التخطي إلى المحتوى

نعرض لكم بحث عن الدولة العباسية واسباب سقوطها في مكساوي ، والذي يعد من الأمور التاريخية التي أحدثت فارقًا بالعالم الإسلامي ونقلة لحضارات بعض من الشعوب العربية، ولك يكم يومًا قيام العصر العباسي بيعة خليفة لخليفة آخر، كما لم ينشأ نتيجة انتقال الحكم إليهم من الأمويين، ولكنه يعد بمثابة ثورة بكل المقاييس نتج عنها تغيير تام بالمجتمع، وذلك على مدار العصر العباسي الأول، والثاني والثالث، لذا نعرض لكم في بحثنا أهم المعلومات عن العصر العباسي وأسباب سقوطه.

بحث عن الدولة العباسية واسباب سقوطها

كان للدولة العباسية أثر كبير في تاريخ العالم الإسلامي، وقد انقسم العصر العباسي إلى عصور ثلاث، وهي العصر العباسي الأول، والعصر العباسي الثاني، والعصر العباسي الثالث، وقد مثل كل منهم مرحلة فارقة ومختلفة سواء فيما يتعلق بالدولة العباسية، أو العالم العربي بشكل عام.

مقدمة بحث عن الدولة العباسية

يقصد بالعصر العباسي تلك الفترة الزمنية التي ظهرت الدولة العباسية بها وقامت على يد العباسيين، وذلك عقب سقوط الدولة الأموية، حيث كان قيامها في عام 132هجرية، في حين سقطت على يد التتار عام 656هجرية إثر سقوط بغداد.

أسباب سقوط الدولة العباسية

انتهت الدولة العباسية وسقطت عام 656هجرية على يد التتار، بزمن حكم الخليفة العباسي المستعصم بالله، والذي مات مقتولًا على يد هولاكو خان قائد التتار، إذ كانت الدولة العباسية تعاني من الضعف في ذلك الوقت، وهو ما يعود إلى العديد من الأسباب لعل من أهمها ما يلي:

  • فقد الخلفاء العباسيين في ذلك الوقت سلطتهم على الحكم والدولة، إذ كان الجنود من الأتراك، وكان قادتهم يسيطرون عليهم.
  • ترك الاجتهاد، وانتشار الغناء، حيث انغمس المجتمع في ذلك الوقت من العصر العباسي بملذات الحياة واللهو، وابتعدوا عن طريق الحق وطاعة الله.
  • نتج عن التعصب ضد العرب ظهور الحركة الشعوبية، حيث كانت تلك الحركة تميل إلى تفضيل العجم عن العرب.
  • ظهور الكثير من الحركات الداعية للانفصال عن الدولة العباسية، ونشأة العديد من الدول المختلفة داخل العالم الإسلامي، وازدياد أعداد الدول التي استقلت بنفسها عن الدولة الإسلامية.
  • الغزو الصليبي على بلاد المسلمين.
  • الصراع الذي نشأ بين الدولة العباسية وبعض من الدول الإسلامية المجاورة لها.

دور التتار في سقوط الدولة العبّاسية

لم يقتصر ضعف الدولة العباسية نتيجة عدم إحكام خلفائها السيطرة على الحكم، أو الابتعاد عن التمسك بالدين والانغماس باللهو هو السبب الوحيد في ضعف الدولة العباسية وسقوطها، بل كان للتتار يد في ذلك، إذ قدموا لبغداد، وظلوا بها أربعين يومًا يعثون ويفسدون، وقتلوا بها ما بلغ عددهم من حوالي مليون من النساء والأطفال والشيوخ والعلماء، ولكنهم امتنعوا عن قتل الخليفة العباسي، والذي كان يعد بمثابة هدفًا لهولاكو قائد التتار.

وقد سعى الخليفة محاولًا حماية الناس وإيقاف ما يتعرضون إليه من أذى وخطر التتار، حيث نصبوا لصد ذلك الهجوم المجانيق، ولكنها لم تكفي لحمايتهم، حيث كان التتار قد تمكنوا من إحاطة كل من بغداد وبيت الخليفة، ووجهوا إليهم الضربات من مختلف النواحي والجهات، وكان أول من أظهر للتتار نفسه هو وزير الخليفة (ابن العلقميّ) بهدف الصُّلح، حيث كان ناقمًا على الدولة العباسية.

وكان الوزير يحول دون وصول أخبار التتار إلى الخليفة، إلى جانب مده التتار أخبار الدولة العباسية، وهو من أخبر المستعصم بأهمية الخروج لعقد الصلح مع هولاكو ولكي يحقن بذلك دماء المسلمين، وقد كان هولاكو بعد أول لقاء يرغب في الصلح ولكن ابن العلقمي أشار عليه أن يقتل المستعصم الخليفة العباسي بدلًا من ذلك، وقد تحقق ما رغب به، وقد نتج عن ذلك انتهاء وسقوط الدولة العباسية بقتل الخليفة في بغداد.

