التخطي إلى المحتوى

يحل البرد وينذر بعدد من أمراض الشتاء التي تستهدف كافة أفراد الأسرة، فيلجأ أغلبنا إلى العقاقير التي قد تجني أضرارا وخيمة إثر تناولها لفترة طويلة، إلا أن هناك طرقا أخرى فعالة من شأنها حمايتك من كل هذا ننصحك بتجربتها، فتابع معنا.

لماذا تكثر الأمراض في فصل الشتاء؟ 

التغيرات المفاجئة من طقس بارد وحشود الجميع في مكان وآنٍ واحد، جميعها عوامل كفيلة بانتشار الأمراض والعدوى، ناهيك عن عدم تدفئة منزلك بشكل كافٍ يسهم بشكل كبير في الإصابة أيضًا، يمكنك تشغيل مدفأة لقطع شوط كبير نحو حمايتك وأفراد عائلتك من خطر الفيروسات والالتهابات البكتيرية، لا تتهاون بهذا الأمر، الحفاظ على تدفئة المنزل من ضمن طرق تجنب الأمراض، وسنتطرق بالتفصيل بشأن هذا الصدد في السطور أدناه. 

لماذا تكثر الأمراض في فصل الشتاء

أشهر أمراض الشتاء 

فيما يلي مجموعة من الأمراض المنتشرة في فصل الشتاء، والتي يقع كثيرون فريسة لها في هذا الوقت على وجه الخصوص، وكيف يمكنك التمييز بين أعراضها:

الإنفلونزا

من الأمراض الأكثر انتشارًا في فصل الشتاء، والشيء الذي يدعو للقلق هنا أنها تتطور وتتأقلم بشكل مستمر، بمعنى أن كل سلالة من سلالات الإنفلونزا تتغير كل عام، أي ليست هي نفسها كما كانت في العام السابق، ومن ضمن الأعراض التي قد تنتاب الشخص ما يلي: 

  • آلام شديدة في مختلف مناطق الجسم. 
  • إعياء. 
  • رشح. 
  • سعال شديد. 
  • ارتفاع في درجات الحرارة. 
  • التهابات الحلق. 
  • الصداع. 

هذه الأعراض قد تظهر جميعها أو بعض منها، ولكن غالبًا ما تستمر بضعة أيام أو أسبوعين على أقل تقدير، والأشخاص الذين يمتلكون جهازا مناعيا ضعيفا من المؤسف أن يستغرقوا وقتًا أطول للتعافي، بل قد يزداد الأمر سوءًا ويصابون بعدوى أخرى أو حتى التهاب رئوي؛ لذا فإن الوقاية هي الخيار المثالي على الإطلاق للتعامل مع هذا المرض، من خلال لقاح الإنفلونزا كل عام والابتعاد عن الأشخاص المصابين قدر الإمكان. 

أشهر أمراض الشتاء
أمراض الشتاء

نوروفيروس

بدايةً هذا الفيروس شديد العدوى، قد يصاب به أي شخص على مدار العام، ولكنه أكثر شيوعًا في الفصول الباردة، لا سيما إذا كنت تعاني من إسهال وقيء لفترة طويلة، وجدير بالذكر أنه يصيب الفرد من تناول الماء أو الطعام الملوث، ولكن لا تقلق فإنه سرعان ما يتلاشى في غضون أيام قليلة، من المهم عند إصابتك به شرب مزيد من السوائل لتجنب الإصابة بالجفاف.

التهاب الحلق

التهاب الحلق من ضمن أمراض الشتاء التي تصيب الأطفال والكبار على حدٍ سواء، عادةً ما يصاحب هذا النوع البكتيري من الالتهاب بعض الأعراض مثل: ألم في المعدة، صداع، قيء، ارتفاع في درجة الحرارة، إذا انتابك مع كل ابتلاع ماء أو طعام إلى حلقك وكأن إبرًا توخزك أسفل المريء، على الفور استشر طبيبًا لمعرفة ما إذا كان هناك عدوى بكتيرية أم لا، لا تدع الخوف يتسلل إليك، إذ يمكن علاج التهاب الحلق بسهولة من خلال تناول المضادات الحيوية لقتل البكتيريا الضارة. 

التهاب الملتحمة

يقصد بالتهاب الملتحمة الالتهابات الذي يظهر أسفل العين مباشرةً، غالبًا ما يشار إليها باسم «العين الوردية» ويعزى السبب وراء هذا الالتهاب عندما يتمكن فيروس أو نوع من البكتيريا من إصابة بياض العين، الأمر الذي ينجم عنه التهاب وتهيج شديد، قد تصبح العدوى الفيروسية أو البكتيرية المسببة لالتهاب الملتحمة شديدة جدًا، وهذا السبب هو الذي جعل هذا النوع من الالتهاب من أشهر أمراض الشتاء.

