وأجرى الوفد العديد من اللقاءات مع الجهات المختصة في إستونيا، للتعاون وتنسيق المساعدات لضمان وصولها لأكبر عدد من المتضررين من تداعيات الشتاء.
كما اطلع الوفد من تلك الجهات على الأوضاع الإنسانية بصورة عامة والمتطلبات الإنسانية التي تحتاجها إستونيا في الوقت الراهن.
وفي هذا الصدد التقى الوفد وزيرة الشؤون الاجتماعية سغني ريسالو، بحضور ممثلين من سفارة الدولة في السويد، ورئيسة الصليب الأحمر الإستوني ومسؤولين في وزارتي الخارجية الإستونية والشؤون الاجتماعية.
وأشادت ريسالو بمبادرات دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في المجالات الإنسانية والتنموية، وقالت إن الإمارات كانت دائمة الحضور على الساحة الإستونية عبر برامجها ومشاريعها التي تخدم قطاعات واسعة من الشعب الإستوني، وأعربت عن تقديرها جهود هيئة الهلال الأحمر لمساعدة المتأثرين من الأحوال المناخية خاصة في المناطق الأكثر تضرراً، ونقلت الوزيرة للوفد شكر وتقدير حكومتها والشعب الاستوني للإمارات قيادة وشعباً على مواقفها المناصرة دائما للأوضاع الإنسانية في بلادها.
والتقى وفد الهلال الأحمرأيضاً نائب عمدة العاصمة الإستونية تالين بيتينا بيسكينا، واستعرض معها الظروف الإنسانية للمتأثرين داخل العاصمة وفي المناطق المجاورة، وشاركت بيتينا في توزيع المساعدات مع الوفد في عدد من أحياء العاصمة.
من جانبه أكد حمود الجنيبي أن ما تبذله هيئة الهلال الأحمر من جهود إنسانية وعمليات إغاثية في إستونيا هو واجب عليها للحد من المعاناة الإنسانية بصورة عامة، وتحسين ظروف المتأثرين من تداعيات فصل الشتاء بصفة خاصة، وقال إن خطة توزيع المساعدات في إستونيا جسدت حرص الهيئة على توسيع مظلة المستفيدين من السكان الأصليين واللاجئين من عدد من الجنسيات الأخرى، وخصصت جانباً من المساعدات للمتأثرين من تداعيات جائحة كورونا، مراعاة لظروفهم الصحية.
وأشار الجنيبي إلى أن الهيئة عززت مساعداتها الشتوية هذا العام نظراً للظروف الصحية التي يواجهها العالم بسبب جائحة كورونا، ولذلك كان لابد من توفير الظروف الملائمة للمستهدفين من برنامج المساعدات، وتعزيز سبل وقايتهم وحمايتهم من النزلات وأمراض الشتاء حتى لا يكونوا عرضة للإصابة بالجائحة.
وجدد التزام الهيئة بتقديم المزيد من الاحتياجات الإنسانية للمتأثرين واللاجئين في إستونيا، نظراً للتحديات الإنسانية التي لا تزال تواجههم خلال فصل الشتاء، حيث تعرف المناطق التي يوجدون فيها ببرودتها الشديدة وطقسها المتقلب.
وأشاد نائب الأمين العام بتعاون الجهات الإستونية مع وفد الهلال الأحمر، ما كان له أكبر الأُثر في انجاز مهمته بالصورة التي حققت تطلعات الجانبين، ووفرت الاحتياجات الأساسية لآلاف الأسر المستفيدة من برنامج المساعدات الشتوية في إستونيا.