تعانق روح التجديد قصص التفرد والأصالة بمفرداتها المتعددة في ثنايا المملكة، هذه الدولة العصرية العالمية التي تنبض بحكايات روائع رياضية وسياحية متفردة، يخط معها وطن المقدسات والتطور، أبرز الأمثلة الناجحة في الجمع بين قيمة الرياضة والسياحة وأهمية مواكبة التجديد، إذ يلهم العالم في هذا العصر المتسارع، أهم فنون ومناهج برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 وفق مجموعة من الأنشطة والفعاليات النوعية التي تجعله شائقاً وجذاباً في تفاصيل الحياة اليومية، من خلال جهود ثرية بالمبادرات تعرّف الناس إلى أجدى أساليب تحقيق التميز والأخذ بطرق تنويع الخيارات.
وقد أكَّد عدد من المتابعين للرياضة، في حديثهم، أن المملكة العربية السعودية تلهم دول العالم كيفية جودة الحياة وجعلها أسلوباً حيّاً في تفاصيل الحياة اليومية، عبر ما تتبناه وتمنحه من طرق مشوقة ومجدية في هذا الاتجاه.
عمل مؤسسي
قال رجل الأعمال سلمان بن حمود الهدلاء: حرص وطننا على تحويل جهوده لبرنامج جودة الحياة إلى عمل مؤسسي قائم على استراتيجيات وخطط ذات أهداف واضحة ومحددة، ودعم القطاع الرياضي والفعاليات العالمية ومنها كأس السوبر الإسباني للموسم 2019-2020م، ورالي داكار 2021م واستضافة نهائيات الجولة العالمية للأبطال لكرة السلة وسباقات “فورمولا إي” في الدرعية وبطولة العالم للأندية لكرة اليد ” سوبر غلوبال “، مشيراً إلى أن حفاظ وطننا على نهجه من خلال استضافة دورة الألعاب الآسيوية ” أسياد آسيا 2034 ” ، وتنافسه حالياً على استضافة كأس آسيا 2027م مع عدد من الدول في سباق محتدم سيحسم ملفه بحسب الاتحاد القاري بعد خمسة أشهر من الآن يلهمنا كيفية الحرص على تحقيق الهدف والرفع من سمعة الوطن.
وأضاف الهدلاء: تستقطب الأنشطة والفعاليات التي تقيمها وزارة الرياضة، عدداً هائلاً من الزوار سواء كانوا من المواطنين أو المقيمين أو السائحين، مما يولد لديهم شعور بالرغبة الجامحة نحو ممارسة الرياضة في حياتهم اليومية.
وأشار الهدلاء إلى الدور الذي تلعبه الجهات الحكومية في تفعيل عدد من مستهدفات برنامج جودة الحياة في جانبه الرياضي في ظل الدعم الكبير واللامحدود من القيادة السعودية، والمتابعة المستمرة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
6 أعوام
بدوره، سلط رجل الأعمال عبدالرحمن بن عبدالله آل حنيف الضوء على جهود المملكة في تحسين الواقع الرياضي الحالي، بالقول: الفعاليات الرياضية العالمية التي تستضيفها المملكة، ويحضرها الكثير من عدة دول من العالم، قد جذبت انتباههم، وأثارت إعجابهم.
وأضاف: تجربتنا في الاستضافات تجربة ناجحة، غدا وطننا اليوم مركزاً للفعاليات العالمية الذي بدأ منذ ستة أعوام، من خلال الدعم الكبير واللامحدود للجهات ذات العلاقة من وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية العربية السعودية، بالإضافة للاتحادات الرياضية المنضوية تحت لوائها.
استمتاع بالطبيعة
وفي سياق متصل، ذكر المواطن هادي بن فالح الدوسري، أنه معجب جداً بما وصل إليه وطننا من تطور ورقي بموازاة تبنّيه للرياضة وإحيائها بشتى مفرداتها، ولفت إلى الموقع المتميز لوطننا على خريطة العالم من خلال استضافة النسخة الثالثة من ” رالي داكار “، حيث يشارك فيه متسابقون من مختلف الثقافات والجنسيات، ينطلقون بمركباتهم في تحدي الصحراء المهيبة للمملكة بتضاريسها القاسية لأكثر من 9000 كيلومتر، ويمرون بأروع المناظر الطبيعية الخلابة والمناطق الأثرية في المملكة.
وأشار إلى أن ” رالي داكار ” احتفالية رياضية سياحية شاملة بعناوين المنافسة الشريفة والمواهب الرياضية والقدرات البشرية التي تشغل البشرية على اختلاف اهتماماتهم وتخصصاتهم.
شغف
” لقد وصف بعض المشاركين المخضرمين في داكار بأن السباق في المملكة أحد أجمل السباقات في تاريخ الرالي ” هذا ما استشهد به المواطن مبارك بن ناصر البرقان أثناء حديثه عن المملكة ورالي داكار، ووفقاً لذلك الوصف، فإن إقامة رالي داكار في السعودية للعام الثالث على التوالي في إطار الاتفاقية التي مدتها 10 سنوات بين المملكة ومنظمة أماوري سبورت المالكة لرالي داكار كشفت عن اهتمام قيادتنا الرشيدة بجودة الحياة ، ودفعت الآخرين إلى إعادة التفكير في الارتقاء بالرياضة وإثراء المعرفة بالكنوز الحضارية والتراثية والإنسانية.