أعلنت اللجنة المركزية لأطباء السودان مقتل شخص برصاص قوات الأمن أثناء مطاردتها للمتظاهرين الذين تظاهروا في أم درمان قرب العاصمة الخرطوم للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين.
وأوضحت اللجنة، الخميس، في بيان عبر موقع “تويتر”، أن القتيل الذي لم يتم التعرف على بياناته لفظ أنفاسه الأخيرة جراء إصابته برصاص قوات الأمن في رأسه.
ولفتت اللجنة إلى أن ضحية اليوم ترفع عدد القتلى المدنيين الذين استهدفتهم القوات الأمنية إلى 58.
يأتي ذلك في سياق أنباء عن وقوع إصابات (بما في ذلك الجروح والاختناق) بين متظاهرين آخرين بالخرطوم. نتيجة إطلاق القوات الأمنية عليهم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لمنعهم من الوصول إلى القصر الجمهوري.
وحاول المئات من المتظاهرين الوصول إلى البوابة الجنوبية للقصر الرئاسي، في إطار احتجاجاتهم للمطالبة بـ “حكم مدني كامل”، لكن القوات الأمنية تصدت لهم بالقنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي وقت سابق، الخميس، اندلعت مظاهرات حاشدة في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى للمطالبة بـ “حكم مدني كامل”.
وقبل بدء التظاهرات انتشرت القوات الأمنية بأعداد كبيرة في الخرطوم، وأغلقت بعض الطرق المؤدية إلى مقر القيادة العامة للجيش ومحيط القصر الرئاسي، ومقر رئيس مجلس السيادة الانتقالي، و قائد الجيش الفريق الركن عبد الفتاح البرهان.
دعت “لجان المقاومة” (المكونة من نشطاء)، اليوم الأربعاء، السودانيين لإجراء جولة جديدة من التظاهرات في العاصمة وباقي المدن، الخميس، للمطالبة بـ “حكم مدني كامل” ورفض ما يعتبره المحتجون. “انقلاب عسكري”.
في 2 يناير / كانون الثاني، أعلن عبد الله حمدوك استقالته من رئاسة الحكومة الانتقالية، بعد ساعات من مقتل ثلاثة أشخاص خلال التظاهرات، مما رفع عدد القتلى إلى 57 منذ بدء الاحتجاجات في 25 أكتوبر / تشرين الأول، بحسب لجنة الأطباء. السودان “(منظمة غير حكومية).
ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر الماضي، احتجاجات رداً على الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها “البرهان”، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، الأمر الذي تعتبره القوى السياسية والمدنية “انقلاب عسكري” مقابل نفي من قبل الجيش.