دعا مجلس الأمن الدولي، الخميس، إلى “عودة حكومة انتقالية يديرها مدنيون” إلى السودان، معربًا عن “قلقه البالغ إزاء استيلاء الجيش على السلطة”.
جاء ذلك في بيان صدر بالإجماع عن أعضاء المجلس، بعد مناقشات شاقة استمرت أيامًا، بحسب وكالة فرانس برس.
ودعا البيان، الذي أعدته بريطانيا وأدارته روسيا، إلى استئناف الحوار السياسي في السودان “دون شروط مسبقة” و “الإفراج الفوري” عن المعتقلين واحترام “حق التجمع السلمي”.
لقي سبعة محتجين على الأقل مصرعهم في السودان منذ استيلاء الجيش على السلطة يوم الاثنين الماضي، بحسب ما أعلن مدير الطب العدلي السوداني هشام فكري، الخميس.
وكانت اللجنة المركزية لأطباء السودان، التي قادت الاحتجاجات ضد الرئيس المعزول “عمر البشير”، قد أعلنت في وقت سابق مقتل 4 “ثوار” بإطلاق النار من قبل قوات الانقلاب العسكري يوم الاثنين خلال احتجاجات.
وأعلن قائد الجيش السوداني الفريق الركن عبد الفتاح البرهان، الاثنين الماضي، حل مجلس السيادة والحكومة برئاسة عبد الله حمدوك، وفرض حالة الطوارئ.
كما تضمنت قرارات البرهان حل جميع الكيانات النقابية والجمعيات المهنية. ونتيجة لذلك، تولى الجيش إدارة البلاد وتم إبعاد المدنيين عن العملية الانتقالية.
وأثار ذلك موجة من الاحتجاجات في البلاد، وانتقادات من المجتمع الدولي، حاول الجيش استيعابها من خلال إعادة حمدوك، الذي اعتقل يوم الاثنين الماضي، إلى منزله.
لكن مكتب حمدوك قال إنه لا يزال “تحت حراسة مشددة”، مشيرا إلى أن “عددا من الوزراء والقادة السياسيين ما زالوا رهن الاعتقال في أماكن مجهولة”.