يتساءل البعض عما يحتاجه المرء بالضبط من أجل أن يكون منظمًا. وهو التساؤل الذي تسعى ليزا وودروف، المدير التنفيذي لمنظمة Organize 365 إلى الإجابة عنه في سياق تقرير نشره موقع Good Housekeeping.
تقول وودروف يجب أن يوضع في الاعتبار في المقام الأول أنه عندما يكتسب المرء مزيدًا من التحكم في الأشياء الخاصة به، فسيمكنه تحويل طريقة تفكيره من رد الفعل إلى أسلوب استباقي، شارحة أن نمط الحياة المنظم يوفر الوقت المهدر في البحث عن الأشياء، بالإضافة إلى عدم إهدار الجهد والطاقة.
وتشرح وودروف قائلة إنه عندما توفر الوقت والجهد والطاقة، فهذا سيعني ضغوطًا أقل، موضحة أن نتائج “استبيان على 1500 رجل وامرأة في الولايات المتحدة حول حالة الأعمال المنزلية في أميركا، أفادت بأن 86% يدركون أن التنظيم هو مهارة قابلة للتعلم، ويعطي شعورًا بالارتياح”.
لكن من تكون البداية، يوضح الخبراء كيفية المساعدة على تغيير المفاهيم والاستراتيجيات التنظيمية لكي يصبح الشخص أكثر تنظيماً في المنزل والحياة بصفة عامة.
1. اختر ما يناسب شخصيتك
تقول كاساندرا أرسن، مضيفة برنامج Hot Mess House على شبكة HGTV، إنه من المؤكد أن صفوفًا جميلة من العلب الشفافة التي تحتوي على جميع السلع المجففة والوجبات الخفيفة تبدو مذهلة، لكن بعض أساليب التنظيم يمكن ألا تكون مناسبة للجميع، إن محاولة تقليد ما يراه المشاهدون على وسائل الإعلام، ربما لا يحقق نجاحًا للبعض وبالتالي يصبح إهدارا للمال والوقت. وتضيف أرسن أن الهدف هو اتباع نوع من أسلوب التنظيم الذي يناسب شخصيتك، “حتى تتمكن من إعداد نظام بالطريقة التي ينظمها دماغك بشكل طبيعي مع حُسن توظيف الوقت أو المال”.
ولكن من أين تكون البداية؟ تقول أرسن: أولاً يجب المفاضلة حسب الاختيار الشخصي ما بين الرفوف المفتوحة أو الصناديق المغلقة لحفظ المتعلقات والأغراض.
2. ابدأ بغرفة نومك
تقول أرسن إن غرفة نومك هي أول مكان تراه عندما تفتح عينيك وآخر شيء تراه عندما تغلق عينيك وقت النوم، لذا “يجب أن تكون غرفة نومك مكانًا يسوده الهدوء والنظام حتى تبدأ يومك وتنهيه بشعور جيد”.
ولتنظم المساحة في غرفة النوم، فإن الخطوة الأولى هي التخلص من الفوضى. لكن هذا لا يعني إزالة كل شيء من خزانة الملابس وعمل أكوام لما سيتم “الاحتفاظ” به و”التخلص” منه أو “التبرع” به، لتجد نفسك أمام مهمة صعبة لنقل وترتيب كل هذه الأغراض والمتعلقات. تنصح أرسن بترك كل شيء في مكانه، ويمكن، عوضًا عن ذلك، البدء بتحديد والبحث فقط عن العناصر، التي لا تحتاج إليها، لكي يتم التخلص منها، والاستفادة من المساحات التي تشغلها.
بالطبع، ستصادف حتمًا تلك الأشياء، التي تعتقد أنه يجب عليك التمسك بها فقط في حالة وجود فرصة لارتدائها / استخدامها مرة أخرى. تقول أرسن لحل تلك المشكلة عليك أن تسأل نفسك: “إذا لم أكن أملكها، فهل سأشتريها مرة أخرى؟ إذا كان الجواب” لا “، فسيكون القرار بالتخلص منها هو الخطوة الصحيحة. ويمكن تكرار نفس الطريقة مع أي غرفة في المنزل، بما يشمل المخزن أو المرأب أو الطابق السفلي لمن يقطن في منزل يحتوي على أيا منها أو جميعها.
3. تخلص من العبء الذهني
تقول وودروف إن الفوضى لا تقتصر فقط على ما يمكن أن تقع عليه أعيننا، “في كثير من الأحيان، يعتقد البعض أن الفوضى هي سبب المشكلة التي تؤرقه، في حين “إنه العبء الذهني الذي يحمله”، مشيرة إلى الكيفية التي يكافح بها البعض لتذكر ما يتعين عليهم القيام به كل يوم وأسبوع وشهر. لذلك، عندما يحتاج المرء إلى تذكر شيء ما، يمكنه أن يكتب على مفكرة أو تدوين في وظيفة الملاحظات بهاتفه. وتشرح أن هذه الطريقة “تبقي جميع الأولويات في الحياة المنزلية في سياقها الصحيح”. وتوضح وودروف أن التأقلم مع هذا النظام يستغرق حوالي ستة أسابيع، وبعدها تمضي الأمور بشكل منظم وسلس.