خلفاء الدولة العباسية

تولى الخلافة العباسية العديد من الخلفاء ولكن كان أبرزهم على الترتيب ما يلي:

  • أبو العبّاس السفّاح عام 132هجرية.
  • أبو جعفر المنصور عام 136هجرية.
  • أبو عبد الله محمد المهدي بن المنصور عام 158هجريةـ.
  • أبو محمد موسى الهادي عام 169هجرية.
  • أبو جعفر هارون الرشيد عام 170هجرية.
  • أبو موسى محمّد الأمين عام 193هجرية.
  • أبو جعفر عبد الله المأمون عام 198هجريةـ.
  • أبو إسحاق محمّد المعتصم عام 218هجريةـ.
  • أبو جعفر هارون الواثق عام 227هجرية.
  • أبو الفضل جعفر المتوكّل عام 232هجرية.
  • أبو جعفر محمّد المنتصر عام 247هجرية.
  • أبو العبّاس أحمد المستعين عام 248هجرية.
  • أبو عبد الله محمّد المعتز عام 252هجرية.
  • أبو إسحاق محمّد المهتدي عام 255هجرية.
  • أبو العبّاس أحمد المعتمد عام 256هجرية.
  • أبو العبّاس أحمد المعتضد عام 279هجرية.
  • أبو محمّد علي المكتفي عام 289هجرية.
  • أبو الفضل جعفر المقتدر عام 295هجرية.
  • أبو منصور محمّد القاهر عام 320هجرية.
  • أبو العبّاس أحمد الراضي عام 322هجرية.
  • أبو إسحاق إبراهيم المتّقي عام 329هجرية.
  • أبو القاسم عبد الله المستكفي عام 333هجرية.
  • أبو القاسم المفضّل المطيع عام 334هجرية.
  • أبو الفضل عبدالكريم الطّائع عام 362هجرية.
  • أبو العبّاس أحمد القادر عام 381هجرية.
  • أبو جعفر عبد الله القائم عام 422هجرية.
  • أبو القاسم عبد الله المقتدي عام 467هجرية.
  • أبو العبّاس أحمد المستظهر عام 487هجرية.
  • أبو منصور الفضل المسترشد عام 512هجرية.
  • أبو جعفر المنصور الرّاشد عام 529هجرية.
  • أبو عبد الله محمّد المقتفي عام 530هجرية.
  • أبو المظفر المستنجد عام 555هجرية.
  • أبو محمّد الحسن المستضيء عام 566هجرية.
  • أبو العبّاس أحمد النّاصر عام 575هجرية.
  • أبو نصر محمّد الظّاهر عام 622هجرية.
  • أبو جعفر المنصور المستنصر عام 623هجرية.
  • أبو أحمد عبد الله المستعصم عام 640هجرية.

قصائد في سقوط الدولة العباسية

نتج عن سقوط الدولة العباسية، وسقوط بغداد بشكل خاص، بالغ الأثر على نفس الشعراء والأدباء، وهو ما يظهر من خلال ما نظمه الشعراء من الأشعار القصائد برثاء بغداد، ومن تلك الأشعار ما يلي:

قال الشاعر ابن أبي اليسر

لسائل الدمع عن بغداد أخبار

فما وقوفك والأحباب قد ساروا

يا زائرين إلى الزوراء لا تفدوا

فما بذاك الحمى والدار ديار

تاج الخلافة والربع الذي شرفت به

المعالم قد عفاه إقفار

أضحى لعطف البلى في ربعه أثر

وللدموع على الآثار آثار

قال شمس الدين الكوفي

عنـدي لأجــل فراقـكـم آلام

فـإلام أعــذل فيـكـم وألام

من كان مثلي للحبيـب مفارقـا

لا تعذلـوه فالـكـلام كــلام

نعم المساعـد دمعـي الجـاري

علـى خـدي إلا أنـه نـمـام

ويذيب روحي نوح كل حمامـة

فكأنمـا نـوح الحمـام حمـام

خاتمة بحث عن الدولة العباسية 

بدأت الخلافة العباسية عام 132هجرية، وكان أول خلفائها هم أبو العبّاس السفّاح، في حين كان المُستعصِم بالله هو آخر خليفة لها، وبالرغم مما مرت به من فترات ازدهار وقوة، ولكنها لم تكن قوية ومتماسكة إلى الحد الذي يساعدها على البقاء، حيث ظهر بعهدهم الأمويين في الأندلس، إلى جانب ما نشأ من دويلات أخرى، منها ما نشأ في شمال أفريقيا ومصر، وقد تولى الخلافة بها العديد من الخلفاء والذين بلغوا من العدد 37 خليفة، والذين امتد حكمهم للبلاد الإسلامية ما يزيد عن خمسمئة عام.

إلى هنا نكون قد انتهينا من عرض بحث عن الدولة العباسية واسباب سقوطها وانتهائها في مكساوي، والتي تعد من المراحل الفاصلة في تاريخ المجتمع الإسلامي، حيث مرت بالعديد من المراحل منها عصور ازدهار وقوة، وأخرى تهاوي وضعف إلى أن آل ذلك الضعف للسقوط.

المراجع

1، 2