نزلات البرد

قد يختلط عليك الأمر بين الإنفلونزا ونزلات البرد الشديدة، ولكن نحيطك علمًا بأن نزلات البرد ما هي إلا عدوى فيروسية، العرض المميز لها هو احتقان الأنف، بجانب السعال والصداع، وفي بعض الأوقات ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، ولكن الزكام والرشح عادةً لا يكونون بنفس حدة الإنفلونزا، تصل نزلات البرد إلى ذروتها في اليوم الثالث إلى الخامس، ولكن تبدأ الأعراض بالتلاشي تدريجيًا في غضون أسبوع. 

يمكن التقليل من الاحتقان عن طريق محلول الملح، أو مزيلات الاحتقان الطبية والإكثار من السوائل ونيل القدر الكافي من النوم؛ حتى يتمكن الجسم من التعافي بشكل أسرع. 

أمراض الشتاء
نزلات البرد أشهر أمراض الشتاء

القروح الباردة

تصاب فئة كبيرة بهذه القروح المؤلمة لا سيما على الشفاه، والتي تدل على مدى الإجهاد والإرهاق الذي يعاني منه المصاب والناجمة إثر الإصابة بنزلات البرد المتكررة، أفضل ما يمكنك فعله هو الإكثار من شرب الماء.

ألم المفاصل 

إن درجات الحرارة الباردة قد تسبب مزيدًا من التغيرات المفاجئة التي تجعل العديد من المصابين بالتهابات المفاصل تزداد لديهم وتصبح أكثر إيلامًا وتيبسًا في فصل الشتاء، تغلب على هذا الألم عن طريق استخدام ضمادات التدفئة، أو أخذ حمام دافئ، أو ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة التي تهدئ المنطقة المصابة. 

التهابات الجيوب الأنفية 

نوع آخر من العدوى الشائعة خلال فصل الشتاء، كما أنها ترتبط بأمراض أخرى كالإنفلونزا أو نزلات البرد، وفي أغلب الحالات تسبب ألمًا مزعجًا بشكل لا يُحتمل، تشعر حينها وكأن ضغطًا عالقًا ومتزايدًا على الوجه بالكامل، في حال تم تشخيص العدوى على أنها بكتيرية، فقد تكون المضادات الحيوية علاجًا فعالًا لها والابتعاد عن الغبار والأتربة من طرق العلاج أيضًا. 

كيفية التعامل مع أمراض الشتاء 

تبذل قصارى جهدك لحماية أسرتك ونفسك من نزلات البرد والإنفلونزا وما شابه، ولكن على الرغم من ذلك ما زلت تشعر ومن حولك بالمرض، لا تقلق عزيزي فهناك بعض الطرق التي تقلل من فرص الإصابة بالعدوى والأمراض الشتوية الشائعة، فقط اتبع ما يلي: 

  • تجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين بأي عدوى بكتيرية أو فيروسية كلما أمكن ذلك. 
  • الجلوس دومًا في مناطق تتمتع بالتهوية الجيدة وتزخر بهواء متجدد باستمرار. 
  • الحفاظ على نظام غذائي صحي متوازن يتضمن الفيتامينات الطبيعية.
  • الحرص على ارتداء ماسك أو كمامة، ونخص بالذكر في الأماكن المزدحمة جدًا والمواصلات العامة والتجمعات الكبيرة. 
  • الحفاظ على استهلاك السوائل لضمان رطوبة الجسم والتقليل من إفرازات الرئتين. 
  • النظافة إحدى الطرق التي يجب الحفاظ عليها طيلة الوقت، كونها الخيار الأفضل على الإطلاق للوقاية من أمراض الجهاز التنفسي الشائعة في فصل الشتاء، بما في ذلك غسل الأيدي باستمرار لمقاومة أي جراثيم. 
  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة باعتبارها عنصرًا فعالًا في تقوية العضلات واستنشاق الأكسجين. 
  • ارتداء ملابس ثقيلة للوقاية من نزلات البرد المتكررة. 
  • تجنب الجلوس بجانب المدخنين لمنع إصابة الجهاز التنفسي بأي أمراض. 
  • إذا كنت تعاني سعالا بشكل متواصل، أو ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة، أو الشعور بآلام مستمرة في كامل الجسد أو الشعور بالإعياء، فننصحك بالذهاب إلى الطبيب لتلقي الرعاية الصحية اللازمة. 

أخيرًا… لا تجعل فصل الشتاء الذي حل لتستمتع فيه بالأطعمة المفضلة والاحتفالات، ينسيك ارتشاف الهواء البارد الذي سيغير الوضع ويظهر الجانب المظلم في هذا الفصل على هيئة علل وأمراض صحية، لا بد من أن تكون على وعي تام بجميع أمراض الشتاء التي سبق وذكرناها، والأهم من ذلك كيف يمكن التعامل مع أي منها؛ للتمتع بصحة أفضل، دمتم سالمين أصحاء. 

مصدر 1مصدر 2