التخطي إلى المحتوى


نجح العلماء في حل “مفارقة الثقب الأسود” التي دامت 50 عامًا والتي اقترحها البروفيسور ستيفن هوكينج لأول مرة، والتي هددت ذات مرة بكسر فهمنا للكون، فإن مفارقة معلومات الثقب الأسود تضع ميكانيكا الكم مقابل النسبية العامة، حيث من ناحية، لا يمكن لأي شيء أن يغادر ثقبًا أسود بسبب قوة جاذبيته؛ ومن ناحية أخرى، في ظل ميكانيكا الكم، يُشع شيء ما للخارج.


ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، توصلت دراسة جديدة أجراها فريق من جامعة ساسكس في إنجلترا إلى أن المادة الدقيقة جدا التي تتركها البصمة الدقيقة على الثقب الأسود أثناء دخوله، والمعروفة باسم “الشعر الكمي”، توفر آلية تربط بين مشاكل الكم والنسبية.


ويسمح حلهم بالحفاظ على المعلومات في ظل ميكانيكا الكم في البصمة، مع ضمان أن لا شيء يفلت من الجاذبية، في ظل النسبية، حيث تم نشر ورقتين تحددان الحل لمشكلة كانت تحير العلماء لمدة نصف قرن.


وكان في الورقة الأولى، أوضح الفريق أن الثقوب السوداء أكثر تعقيدًا مما كان مفهومًا في الأصل ولديها مجال جاذبية يقوم، على المستوى الكمي، بترميز المعلومات حول كيفية تشكلها.


وأُطلق على هذا الاكتشاف الذي أجراه البروفيسور كزافييه كالميت وزملاؤه اسم نظرية “الشعر الكمي من الجاذبية”.


كان الاسم إيماءة لفكرة للفيزيائي جون أرشيبالد ويلر في الستينيات من القرن الماضي، مفادها أن الثقوب السوداء تفتقر إلى أي سمات يمكن ملاحظتها تتجاوز كتلتها الكلية ودورانها وشحنتها، حيث قال ويلر في ذلك الوقت “الثقوب السوداء ليس لها شعر”.


أصبح هذا معروفًا باسم “نظرية اللا شعر”، لكن البروفيسور كالميت وزملاؤه أثبتوا أن الثقوب السوداء لها شكل ما، يتكون من الجاذبية.


وأظهر العلماء صراحة أن المادة التي تنهار في ثقب أسود تترك بصمة في مجال الجاذبية للثقب الأسود عند أخذ تصحيحات الجاذبية الكمومية في الاعتبار.