التخطي إلى المحتوى

بارك سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، قرار هيئة كهرباء ومياه دبي، بالتوافق مع شركة حصيان للطاقة، لتحويل مجمع حصيان لإنتاج الطاقة من تقنية الفحم النظيف إلى الغاز الطبيعي بنظام المنتج المستقل، وقدرة إنتاجية تبلغ 2400 ميغاواط.

وقال سموه: «تعزز هذه الخطوة تأمين إمدادات الطاقة في دبي من خلال تنويع مزيج الطاقة عبر استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي، لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، كما تنسجم مع التوجهات العالمية لتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة مرتفعة الانبعاثات الكربونية. كما تتسق المبادرة مع الدور المحوري الذي من المتوقع أن يلعبه الغاز في تمكين النمو الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة على مدى الخمسين عاماً القادمة».

وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي رئيس مجلس إدارة شركة حصيان للطاقة، سعيد محمد الطاير: «انسجاماً مع رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتعزيز تحويل إمارة دبي إلى اقتصاد محايد للكربون بحلول عام 2050، نعمل على تنفيذ عدد من البرامج والآليات ضمن قطاع الطاقة والمياه».

وأضاف: «تحقيقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة ودعماً لجهود دولة الإمارات في الحدّ من آثار الاحتباس الحراري وتغيّر المناخ؛ نسير قدماً في مبادراتنا الهادفة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية. ولدى دبي استراتيجية واضحة وأهداف محددة لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة والنظيفة ضمن مزيج الطاقة، حيث يعد الغاز الطبيعي مصدراً آمناً للطاقة وصديقاً للبيئة»

وقال الطاير «سينضم مجمع حصيان لإنتاج الطاقة بالغاز الطبيعي إلى مجمع محطات جبل علي لإنتاج الطاقة وتحلية المياه، الذي يعد إحدى الركائز الرئيسة لتزويد إمارة دبي بخدمات كهرباء ومياه ذات اعتمادية وكفاءة وجودة عالية».

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة «أكوا باور» عضو مجلس إدارة شركة حصيان للطاقة، محمد أبونيان: «تدعم شركة حصيان للطاقة بالكامل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقرار هيئة كهرباء ومياه دبي، في تشجيع وتعزيز مبادرات الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات».

وأضاف «تفخر شركة حصيان للطاقة بالمساهمة في نجاح دبي بالوصول نحو هدفها المتمثل في اقتصاد مستقبلي محايد للكربون»

وبحسب دراسة اعتمدها المجلس الأعلى للطاقة في دبي، يتطلب الوصول لصفرية الانبعاثات الكربونية مشاركة مختلف القطاعات الرئيسة، بما في ذلك قطاع الطاقة والمياه، عبر تعزيز ونشر مشاريع إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، إلى جانب تخزين الطاقة وتقنيات التقاط الكربون لمحطات الطاقة العاملة بالوقود الأحفوري والمرونة على الطلب، والهيدروجين الأخضر لإنتاج الطاقة والمياه ومحطات التناضح العكسي باستخدام الطاقة النظيفة لتحلية مياه البحر وإنتاج المياه.

وفي ما يخص قطاع النقل، يجب رفع معايير كفاءة المركبات والتحول إلى السيارات الكهربائية وتلك التي تعمل بالهيدروجين الأخضر، مع تعزيز استخدام وسائل النقل العام. وفي مجال الصناعة تبرز الحاجة للتحول من الوقود الأحفوري إلى الكهرباء من الشبكة والهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية، إضافة إلى تقنيات التقاط الكربون للحد من الانبعاثات في بعض العمليات الأخرى. وفي ما يتعلق بالمباني، يجب العمل على تعزيز كفاءة عمليات التبريد لمعظم المباني وتحقيق كفاءة الطاقة لجميع المباني الجديدة بحلول عام 2050. وبالنسبة للنفايات، يجب اعتماد تقنيات التقاط الكربون في محطات تحويل النفايات إلى طاقة، والتقاط غاز مكبات النفايات وإعادة التدوير.

ويضم مجمع حصيان مشروع تحلية المياه بقدرة إنتاجية تبلغ 120 مليون غالون يومياً باستخدام تقنية «التناضح العكسي»، وفق نظام المنتج المستقل للمياه، وجارٍ العمل على بناء محطات إنتاج المياه بواسطة التناضح العكسي؛ نظراً لأنها تحتاج لطاقة أقل مقارنة بتقنية التقطير الومضي، ما يجعل هذا الخيار الأفضل لتحلية المياه.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news