هل تسأل: كيف أقضي على الملل؟ نقدر كم أنت متعب ولست قادرا على مزاولة أعمالك، وتعاني الرتابة والتكرار، وتشعر بأنك تدور في حلقة مفرغة، نعلم كل ذلك وسنحاول من خلال مقالنا هذا الوصول إلى إجابة لسؤالك ومساعدتك على استعادة النشاط، وشباب الفكر ونعطيك دفقة من الانتعاش والانطلاق، فلا تفوت تلك الكلمات.
كيف أقضي على الملل؟
بلا شك يستنزف الملل وقتك وجهدك، ويترك في نفسك سلبية كبيرة، ويزيد من الكآبة في روحك، ولكن ما الحل، بالطبع هناك عدد من الاقتراحات، نمليها عليك كالتالي:
الفراغ العدو اللدود
تخلص من وقت الفراغ ولا تدع الملل يتسلل إليك من هذا المنفذ، حتى ولو كان وقت إجازة لا تدع الدقائق تمر هباء منثورًا، ومن الأفضل أن تفعل شيئا محببا لقلبك، وليس بالضرورة أن يكون العمل أو النشاط المفترض القيام به بدنيا، أو مرهقا بل افعل أشياء بسيطة تدخل السرور على قلبك، مثل التلوين أو مشاهدة مباراة لرياضة محببة إليك.
رتب أولوياتك
ترتيب الأولويات شيء مهم للغاية، يجب أن يعكف المرء على تجهيز قائمة بالأعمال وترتيبها حسب الأولوية، حتى لو لم يتم كتابتها، يكفي حتى تجهيزها ليلًا في ذهنك، هذا من شأنه منع الملل من التسرب إليك، حيث إن الفوضى تصيب المرء بالكآبة وتحجم نشاطه وتستنفده وتجد حينها الملل بدء في افتراسك رويدًا رويدًا.
فكر خارج الصندوق
أحياناً قطع الروتين ينشئ حالة من الإثارة وتقطع الطريق على الملل، بيد أن التعود على الأشياء وتكرارها دومًا يفتح مجالا كبيرا للملل لالتهامك، نفذ فكرة مجنونة خارجة عن المألوف، لم تعتدها في يومك، كأن تقرر عدم الرجوع للمنزل بعد العمل وقضاء اليوم بالكامل خارج المنزل، تأخذ غداءك في المكان المفضل، بعدها تذهب إلى الملاهي أو مكان تحبه، من الممكن أن تقرر زيارة مفاجأة لأحد الأقارب وغيرها من الأفكار غير المعتاد عليها.
اقرأ كتابا
قراءة الكتب بكل أنواعها تضفي حالة من الشاعرية والهدوء وتمتص الطاقات السلبية لدى المرء، وتنقله لعالم آخر مليء بالأحداث والتفاصيل، ويا حبذا لو أضفى الكاتب عنصر الإثارة والتشويق داخل كتابه، هذا من شأنه مصارعة الملل على نحو يليق به، ويحل مكانه النشاط والتفاؤل وتوسيع المدارك وأشياء أخرى عنوانها الإيجابية.
مشاهدة فيلم وثائقي
أحيانًا قد يمل المرء من متابعة البرامج التلفزيونية ويحتاج للخروج عن المألوف والاستزادة من نوعية برامج غريبة وفريدة، ما رأيك في فيلم وثائقي مشوق ومثير يجيب عن أسئلة كثيرة في ذهنك من زمن بعيد ولم تجد لها إجابة، ولم تبحث عنها من قبل ولم يسعفك الوقت لذلك؟
بالتأكيد سيمنحك الوقت الذي تقضيه في فيلم من تلك النوعية مزيدا من الإثارة ويقضي على الملل ويمنحك طاقة كبيرة، من الممكن أن تكون نوعية تلك الأفلام عن حادثة تاريخية شهيرة، سؤال علمي بحثي به العديد من الإجابات المشوقة، أو معرفة دورة حياة حيوان معين وغيرها من هذه النوعية.
