين) لعرض موقفها من الحرب المستمرة ومساعيها نحو السلام أمام العالم”. وعلنا في إطار استماع المجلس الدولي لأطروحات ومواقف مختلف الأطراف في اليمن “.
واتهم المسؤول الحوثي السعودية بـ “شن العدوان على اليمن وفرض حصار شامل عليه”، داعيا مجلس الأمن إلى “محاسبة الرياض ومورديها من الأسلحة”.
وتأتي هذه الرسالة بعد يوم واحد فقط من رسالة بعثها المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، إلى مجلس الأمن، طالبه فيها “بتحمل مسؤولياته في وقف التهديدات الحوثية” تجاه بلاده.
ولم يصدر مجلس الأمن موقفا رسميا من الرسائل السعودية أو الحوثية.
اعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة مفخخة على السعودية ومناطق يمنية أخرى، مقابل تصريحات متكررة من التحالف العربي لإحباط هذه الهجمات، رغم الدعوات العربية والدولية لوقف إطلاق النار.
منذ ما يقرب من 7 سنوات، يشهد اليمن حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة، المدعومة من تحالف عسكري عربي تقوده السعودية المجاورة، والحوثيين المدعومين من إيران، الذين يسيطرون على محافظات، بما في ذلك العاصمة صنعاء، منذ ذلك الحين. سبتمبر 2014.