التخطي إلى المحتوى

أكد وزير الشؤون الريفية في جمهورية إستونيا، أورماس كريوس، وجود اهتمام متزايد ولافت لدى شركات الأغذية في إستونيا بالتوسّع في صادراتها من الأغذية، لا سيما العضوية والصحية، إلى أسواق الإمارات والخليج عموماً.

وكشف في حوار مع «الإمارات اليوم» عن وجود أكثر من 170 شركة إستونية حالياً من مختلف القطاعات تصدّر إلى دولة الإمارات في مجالات مختلفة. وقال: «نحن في بداية شراكة ثابتة ومثمرة».

إجمالي قيمة التجارة

وتفصيلاً، قال وزير الشؤون الريفية في جمهورية إستونيا، أورماس كريوس، إن قيمة صادرات إستونيا إلى أسواق الإمارات خلال عام 2021 بلغت 257.3 مليون درهم، فيما بلغت قيمة الواردات من الإمارات 275.6 مليون درهم.

وأضاف أن العديد من شركات قطاع صناعة الأغذية والمشروبات في إستونيا مهتمة حالياً بالتوسّع في صادراتها من الأغذية، لا سيما العضوية والصحية إلى أسواق الإمارات والخليج عموماً، في ظل طلب متزايد على تلك النوعية من المنتجات.

مشاركة في «غلفود»

ولفت إلى مشاركة 20 شركة متخصصة في ذلك القطاع بفعاليات معرض الخليج للأغذية «غلفود 2022»، الذي اختتمت فعالياته أخيراً، في وقت سجل فيه الجناح الإستوني نمواً في عدد الشركات المشاركة بنسبة جاوزت 100% مقارنة بدورة عام 2019 أي ما قبل جائحة «كوفيد-19».

وأوضح أن الشركات المشاركة عرضت منتجات صحية وعضوية، فضلاً عن منتجات تعتمد على «الاستدامة» في تصنيعها، لافتاً إلى أن من أبرز تلك المنتجات: الأسماك والمأكولات البحرية، المياه المعدنية، المشروبات والحلويات، والألبان والأجبان، إضافة إلى منتجات تغذية الأطفال.

وأضاف كريوس أن الشركات طرحت عبر منصاتها كذلك منتجات غذائية مبتكرة لشوكولاتة عضوية بالتوت البري المجفف، وشوكولاتة على أشكال زهور بألوان مختلفة.

وأكد الوزير الإستوني وجود اهتمام متزايد ولافت لدى شركات قطاع الأغذية في إستونيا تجاه سوق دولة الإمارات، مشيراً إلى عمليات تصدير إلى الأسواق الإماراتية لمنتجات مثل المشروبات، والوجبات الخفيفة، وأغذية الأطفال، والحلويات.

صادرات إستونيا

وكشف أن قيمة صادرات إستونيا إلى دول العالم تبلغ نحو 1.4 مليار يورو من المواد الغذائية، تستحوذ منتجات الألبان على 20% منها، والحبوب 15%، ومنتجات الأسماك 10%.

وقال: «الأسماك من المنتجات التي تحظى بحصص تصدير قوية جداً بالنسبة لنا، كوننا ننتج أكثر مما نستهلكه، ما يجعلها من السلع المهمة في مزيج الصادرات الغذائية للدولة».

وشدد الوزير الإستوني على أن بلاده من الدول ذات الاقتصاد المفتوح، ما يعني أن التصدير مهم بالنسبة لشركاتها، لافتاً إلى أن إستونيا دولة صغيرة، إذ يبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة، في ما يزيد حجم إنتاج الأغذية عن استهلاك السكان، لا سيما منتجات الحبوب والألبان والأسماك.

صادرات مهمة

ولفت وزير الشؤون الريفية إلى ارتفاع الطلب على الجبن الإستوني، لا سيما من الدول المجاورة في شمال أوروبا، التي تعتبر المستورد الرئيس للحليب الخام ومنتجات الألبان عالية الجودة، بإجمالي 840 ألف طن سنوياً.

فيما تشمل سلع التصدير الأخرى: الحبوب، ومنتجات التوت، والزيوت النباتية، والعصائر، وأغذية الأطفال، والمياه المعدنية، إذ تمتلك إستونيا العديد من الخزانات الطبيعية للمياه المعدنية المعتمدة، والمعترف بها رسمياً.

«إكسبو 2020 دبي»

وأشاد الوزير الإستوني بمعرض «إكسبو 2020 دبي»، معتبراً أنه «أمر مثير للإعجاب» في ظل التنظيم المبهر والجهود المبذولة من دولة الإمارات. وقال إن «إكسبو» منصة مثالية لتلاقي الشعوب ومركز يجمع الناس معاً من بلدان مختلفة. ورأى أن «إكسبو 2020 دبي» سيكون من الأمور الداعمة لفرص نمو العلاقات التجارية والاستثمارية والسياحية بين البلدين خلال الفترات المقبلة. وتابع: «يتم التركيز في جناحنا الوطني على تجربة مجتمعنا الرقمي والثورة الإلكترونية، إذ تتمتع إستونيا بصورة جيدة جداً كدولة متقدمة تقنياً، لذلك، فإن من المهم لنا الاستثمار في البحث والتطوير، بالتعاون مع الشركات، لإيجاد حلول لتطوير أنظمة غذائية مستدامة».

شراكة مثمرة

وتابع الوزير الإستوني: «مع توجه الشركات الإستونية أخيراً إلى توسعة واستكشاف إمكانات التجارة في الإمارات، فإنني أستطيع أن أرى أننا في بداية شراكة ثابتة ومثمرة، ويمكننا التعاون في العديد من المجالات». وقال: «هناك أكثر من 170 شركة إستونية حالياً من مختلف القطاعات تعمل في عمليات التصدير إلى الإمارات في مجالات مختلفة، بما في ذلك الحلول الهندسية والمعمارية، والمالية، والتعليمية، والأنظمة الروبوتية، وخدمات الطيران، والمعدات الكهربائية، والأجهزة الميكانيكية، والأثاث، والمواد الغذائية».

وفي ما يتعلق بعدد السياح من إستونيا إلى الإمارات، قال إنه على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا بالنسبة لرحلات السفر، فإن عدد السياح من إستونيا لم يقل عن 5000 سائح خلال العام الماضي.

أرض البحيرات والغابات

قال وزير الشؤون الريفية في جمهورية إستونيا، أورماس كريوس، إن إستونيا تقع على الطرف الشمالي الشرقي من الاتحاد الأوروبي على شاطئ بحر البلطيق، إذ تتصف بأنها بلد تلتقي فيه الأرض بالبحر، كما أنها بلد يضم آلاف البحيرات والغابات العميقة، ويمتلك جميع الشروط المتعلقة بمعايير السلامة والاستدامة الخاصة بإنتاج الأغذية.

وأوضح أن إستونيا دولة ذات طبيعة برية ونقية، إذ إن أكثر من نصفها مغطى بالغابات والأراضي الرطبة، كما أن نسبة 23% من أراضيها الزراعية مختصة بالزراعات العضوية، ما يجعلها واحدة من أكبر دول الزراعة العضوية في أوروبا، ومنتجاتها من بين أنظف المنتجات على هذا الكوكب، على الرغم من أنه لا يوجد لديها منتجات ضخمة، إذ كان الطعام دائماً إحدى أهم سلع التصدير.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news