التخطي إلى المحتوى

استحوذت شركة على عناوين الأخبار في الأسابيع السابقة. لكن ليس بالخير. وذلك حيث تم تسريب ملفات حساسة من داخل الشركة تضم دراسات وتقارير تتعلق بالضرر الذي تسببه المنصة على الصحة النفسية. إلى جانب تفضيل الشركة لتحقيق الأرباح على أي شيء آخر.

وإلى جانب ذلك، كثرت الأخبار حول تأثير إنستاجرام السلبي على صحة المستخدمين العقلية والنفسية. إلى جانب تقويض تطبيق واتساب لخصوصية المستخدمين وأمنهم الرقمي، ناهيك عن توقف جميع خدمات الشركة عن العمل لمدة زادت عن سبع ساعات.

ووسط كل هذه المشاكل، خرج مارك زوكربيرج ليكشف عن تغيير اسم شركة ليصبح ميتا Meta. وهناك الكثير من الأسباب التي جعلت الشركة تتخذ هذا القرار، خصوصًا في الوقت العصيب الذي تمر به في الوقت الحالي.

اقرأ أيضًا: لا تقول التفاصيل الكاملة حول أبحاثها للصحة النفسية

وتأتي شركة ميتا الجديدة كشركة أم تضم جميع الخدمات والتطبيقات التي كانت تأتي أسفل مظلة فيسيبوك سابقًا، بما في ذلك إنستاجرام، وواتساب، وأوكولوس، وتطبيقات وماسنجر نفسها.

ولعل السبب الرئيسي وراء تغيير اسم الشركة، أو بالأحرى ضم جميع الشركات تحت اسم جديد، هو معنى الاسم نفسه. وذلك حيث إن اسم ميتا مشتق من ميتافيرس. وهي التقنية الجديدة التي تستثمر فيها الشركة بغزارة.

اقرأ أيضًا: تسعى لمنافسة Microsoft Mesh

التفاصيل وراء تغيير اسم لميتا

ترى الشركة أن مستقبل الإنترنت بشكل عام والتواصل الاجتماعي بشكل خاص سوف يعتمد على ميتافيرس. وميتافيرس هو العالم الرقمي الافتراضي الذي سيجمع جميع البشر تمامًا مثل العالم الحقيقي.

ونظرًا لأنه عالم افتراضي فإن الدخول إليه سيتطلب منتجات تسمح بذلك، وهنا تبدأ – أو ميتا حاليًا – في توجيه جل اهتمامها لمنتجات أوكولوس من نظارات الواقع الافتراضي، إلى جانب التطوير المستمر للواقع الافتراضي والواقع المعزز.

اقرأ أيضًا: Oculus Quest من تصبح Meta Quest

وبالرغم من أن سبب تغيير الاسم أصبح واضحًا بالربط بمستقبل تقنية ميتافيرس. إلا أن مصادر عديدة قد أشارت إلى أن السبب الحقيقي وراء تغيير اسم هو السمعة السيئة الذي أصبح الاسم الحالي يملكها.

وذلك حيث إن مشاكل بشأن الخصوصية والأمن الرقمي قد زادت كثيرًا في السنوات الأخيرة. حيث إنها قد بدأت مع فضيحة كامبريدج أناليتيكا ولم تتوقف حتى وقتنا الحالي مع قضية “ملفات ”. وإلى جانب ذلك، أشارت التسريبات الأخيرة لحقيقة أن المستخدمين صغار السن من الشباب والمراهقين قد بدأوا في هجرة ، نظرًا لأن المنصة قد باتت مملة ومناسبة أكثر لكبار السن.

اقرأ أيضًا: تشوق للنظارة المتطورة Project Cambria

وبهذا، تريد الشركة إعادة تسويق نفسها تحت الاسم الجديد، ومحاولة التملص من أخطاء الماضي. إلى جانب التركيز البالغ على تقنية ميتافيرس وما سيتبعها من أرباح ستحققها الشركة.

وعليه، لم تعد شركة متخصصة في مجال التواصل الاجتماعي، بل أصبحت شركة ميتا المتخصصة في مجال ميتافيرس وما يضمه من عناصر للتواصل الاجتماعي وغيرها.

الميتافيرس والواقع الافتراضي

الشركة في وقت سابق أنها سوف تنفق على تطوير مجال ميتافيرس ما يصل إلى 10 مليارات دولار أمريكي. وبالحديث عن الواقع الافتراضي فإن نظارات Quest هي واحدة من أبرز منتجات الشركة. وقد أعلنت أيضًا عن تحقيق لعبة Beat Saber، والتي استحوذت عليها الشركة في 2019، لإيرادات وصلت إلى 100 مليون دولار أمريكي لوحدها.

اقرأ أيضًا: Meta Watch من تتضمن نتوء للكاميرا

وقد أظهرت عشرات الشركات الأخرى اهتمامها بالميتافيرس، بما في ذلك تيك توك، ومايكروسوفت، وروبلوكس، وغيرها، إلا أن هي الأكثر اهتمامًا بهذا المجال، نظرًا لأنها – أو على الأقل مؤسسها – ترى فيه مستقبل الإنترنت الذي نعرفه اليوم.

ويرى المتخصصون أنه مازال أمامنا سنوات طويلة حتى تنتشر الميتافيرس كانتشار الإترنت. ولعل رأت في ذلك فرصة وليس تهديدًا، نظرًا لأنها ستكون من أوائل الشركات في هذا المجال.

ولكن وبالعودة للأسباب التي يراها البعض بأنها الأسباب الفعلية فإن الشركة قد اتخذت قرار تغيير اسمها، على الأقل حاليًا، للابتعاد عن ضجيج التسريبات الأخيرة، ولإعادة تسويق نفسها لجماهير جديدة، وللتملص من تاريخها.

اقرأ أيضًا: ميتا تقدم عرضًا توضيحيًا لمشروع Codec Avatars

ومن ناحية أخرى فإن الشركة ليست الأولى التي تنشئ شركة أم كمظلة لجميع خدماتها. حيث إن جوجل قد فعلت ذلك في 2015 عندما أسست شركة ألفابت. إلا أن جوجل لم تغير هوية خدماتها تحت شعار ألفابت كما فعلت يوم أمس مع ميتا.

ويمكن حاليًا ملاحظة ظهور الشركة باسم Meta الجديد بشكل مكثف على وسائل التواصل الاجتماعي. إلى جانب إطلاق موقع Meta.com. وقد أعلنت الشركة في خلال مؤتمر الإعلان عن الاسم الجديد عن عدد من المنتجات والمشاريع المختلفة، وهي المشار إليها في الروابط أعلاه.

اقرأ أيضًا: تيك توك وسناب شات أمام الكونغرس بسبب

إخلاء مسؤولية إن موقع مكساوي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
“جميع الحقوق محفوظة لأصحابها”