ما رأيك بالقفز؟
قد يبدو الأمر غريبا بعض الشيء، ولكن الإنسان مهما كبر في العمر لا بد أنه يحمل بين جنبيه نفسًا تطوق لأيام الطفولة، ويريد أن يقضي لحظات صبيانية تضفي على قلبه المرح، وتأخذه من حياته الرتيبة التي يملأها الملل، ما رأيك بالقفز على الترامبولين لعدة دقائق، أو استخدام الحبل واللهو قليلًا، تلك اللحظات ستترك قلبا مفعما بالحيوية والنشاط وتجلب السعادة لقلبك ولن يجد الملل طريق إليك.
مارس نشاطا تحبه
ممارسة الأنشطة المفيدة تقضي على الملل بشكل فائق، وفي ذات الوقت تستثمر أوقات الفراغ بعيدًا عن إهدار الوقت في أشياء لا تجدي، ولكن من الضروري أن يكون النشاط محببا لقلبك وتشعر بالسعادة وأنت تفعله، من الممكن أن يكون تطريزا أو شغل تريكو أو الرسم أو أي نشاط آخر.
ممارسة الرياضة
الرياضة شيء مهم للغاية وتزيد من الطاقة الإيجابية، كما أنها تحمل في طياتها مزيدا من النفع للإنسان بكل المقاييس، فهي تنشط الدورة الدموية وتقضي على التوتر والقلق وتساعد على القضاء على الملل، وليس بالضرورة أن تقوم بأداء تمارين قاسية، يكفي القيام بنشاط بسيط مناسبة الحالة الجسمانية، مثل اليوجا وتمارين البيلاتس الخفيفة، ركوب الدراجات أيضًا يزيد من الإثارة والتشويق ويقضي على الملل، أيضًا الأيروبكس أو رياضة الزومبا يمكن أن تكون حلا مثاليا.
وإذا كنت غير قادر على القيام بأي نشاط وتسلل لقلبك الملل وتتساءل كيف أقضي على الملل، عليك حينها ممارسة تمارين التنفس العميق، ورياضة التأمل وكذلك تمارين اليوجا البسيطة.
اللهو مع الأطفال
هل تعلم أن اللعب مع الأطفال الصغار يورث في النفس الطمأنينة والسكينة، ناهيك عن البسمة التي لن تفارق وجهك بالرغم من الملل والحزن الذي يعتريك، ما رأيك في المرح واللهو مع الأطفال الصغار، وملاطفتهم، ستشعر بالملل والضيق وقد تبدد من صدرك وحل مكانهما المرح والسعادة، فالبسمة التي ترسمها عنوة عندما ترى طفلا سرعان ما تتحول لضحكات يتردد صداها في القلب وتأثيرها ممتد.
هل جربت السفر؟
أحيانًا يكون السفر هو الحل الوحيد للقضاء على الملل الذي تسلل لقلبك، ما رأيك بالسفر لمكان بعيد وخاصة لو كان مكانا ساحليا، هذا بالتأكيد سيذهب الملل بلا رجعة، حيث تحل السعادة والفرحة في قلبك؛ فكسر الروتين يبدد الملل والشعور بالكآبة، وكذلك مشاهدة البحر والاستمتاع بالمناظر الطبيعية من شأنها تجديد النشاط وإضفاء السعادة والتفاؤل للقلب، وحينها لن تسأل كيف أقضي على الملل؟
جرب طبخة جديدة
هل تسأل كيف أقضي على الملل؟ إليك الحل السحري، إنه الطبخ، ويا حبذا لو كانت طبخة جديدة جذابة من بلاد مختلفة، هذا النشاط من شأنه يزيد من الإثارة والترقب الذي يسود عند انتظار تجهيز الأكلة، والتساؤل حول مذاقها هل هو جيد أم لا؟ هذه الأجواء من شأنها القضاء على الملل.
