“نظرات في الإسلام” من الكتب المعاصرة التي عُنيت بعرض وبيان شيء من محاسن الإسلام وكمال الشريعة الإسلامية. ولا تخفى على القارئ الكريم أهمية هذه الكتب في تعريف المسلم بحقيقة دينه وجوانب العظمة والتميز فيه، وأنها تعطي المسلم وقايةً أمام الشبهات المثارة ضد دينه، ويكون بها المسلم على نور وبصيرة إذا عرَّف مَن هو على غير دينه محاسن الإسلام وعظمته.
كتاب “نظرات في الإسلام” هو كتاب فكري موجز يقع في صفحات تجاوزت المئة بقليل، عني ببيان سر قوة الإسلام. وهو كتاب امتاز بإيجاز العبارة ووضوح ومركزية الفكرة، وأدبية اللفظ وبساطته.
مؤلف الكتاب الشيخ/ محمد عبدالله دراز عالم وفقيه، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. عُني قلمه ببيان المنهج الإسلامي الفقهي، والرد على الشبهات المثارة حول الإسلام بلغة أدبية سلسة وواضحة ينتفع بها المبتدئ والمتقدم.
الفصل الأول: مع التشريع الإسلامي
ابتدأ المؤلف -رحمه الله- كتابه نظرات في الإسلام بمقدمة بسيطة تناول فيها بيان أسباب عرضه لموضوعات الكتاب والهدف المرجو منه.
يستطرد المؤلف مُتبعًا المقدمة بأول الفصول وهو فصل “مع التشريع الإسلامي”. وهو أمتع فصول الكتاب وأكثرها تركيزًا ودقةً، وإن شئت فقل إنه فصل التفاضل والتكامل. فقد أسهب في بيان تفاضل الإسلام وفضله عن سابقه من الشرائع بمجيء الإسلام متكامل الجوانب شامل التصور.
فإن الإسلام هو دين الحق الذي ختم الله به رسالاته لعباده ليكون مهيمنًا على سائر ما قبله من الأديان. وأساس هذا الكمال وسر عظمة الإسلام هو أن حامل رسالته محمدًا -صلى الله عليه وسلم- بُعث مُتمِّمًا لما قبله جميعًا، ولم يختصه الله بقوم دون غيرهم، بل إن كل مَن بلغته رسالته وجب عليه اتباعها بخلاف من قبله من الرسل؛ إذ جاء كل رسول إلى قومه، ورسالاتُهم كانت لها حقبة زمنية يصلح معها العمل بمقتضى أحكامها. فإذا توالت عليها الدهور وتغيرت أحوال الناس وجدت فيها تبديلًا وتغييرًا. وهذا ما لا تراه في شريعة الإسلام.
إذ إنه دين خالد أتمه الله وأكمله وارتضاه لعباده دينًا قائمًا إلى قيام الساعة. ومن استعرضَ أصول الشريعة الإسلامية وجد فيها من اليُسر ما ليس له نظير في شريعة غيرها، ووجد ترابطً عجيبًا لوحدته البنائية الإيمانية لتجمع للعبد بين دينه ودنياه.
تأمل معي فيما يرويه ابن عمر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ.
وقد جاءت أبواب هذا الفصل مرتبةً ترتيبًا متتابعًا لبيان ترابط أسس وأصول الإسلام وتكامل شرعته كالتالي:
باب العقيدة: باب بيان أصل وحقيقة الإيمان.
إن كل إيمان لا بد له من قلب يستوعبه وجوارح تنقاد به وإليه، وهذا أصل معادلة الدين (إيمان + إسلام = دين). فالإيمان أصل ما وقر في القلب واعتقده، والإسلام بيان ذلك الاعتقاد عمليًّا بما يظهر أثره على الجوارح. وأن انحراف بوصلة القلب انصرافًا عن حقيقة الإيمان لا تأتي إلا من هوى أو كِبر وتعالم. وما نفع علم لا يوصل القلب بخالقه؟!
