التخطي إلى المحتوى

كشفت دراسة جديدة أن اختبار دم بسيط يمكن أن يحدد النساء الحوامل المعرضات لخطر الإصابة بتسمم الحمل حتى قبل ظهور أي أعراض، بحسب ما ذكرت جريدة “ديلي ميل” البريطانية، حيث نجح العلماء الدوليون ومن بينهم فريق باحثي كينجز كوليدج لندن في ابتكار هذا الاختبار الذى يحدد مخاطر الإصابة بتسمم الحمل من خلال تحليل المادة الوراثية في دم المرأة الحامل.وبحسب جريدة “ديلي ميل” البريطانية أدى هذا الاختبار إلى تحسن سبعة أضعاف في التنبؤ الصحيح بالمرض مقارنة بالطرق الحالية.

وتسمم الحمل حالة تصيب بعض النساء الحوامل، عادة خلال النصف الثاني من الحمل (من 20 أسبوعًا) أو بعد وقت قصير من ولادة طفلهن وأحيانًا يكون تسمم الحمل قاتلاً للطفل والأم، ومن أعراضه ارتفاع ضغط الدم وعلامات تلف عضو آخر، وغالبًا ما يكون الكبد والكلى هو السبب الرئيسي للولادة المبكرة ونمو الجنين المقيد وولادة جنين ميت، وفقًا للمجلة الطبية البريطانية.

السبب الدقيق لتسمم الحمل غير معروف، ولكن يُعتقد أنه يحدث عندما تكون هناك مشكلة في المشيمة، وهي العضو الذي يربط إمداد دم الطفل بدم أمه.

وقال كبير المؤلفين توماس ماك إلراث من قسم بريجهام لطب الأم والجنين: “إن النظر إلى تطور الجينات التي يتم التعبير عنها في الأم والطفل أثناء الحمل يقدم طريقة جديدة تمامًا لوصف صحتهم التي لم تكن متاحة حتى الآن”.وأضاف أن “الاكتشاف المبكر للمرض باستخدام هذا النهج سيوفر لنا إمكانية مميزة لعلاج بعض هذه الحالات.”

وتعتمد الطريقة على تحليل الحمض النووي الريبي للأم والجنين والمشيمة (RNA) الذي يدور في دم الأم أثناء الحمل.ونظر الفريق في الحمض النووي الريبي الخالي من الخلايا (cfRNA)، والذي يُستخدم بالفعل كمؤشر حيوي لاكتشاف السرطان.

قال مؤلف الدراسة البروفيسور راشيل ترايب في كينجز كوليدج لندن: “إن الحمض النووي الريبي الخالي من الخلايا هو الحمض النووي الريبي الموجود في الدورة الدموية وخارج الخلية – أي أنه يدور في الدم، حيث تم إطلاق RNA من الخلايا إلى الدم.”وقال العلماء إن cfRNA من الجهاز الهضمي والقلب للطفل الذي لم يولد بعد يمكن استخلاصه من خلال فحص دم واحد من الأم.

ويسلط الحمض النووي الريبي cfRNA في اختبار الدم “الضوء” على الأداء الجزيئي للمشيمة وأعضاء الجنين وحتى أنسجة الأم المتعلقة بعنق الرحم والرحم.

وطور الباحثون نموذجًا للفحص عن طريق تحديد سبعة جينات تشارك باستمرار في تسمم الحمل ثم قاموا بتسلسل مجموعات جينات cfRNA في نقاط زمنية مختلفة في 1،840 حالة حمل ، بما في ذلك الأمهات من الأعراق والجنسيات والسياقات الاجتماعية والاقتصادية المتعددة – إضافة ما يصل إلى حوالي 2500 عينة دم.

باستخدام التعلم الآلي لتحليل عشرات الآلاف من رسائل الحمض النووي الريبي من الأم والطفل والمشيمة، تمكنت الطريقة من تحديد 75% من النساء اللائي أصبن بتسمم الحمل.

5
 
52577823-0-image-a-27_1641395971770

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مكساوي وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي السابق ذكرة.