كيف تبددين الملل؟
بالتأكيد النساء أكثر فئة معرضة للقلق والملل بسبب مرورهن بتذبذبات في الهرمونات تجعلهن أكثر حساسية من الرجال، ما يدفعهن للتساؤل، كيف أقضي على الملل؟ وفي التالي نساعد الجنس اللطيف للاستزادة من الطاقة الإيجابية والقضاء على الملل:
- ما رأيك بتسريحة مميزة تظهرين فيها أنوثتك، مع استخدام مشبك للشعر مميز وفريد، والقليل من مساحيق التبرج التي تمنحك إطلالة ساحرة.
- ترتيب الحجرة التي تجلسين بها يساهم في تحسين النفسية والقضاء على التوتر.
- ما رأيك بحمام دافئ بعدها تقومين بتدليل نفسك بعطر مميز أو كريم مرطب ذي رائحة مميزة، ويا حبذا لو كانت بالزيوت الطبيعية.
- التسوق إحدى أشهر النصائح التي يمليها الخبراء على بنات حواء عندما يشعرن بالملل والرتابة من الأعمال الروتينية اليومية.
- تنزيل تطبيقات مفيدة وجديدة، ربما تكون ألعابا أو ألغازا لا يهم.
- شراء حقيبة مميزة أو أدوات للتبرج، أو أداة مهمة من أدوات المطبخ تساهم في تحسين نفسيتك.
- دهن أظافرك بطلاء جديد ومميز.
- زيارة الأماكن المميزة مع الكاميرا الخاصة بك قد يكون خيارا مميزا، لو كنت تتساءلين: كيف أقضي على الملل؟
نصائح للقضاء على الملل في العمل
من المهم أن نعمل بجد وحزم، ولكن للأسف الشديد الملل قد يقف عائقا بينك وبين استكمال العمل، خاصة مع الرتابة والروتين اليومي الصارم في العمل، لذلك سنمنحك عددا من الخطوات البسيطة التي تساهم في استعادة النشاط أثناء العمل، إذا كنت تتساءل كيف أقضي على الملل؟
- تناول غذاء صحيا يقي بدنك من الضعف ويساعد على استكمال العمل المتواصل بدون أن يتسرب الملل.
- كف عن التذمر والشكوى؛ حيث إنهما مدخل كبير لنشر الطاقة السلبية والسماح للملل أن يتمكن منك.
- لا مفر من الخروج للشمس بين الفينة والأخرى حتى ولو كان الجو حارا، فالشمس وأشعتها الذهبية تساهم في تجديد نشاطك وطرد الملل.
- انظر للإيجابيات ولا تدع نظرتك المتشائمة للحياة وللمواقف الصعبة التي من الوارد أن تتسلل ليومك، أن تفتح الباب على مصراعيه للملل.
- خصص وقتا مثلا على رأس كل ساعة أو ساعتين للتجول بين المكاتب والقيام بحركات رياضية بسيطة.
- خصص وقتا قليلا بين الفينة والأخرى تحادث فيها زوجتك أو شخصا مقربا إليك، هذا من شأنه تجديد نشاطك وتطييب خاطرك.
- تصنع الابتسام طيلة اليوم سرعان ما يتحول لبسمة سريعة حقيقية؛ فالسعادة والابتسامات عدوى غالبًا ما تنتشر دون أن تدري.
- لا تنظر بشكل متكرر للساعة في محاولة منك لاستجداء الزمن والساعات أن تمر، لا تفعل! فهذا من شأنه أن يزيد من الملل والرتابة لقلبك.
هل ما زلت الآن تتساءل، كيف أقضي على الملل؟ بالتأكيد اتباعك لتلك النصائح السابق ذكرها لن تشعرك مرة أخرى بالملل، واعلم يا صديقي أن الملل ما هو إلا تراكمات من الطاقة السلبية فتخل عنها، وامنح نفسك فرصة أن ترى جمال الدنيا، واحتسب دائمًا كدرك وتعبك لله حتى يبدد ألمك وترجع للدنيا ولحياتك بقلب جديد.