4. تحديد أماكن لمتعلقاتك
يعود البعض إلى المنزل ويلقي بالمفاتيح والهاتف المحمول على المنضدة، أو على الأريكة في غرفة المعيشة أو أي مكان بشكل عشوائي. توصي أرسن بأن يتم تحديد أماكن لترك المتعلقات فيها بشكل طبيعي، وعندها سيمكن توفير الوقت والجهد، بخاصة عندما لا يضطر المرء إلى الركض في أرجاء منزله بحثًا عن الأشياء التي يحتاجها للخروج من المنزل.
5. اختصر قائمة المهام
تقول وودروف إنها تقوم بكتابة قائمة مهامها في اليوم التالي في الليلة السابقة على بطاقة فهرسة. ولكن، يوجد أسلوب مناسب لتقرير ما يدرج في القائمة، فهي “ليست قائمة رغبات، وإنما قائمة لمهام يجب أن تتم مع نهاية اليوم”، موضحة أن هذا الأسلوب يعني عدم إرهاق النفس أو أن يهدف الشخص إلى القيام بأكثر مما يستطيع. يمكن للبعض القيام بثلاثة إلى خمسة أشياء في اليوم، كما تقول، في حين أن البعض الأخر سواء بشكل شخصي أو لطبيعة عمله أو المدينة التي يقطن بها لا يمكنه القيام بأكثر من ثلاثة مهام في اليوم.
وتقول وودروف إن “وظيفة المرء في الحياة ليست أن يكون منتجًا للغاية بحيث يمكنه التعامل مع قوائم مهام أطول وأطول، وإنما وظيفته هي القيام ببعض الأشياء الأساسية كل يوم بينما يعيش حياته هانئا وهادئا ومستقرا”.
6. تجربة لمدة 5 دقائق
تقول آرسن إن إحدى أفضل العادات التي يمكن البدء بها هي ضبط عداد الوقت لمدة خمس دقائق، يتم خلال القيام بمهمة ما، مثل وضع الملابس في سلة الغسيل، أو وضع الأطباق والأكواب في غسالة الصحون. يمكن تجربة إنجاز أي مهمة في خمس دقائق، بحسب أرسن، حيث أن “التنظيف اليومي هو سر النجاح على المدى الطويل”، ففي نهاية المطاف، سيصبح التنظيم أثناء التنقل عادة طبيعية تؤدي إلى حياة خالية من الفوضى.
7. قدر الاستطاعة
إن التخطيط لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في تنظيف المرأب أو لتنظيم غرفة من غرف المنزل بالكامل هو طريقة سريعة لزيادة الدوافع، التي ستؤدي إلى التسويف. توصي وودروف باختيار مهمة بسيطة لها موعد بداية ونهاية محدد، فعلى سبيل المثال، يمكن اختيار مهمة تنظيم واحدة فقط في غرفة مكدسة بحيث لا يتعذر القيام بالمهمة. إن تحديد مهمة يمكن تنفيذها وإكمالها حتى النهاية بنفس الطاقة والنشاط تساعد على النجاح في إنجاز باقي المهام في الفترات التالية.
8. تخصيص المساحات
خلال جائحة كورونا، تحولت المنازل إلى أماكن للعيش والعمل والدراسة واللعب. تنصح وودروف بأن يتم تخصيص مساحات محددة للعمل، لأنه من المناسب أن يعمل الشخص في أي مكان في المنزل، حيث يقوم البعض بالعمل على طاولة المطبخ أو السرير أو أريكة غرفة المعيشة.
وتوصي وودروف بأن يتم وضع طاولة في ركن محدد يقوم قريب من مصدر كهرباء لتوصيل الشواحن وحاوية للأوراق، من أجل “كفاءة أكثر وتخزين الأشياء بشكل طبيعي بشكل أفضل”.
9. الأشياء غير القابلة للتفاوض
تنصح أرسن بأن يتم اعتبار غسل الصحون والملابس مهمتين يجب أن تظهرا في قائمة الأعمال اليومية غير القابلة للتفاوض. تقول أرسن إن الانتظار لفترة طويلة لغسل الأطباق يؤدي إلى جفاف الطعام الذي يعد في النهاية أكثر صعوبة ويستغرق وقتًا طويلاً في التنظيف، كما أن تراكم أكوام الملابس التي تحتاج للغسيل، يجعل مهمة طيه ووضعها في الأرفف والخزانة أصعب.
10. نظام بديهي للمطبخ
تحذر أرسن من الاستهانة بوضع نظام بديهي في المطبخ، على وجه التحديد، لأن معرفة أماكن الأغراض دون الحاجة إلى تفكير يساعد على انجاز المهام في لمح البصر. تضيف أرسن أنه، على سبيل المثال، يجب تخزين الصحون فوق رفوف قريبة من حوض المطبخ أو غسالة الصحون، بحيث يمكن انجاز المهمة اليومية بسهولة وسرعة بأقل مجهود.