فإن كل ما خلقه الله وأوجده جاءت دلالة على عظمته، وتأتي العلوم الحديثة فتبين تطابق هذا العلم مع ما جاء به الذكر الحكيم، كتاب رب العالمين، الذي قال فيه -عز وجل-: ﴿ذلِكَ الْكِتابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ﴾. وإن تفاني المسلم في تعلم دينه وعقيدته من أوجب الواجبات؛ فإنه إذا كان بها عارفًا كان لها مُطبقًا ولها داعيًا، وبها يذب عن دين الله ويرد كل شبهة. فإن أنوار العلوم تحرق شهوات النفوس.
باب الصلاة
ثاني مباني أركان الإسلام وأعظمها بعد الشهادتين. قال الله -سبحانه-: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾. أن الصلاة توثيق للصلة، بها يتحقق كمال الإيمان وغذاء القلب وعافية البدن. فانظر كيف جمع الله لعبده فيها عماد دينه وعافية دينه ودنياه وحسن العاقبة في الآخرة. وأعظم غايات هذه العبادة العظيمة أن تتراصف بها الصفوف وتتآزر بها القلوب؛ فيشتد بها ساعد الإيمان وتتقوى بها العزائم، كل ينادي: أتينا طائعين!
باب الزكاة
تأتي الزكاة رُكنًا مكملًا للفضائل؛ فإنها امتحان للنفوس وتزكية للقلوب واسترداد للأمانات. فإن الله جعل المال في يد عبده ليقيم أموره، وأوجب عليه إخراج ما لله من حق فيه. والمتأمل في الأركان الثلاثة يجد ربط الزكاة بالعقيدة والصلاة ربطًا عجيبًا؛ فإن المسلم تقدح في قلبه شرارة الإيمان ولا تتبين جذوتها إلا برسوخ وإيغال. والزكاة غير الصدقة؛ فإنها مع ما فيها من فضل هي من جملة ما يتقرب به إلى الله -عز وجل- من نوافل، أما الزكاة فهي أداء حق الله في المال وجوبًا. وهذا ما يتحقق فيه امتحان النفوس؛ فإن الزكاة قد جعل الله لها مقادير إذا بلغت نصابَها وجبت، وجعل لها أوقاتًا تكون فيها هذه القربى من أعظم الأعمال. ومثاله زكاة الفطر التي يختم بها المسلم شهرَه متطهرًا من النقائص بعد ظمأ الهواجر ليكتمل في قلبه لزوم التقوى.
باب الصيام
في رواية أخرى لما تقدم ذكره من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ يتقدم ذكر الصيام على الحج. كما في حديث جبريل، يعلم الصحابة دينهم؛ حيث روى عمر بن الخطاب أن جبريل يسأل رسول الله فقال: “يا مُحَمَّدُ أخْبِرْنِي عَنِ الإسْلامِ، فقالَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-: الإسْلامُ أنْ تَشْهَدَ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، وتُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتِيَ الزَّكاةَ، وتَصُومَ رَمَضانَ، وتَحُجَّ البَيْتَ إنِ اسْتَطَعْتَ إلَيْهِ سَبِيلًا”.
وهذا التقديم والتأخير يبين قوة ترابط أركان الإسلام، وكيف يكمل بعضها بعضًا. يمتاز الصوم عن غيره بفضيلة النسبة إلى الله -تعالى- من بين الأعمال؛ ففي الحديث القدسي فيما يرويه النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ربه -تبارك وتعالى- أنه قال:
كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزئ به.
فغاية هذا الركن العظيم الذي افترضه الله -سبحانه وتعالى- على عباده أن تفضي بهم إلى الرفعة بتحقيق مقام العبودية بالتقوى. قال تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). ولا تقتصر فضيلة الصيام وحدها؛ إذ إنها صلة ثنائية تصل العبد بربه فلا يطلع على صيامه أحد، وتصل الإنسان بمَن حوله ليستشعر حاجة إخوانه ويستشعر عظيم منة الله عليه في العناية والكفاية. الصيام -واجب كرمضان أو نافلة- يراد به وجه الله، ولكل فضله غير أن الأولى ركونك عنها نقض لعروة من عرى الإسلام في قلبك، أما الثانية فإنك تستكثر منها فضلًا من الله ورحمةً ترجو بها المقام في الدار الآخرة.
