يعتبر تخطي عقارات دبي حاجز الـ300 مليار درهم من حيث التصرفات والتي تشمل المبيعات والرهونات والهبات من أهم أحداث عام 2021، حيث توزعت التصرفات ما بين 150 مليار درهم مبيعات و128 مليار درهم للرهون، و22 مليار درهم للهبات.
وكان لتعديل دائرة الأراضي والأملاك في دبي، لاشتراطات الإقامة العقارية، تأثيراً إيجابياً على القطاع العقاري بدبي، بحسب مراقبين للقطاع، حيث خفضت الدائرة قيمة العقار اللازمة لحصول المستثمر على تأشيرة إقامة صالحة لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد، إلى 750 ألف درهم أو تزيد، بعد أن كانت مليون درهم سابقاً، مع إمكانية كفالة الزوج أو الزوجة والأولاد.
وأكد عقاريون وجود آثار إيجابية على القطاع العقاري في دبي، مشيرين إلى أن هذه المبادرة تساعد على امتصاص المعروض في السوق العقارية، كما تزيد من تنافسية دبي ومكانتها كوجهة استثمارية من الدرجة الأولى.
أثرياء العالم
ومن الأحداث المهمة في عام 2021، هو استمرار عقارات دبي في جذب النخبة من أثرياء العالم، حيث سجلت مبيعات الفلل الفاخرة والشقق المطلة على البحر والمنازل العائلية، أرقاماً قياسية، حيث تم تنفيذ صفقة على عقار كان مطروحاً للبيع بقيمة تقدر بـ180 مليون درهم في نخلة جميرا، في رقم قياسي جديد.
وتشير الأرقام التاريخية إلى أن هذا «البنتهاوس» المباع في شهر أغسطس 2021، في «نخلة جميرا» يعتبر أغلى «بنتهاوس» على الإطلاق، ويقع العقار المباع في مشروع «رويال أتلانتس ريزيدنسيز».
وفي الشهر نفسه، أظهر تقرير لشركة «نايت فرانك» المتخصصة في الأبحاث العقارية، أن السوق العقارية في دبي أتمت بيع 34 منزلاً في النصف الأول من العام الجاري بقيمة إجمالية 1.24 مليار درهم، حيث تجاوزت الصفقة الواحدة الـ10 ملايين دولار أميركي (36.7 مليون درهم).
وأوضح التقرير، أن نخلة جميرا استحوذت على أغلب هذه المبيعات لتلك المنازل الفارهة والفلل بواقع 19 منزلاً، بلغت قيمتها الإجمالية 697.3 مليون درهم.
أغلى فيلا
وشهد العام 2021، تسجيل رقم قياسي جديد في يوليو الماضي، من خلال بيع فيلا في «نخلة جميرا» إلى مستثمر أوروبي بقيمة 32.9 مليون دولار أميركي (120.7 مليون درهم)، حيث تعتبر ثاني أغلى صفقة تتم في هذا العام.
وفي شهر نوفمبر الماضي، شهد «مركز دبي للمعارض»، في موقع «إكسبو 2020 دبي»، الأسبوع العقاري الأهم في دبي، المتمثل في إقامة معرض «سيتي سكيب 2021» بنسخته الاستثنائية، وحملت الفاعلية الأهم للمعرض شعار «صناعة العقول لرسم أفق المستقبل»، وتم عقدها في السابع والثامن من نوفمبر الماضي، ليتبعها معرض استمر ثلاثة أيام من التاسع حتى 11 نوفمبر. واستضاف الحدث متحدثين إقليميين وعالميين.
تصنيف المباني
ومن الأحداث المهمة في العام، إطلاق دائرة الأراضي والأملاك في دبي، ممثلة بإدارة المساحة في قطاع التسجيل والخدمات العقارية، في شهر نوفمبر الماضي، مشروع تصنيف المباني، وذلك على هامش «سيتي سكيب». ويغطي المشروع 150 ألف قطعة أرض تمثل إجمالي قطع الأراضي الموجودة في إمارة دبي، والتي تشمل فئات الأصول السكنية والتجارية والصناعية والاستخدامات المشتركة.
ومن الأحداث المهمة إعلان دائرة الأراضي والأملاك في دبي، عن فوزها بختم «100% لاورقية» من «دبي الرقمية» التي تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية، ومن أبرزها تعزيز مكانة إمارة دبي الرقمية ودعم جهودها نحو التحول الذكي والرقمي.
وفي شهر نوفمبر، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء بصفته حاكماً لإمارة دبي، بتخصيص وبدء توزيع 2000 قطعة أرض للمواطنين بشكل فوري، وإعفاء أسر المتوفين من سداد قروض إسكانية بقيمة 33 مليون درهم، واعتمد سموّه مشاريع إسكانية في إمارة دبي بقيمة 3.8 مليارات درهم.
منصة «دبي ريتك»
وفي الشهر نفسه، أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، منصة «دبي ريتك» الرقمية، بهدف دعم اتخاذ القرار في السوق العقارية، وتعزيز نمو واستدامة القطاعات العقارية المختلفة، وتوفير أداة جديدة تنضم إلى عناصر الدعم المختلفة التي تخدم في تأكيد أعلى درجات الشفافية وترسيخ ثقة المستثمرين، فيما تعد المنصة إحدى المبادرات الداعمة لخطة دبي الحضرية 2040 الرامية لجعل دبي المدينة الأفضل للعيش والعمل في العالم.
• المبادرات الحكومية تساعد على امتصاص المعروض في السوق، وتزيد من تنافسية دبي ومكانتها وجهةً استثمارية من الدرجة الأولى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news