سُمع دوّي انفجار قرابة الثانية فجرا بين بلدتي حومين الفوقا ورومين في قضاء النبطية، لم تُعرف اسبابه بعد. وشاهد سكان المنطقة نيرانا مندلعة في خراج البلدة، فيما تحدث شهود عيان عن مسارعة عناصر من حزب الله الى مكان الانفجار، حيث ضربوا طوقا امنيا. في المعلومات ايضا، ان النقطة التي وقع فيها الانفجار تضم مركزاً عسكرياً لـ”حزب الله”، وان لا خسائر بشرية. وافيد ان “عناصر حزبية لم يسمحوا للمراسلين بالوصول إلى المكان”. كذلك، حُكي عن صوت انفجار صغير سبق بثانية الانفجار الاكبر المدوي، مما يرجح ان تكون جهات غريبة قامت بتفجير مخزن ذخيرة مُفترض موجود في المنطقة، حيث احتمال ان تكون اسرائيل استخدمت وسائل تقنية عن بعد وقامت بعملية التفجير، غير مستبعد.
منذ عام ونصف العام تقريبا، وفي ايلول 2020 تحديدا، سُمع دوي قوي جداً في أرجاء الجنوب، في المنطقة الواقعة ما بين جباع وعين قانا في اقليم التفاح. يومها، خرج القريبون من موقع الانفجار لتفقد ما حصل، وتبين ان مبنى سكنيا من طابقين سُوّي بالأرض كليا، وطالت الاضرار والدمار الجزئي المنازل المحيطة بالحي السكني. وكشفت تسجيلات مصورة وصوتية قصيرة ارسلها عدد من جيران المبنى، حجم الاضرار لكنها لم ترصد سقوط ضحايا وسط تأكيد للصليب الاحمر اللبناني بعدم وقوع خسائر بشرية. ولم يتم وضع اي رواية رسمية لما جرى، اذ فرض حزب الله سريعا، طوقا امنيا حول المكان ومنع اي تحقيق موسّع فعلي، في الانفجار.
بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن هذه الحوادث التي تتكرر بين الفينة والاخرى في الجنوب، والتي تضاف اليها الانفاقُ التي تم الكشف عنها على الحدود اللبنانية مع الكيان العبري، والاعتداءاتُ المتكررة من قِبل “الاهالي” (الذين يحرّكهم حزب الله”(، على دوريات اليونيفيل، تؤكد كلّها ان الحزب لا يزال ناشطا وفاعلا عسكريا جنوبي الليطاني، وان القرار 1701، لا قيمة حقيقية له في حساباته.
فهذه الانفجارات الغامضة، التي لا يسمح الحزب بكشف حقيقتها، والتي يتكتّم هو بنفسه عن المعطيات التي في حوزته في شأنها، تُثبت ان الحزب ماض قدما في تطوير ترسانته جنوبا، على الحدود مع الكيان العبري، في منطقة يُفترض ان تكون الحركة الميدانية فيها، للقوات الدولية وللقوى المسلحة اللبنانية الشرعية، فقط لا غير. كما وتأتي هذه الحوادث الغامضة، تتابع المصادر، لتزيد وهن الشرعية اللبنانية، وهنا، ولتسدد اليها صفعة في الوجه وضربة في الصميم، بينما هي اصلا تنازع. فمصيبة لبنان الكبرى اليوم، والتي أبعدت عنه كل اصدقائه العرب والخليجيين والدوليين، بما فاقم أزمته الاقتصادية والمالية والمعيشية، تتمثل في ضعف الدولة امام الدويلة، وعجز لبنان الرسمي – او عدم رغبته – ببسط سيادته على اراضيه وحدوده وقراراته الاستراتيجية الكبرى، تاركا لحزب الله حرية التصرف على الصعد كافة، والتحكّم بالبلاد ووجهتها سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا واستراتيجيا… وحدها رواية رسمية عما حصل منذ ساعات في النبطية، وقبلها في عين قانا، وبينهما الانفجار الذي دوى في مستودعات حماس منذ اسابيع في احد مخيمات صور، قادرة على تكذيب هذا “الواقع المر” عن الاستسلام الرسمي للحزب، امام عيون الرأي العام المحلي والخارجي، تختم المصادر.
عزيزي الزائر لقد قرأت خبر اخر اخبار لبنان : انفجار غامض جنوبًا: الدولة مستسلمة للدويلة! في موقع مكساوي | عربي ودولي ولقد تم نشر الخبر من موقع نافذة لبنان وتقع مَسْؤُوليَّة صحة الخبر من عدمه على عاتقهم . نافذة لبنان