باب الحج
هو خامس أركان الإسلام. ولرُكن الحج فضيلة عظمى؛ إذ يتجرد العبد من ما كل ما له وما عليه ليلبي داعي الله في وقت معلوم محدود، وليجتمعَ بإخوانه من كل حدب وصوب، تحت راية واحدة وفي صف واحد، يجمعهم بيت واحد، فارقوا الأهل والديار وما لهم من حاجة إلا طاعة لمولاهم ونوال الفوز في الدنيا والآخرة.
وكما أن الله شرع العبادات فجعل منها رُوحية وبدنية ومالية؛ كانت عبادة الحج هي العبادة الشاملة، إذ إنها الركن الوحيد الذي تجتمع فيه العبادات الثلاث؛ حيث اجتمع فيها صدق الإيمان وإقرار اللسان والانقياد عملًا بالأركان.
الفصل الثاني: في حياتنا الاجتماعية
ثم ينتقل المؤلف -رحمه الله- إلى ثاني فصول كتاب نظرات في الإسلام “في حياتنا الاجتماعية”، والذي أشار فيه إلى ضرورة إصلاح المجتمع؛ فإن المجتمعات ما هي إلا أفراد تجمعهم أرض واحدة أو رابطة واحدة، تختلف فيها غاياتهم ومراداتهم. وتحقيق الصلاح فيها بالنظر إلى علو همة مصلحيها وسمو أهدافهم. ومنهجية الإسلام في الإصلاح منهجية متسقة مرنة تراعي حال الفرد وحالة المجتمع وما لأثر الفرد فيهم، والعكسُ يصحُّ؛ لذا فهو إصلاح ثنائي فردي-جماعي. يستقيم الثاني منه إذا استقام أوله -وهم أفراده-.
وشريعة الإسلام لم تتفرد بالصلاح أو الإصلاح، بل إن كل شريعة كان هدفها الأول إصلاحيًّا؛ غير أن جوهر هذا الإصلاح في الإسلام مختلف تمامًا، مما جعله صالحًا لكل زمان ومكان. فشريعة الإسلام جاءت بحالة من التوازن ضبطت بها حياة الأفراد ومعاملاتهم. “فالناظر في التشريع الإسلامي يجد أنه يضع أصولًا وقواعد عامة ولم يتكلم بالتفصيل. وهذا من إعجاز الوحي ليكون صالحًا لكل زمان ومكان”. هذه الأصول يرجع لها المسلم لضبط خطواته ومعاملاته.
إن تفعيل الإصلاح قائم على مبدأ “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” في إطار فردي وجماعي، ويتحصل من المقاطعة، مقاطعة المسيء حتى يرجع عن فعله. وهذا كله قائم على مبدأ الإحسان في النصح والعدل في الحكم.
الفصل الثالث: بين الواقعية والمثالية
ويسترسل المؤلف في كلامه متدرِّجًا لثالث فصول كتاب نظرات في الإسلام، وهو فصل “بين الواقعية والمثالية”. وهو في بيان حالة التوازن التي جاء بها الإسلام. فالإسلام جاء ليكون دينًا وسطًا وعدلًا بين الأمم. قال الحق -سبحانه-: (وَكَذلِكَ جَعَلناكُم أُمَّةً وَسَطًا لِتَكونوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ). أي أن الإسلام أخذ من كل شيء ما هو أصلح للعبد في شؤونه كلها. فلقد رّغب الإسلام في الواقعية؛ لتوافق أحكامه أعمال الناس، وتصلح بها شؤونُهم وتنضبط بها عندهم الحدود.
ومهَّد للمثالية المتوازنة لتسمو بها غاياتهم وأهدافهم. ومصداق هذا قوله -تعالى- (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، وقوله:
(وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
ومن آداب معالجة القرآن وموازنته لمفهومَيْ المثالية والواقعية أنه يصف المثالية أنها فضيلة إنسانية عليا والواقعية هي صفة العمل بتلك الفضيلة دون أن يحيد عنها أو يكلفها ما لا تطيق.
