التخطي إلى المحتوى

أكد الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة بوغوتا الكولومبية، نيكولا أوريبي رويدا، وجود فرص عدة لتوسيع التعاون بين بلده ودولة الإمارات ودبي، واصفاً جهود الإمارات بالاستثنائية فيما يخص تطبيق استراتيجية وطنية للابتكار والعلوم والتكنولوجيا، وتحفيزها لهذه الثقافة في القطاعين الحكومي والخاص.

وأشار إلى أن الإمارات نجحت في تنويع اقتصادها، وتقليل اعتمادها على النفط كمصدر للدخل، إذ إن التكنولوجيا والابتكار يحتلان مركز الصدارة في استراتيجيتها الاقتصادية، بالإضافة إلى اهتمامها بالشركات الصغيرة والمتوسطة، واعتبارهما محركاً للتنافسية والازدهار، لافتاً إلى أن دبي لديها مزايا فريدة لدعم الأعمال.

وقال رويدا، لـ«الإمارات اليوم» إنه «بالحديث عن أسباب سعي دول أميركا اللاتينية والكاريبي نحو فرص تعاون اقتصادية مع الإمارات، فإن الإمارات تحتل المرتبة الـ33 بين دول العالم الأكثر ابتكاراً في مؤشر الابتكار العالمي، والأولى على مستوى العالم العربي لمدة خمس أعوام متتالية»، منوهاً بحرص إمارة دبي على ترسيخ مكانتها كمركز دولي للابتكار والتكنولوجيا، وتطويرها بنية تحتية قوية ومرنة، تتضمن حاضنات ومسرعات أعمال للشركات الناشئة، وإنشائها نماذج أعمال جديدة قائمة على التكنولوجيا والابتكار، بقيادة مؤسسات مثل مؤسسة دبي للمستقبل وغرفة تجارة دبي.

ومن المتوقع أن يصل حجم التبادل التجاري بين الإمارات وكولومبيا إلى مليار دولار (3.67 مليارات درهم) بحلول 2030، بينما يصل حجم الصادرات حالياً إلى 132 مليون دولار.

الفعاليات الكبرى

ورداً على سؤال عن مدى تأثير الفعاليات الكبرى التي تستضيفها دولة الإمارات، مثل «إكسبو 2020 دبي»، والمنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية، في اقتصادات الدول الأخرى، قال رويدا: «هذه الفعاليات هي بمثابة منصة مثالية لمنطقتنا للتعلم من أفضل الممارسات التي تطبقها الإمارات ودبي، لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في عملية التحول الرقمي، حيث إن التغييرات في سلوك العملاء الناتجة عن جائحة (كوفيد-19) والحاجة المتزايدة لإضافة قيمة إلى اقتصاداتنا النامية، التي كانت قائمة على السلع الأساسية، تدفعنا إلى اتخاذ خطوات كبيرة نحو دعم التحول الرقمي للركائز الرئيسة لاقتصاداتنا، وهي الشركات الصغيرة والمتوسطة لدينا».

منتدى الأعمال

وتابع رويدا: «يمثل منتدى الأعمال العالمي لدول أميركا اللاتينية، منصة مناسبة لتسريع التعافي الاقتصادي في أميركا اللاتينية والكاريبي. ففي الوقت الذي أرخت فيه الجائحة بظلالها على منطقتنا بسبب وجود تحديات هيكلية على مستوى النظم الاقتصادية، إلا أن المنطقة أظهرت مرونة ملحوظة خلال هذه الأوقات العصيبة واستطاعت التعامل مع تحديات الجائحة. وقد تعافى النشاط الاقتصادي في منطقتنا بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعاً، ويرجع السبب في ذلك إلى التقدم المستمر لخطط التطعيم الشاملة، وإعادة الانفتاح التدريجي لاقتصاداتنا، والمحفزات المالية والنقدية المهمة التي تنفذها الحكومات».

جائحة «كورونا»

وفي سؤال آخر عن مدى تأثير جائحة (كوفيد-19)، على منطقة دول أميركا اللاتينية والكاريبي، لفت رويدا إلى أنه بالنسبة إلى هذه المنطقة، فإن الفرص التي أفرزتها الجائحة لم تستغل بالكامل، منوهاً بأنه كان من الممكن أن تتم الاستفادة من الإمكانات في مجال التقنيات والابتكارات الرقمية بشكل أفضل، لاسيما وأن الجائحة سرَّعت عملية التحول الرقمي للشركات، خاصة الصغيرة والمتوسطة، التي أقدمت على ذلك، لأنها كانت الطريقة الوحيد لضمان استمرار عملها، ولأنها تمثل في تلك المنطقة ما نسبته 99.5٪ من إجمالي الشركات، وتوفر 60٪ من إجمالي الوظائف، وتسهم بنسبة قدرها 25% من الناتج المحلي الإجمالي وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وأكد رويدا أنه يجب دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وذلك عبر الطلب من الحكومات وأصحاب المصلحة الرئيسين العمل على وضع سياسات مناسبة، وتغيير المناهج التعليمية؛ وزيادة الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وأضاف: «تسمح لنا توقعات المنظمات المتعددة الأطراف المختلفة مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بالتنبؤ بأن النمو لعام 2022 سيكون نحو (4.5٪ و5٪)، ما يجعل الاقتصاد الكولومبي ضمن قائمة الاقتصادات المتوقع لها تحقيق أعلى توقعات النمو في أميركا اللاتينية».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news