الإسلام والعلاقات
ثم يختم المؤلف -رحمه الله- كتابه بفصل موجز “الإسلام والعلاقات”. وهذا فصل تناول فيه بيان مراعاة دين الإسلام للإنسانية، وكيف أنه هذَّبها وصقلها، وجاء لها بتشريع أسمى يتساوى فيه الناس أمام العدل، ويُوزنون بميزان القسط الذي لا يرفع كبيرًا إلا بتقواه وعمله ولا يحقر صغيرًا متبعًا لسبيل ربه. فقد قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ). ومثله قول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
ومن بطأ به عملُه، لم يُسرع به نسبُه.
ويذكر المؤلف مَلمحًا جميلًا في محاسن الإسلام، ويتفرد فيه بذكر وسطية هذا الدين وعدالة أهله. قال -تعالى-: (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا). قال الطبري -رحمه الله- في تفسيره: “وأرى أن الله -تعالى ذكرُه- إنما وصفهم بأنهم وسط، لتوسطهم في الدين؛ فلا هُم أهل غلو فيه غلو النصارى الذين غلوا بالترهُّب، وقولهم في عیسی ما قالوا فيه. ولا هُم أهل تقصير فيه تقصير اليهود الذين بذلوا كتاب الله، وقتلوا أنبياءهم، وكذبوا على ربهم. ولكنهم أهل توسط واعتدال فيه، فوصفهم الله بذلك؛ إذ كان أحب الأمور إلى الله أوسطها، والعدل يأتي في الغالب وسط بين طرفين ذميمين”.
ووسطية الإسلام المرادة هنا والتي تميِّزه عما سواه من الأديان هي العدل، وأن أهله “أمة وسطًا” أي عُدُولًا خيارًا. وعدل الإسلام يورث لأهله عزةً وكرامةً، وتخرجهم من العبودية والرق إلى أفق نيِّر يتساوى فيه العباد كلهم. فإن الإسلام ما أمر بشيء إلا وكان فيه صلاح للناس في أمور دينهم ودنياه، ولا نهاهم عن شيء إلا ما فيه ضرر.
ونصل مع آخر صفحات الكتاب إلى تقرير حقيقة الحرب والسلم في الإسلام؛ فإن الإسلام لم يأتِ ليفتح جبهات العداء! بل إن الاستقرار أصل في الإسلام، وإذا رفع جزء منه عن الأمة فالشرع يقدر لها أن تسترد ما استبيح من حقها، بقدر ما يرفع عنها ذلك الضرر.
وحقيقة الحرب في الإسلام جاءت لإزالة الظلم من الأرض وإزالة الطواغيت ومَن استعبد الناس وتآمر عليهم حتى يعودوا إلى سماحة الإسلام وعدله. كما شُرعت الحرب في الإسلام لفتح الطريق لعبادة الله -سبحانه وتعالى-، ومتى ما رفع عن المسلمين معاداة الأعداء وجب عليهم الانتهاء حفظًا للنفس والأمان. ومقابل كل حرب تسجل في تاريخ الإسلام تجد معها أروع صور الرحمة والتسامح وتجلي الأخلاقيات.
وخير ما نستذكره في هذا المقام يوم الفتح؛ حين وقف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موقفًا يبين فيه سماحة الإسلام. فقال: “ما تظنون أني فاعل بكم؟!”، والجمع بين يديه مستسلمون، والذل بادٍ على الوجوه والخوف يتردد في العيون، ولسان يستجدي الشفقة. والقول واحد: “أخ كريم وابن أخ كريم”. فيأتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأعذب جواب تتجلى فيه الرحمة والعزة:
لا تثريب عليكم اليوم، يغفر الله لكم، وهو أرحم الراحمين. اذهبوا فأنتم الطلقاء.
فالحمد لله رب العالمين الذي هدانا لهذا الدين، ورحمنا بمَن بعثه رحمةً للعالمين. (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ).