التخطي إلى المحتوى

كشفت دراسة طبية حديثة “نتائج صادمة” تتعلق بالتأثير السلبي للمُحليات المصنعة، التي تستخدم بديلا للسكر في بعض الأطعمة والمشروبات.

وقالت الدراسة التي نشرت الخميس في مجلة “بلوس ميديسن”، إن تناول الأطعمة والمشروبات التي تستخدم المُحليات المصنعة، قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

وأظهرت البيانات الخاصة بالدراسة أن المنتجات التي تحتوي على المُحليات المصنعة شائعة الاستخدام مثل الأسبارتام وأسيسولفام “كي”، زادت من خطر الإصابة بالسرطان بالنسبة لأولئك الذين استهلكوها بنسبة 13 بالمئة، مقارنة بمن لم يتناولها.

وأشار الباحثون إلى أن الخطر كان أعلى بالنسبة لسرطان الثدي على وجه التحديد بنسبة 22 بالمئة، وأنواع سرطان “مرتبطة بالسمنة” مثل سرطان المعدة والكبد والقولون والمستقيم، بنسبة تصل إلى 15 بالمئة.

ونقلت وكالة أنباء “يونايتد برس إنترناشونال” الأميركية عن مديرة فريق أبحاث علم الأوبئة الغذائية في جامعة السوربون بباريس المؤلفة الرئيسية للدراسة ماتيلد توفير، قولها: “تقدم نتائجنا معلومات مهمة وجديدة حول الجدل بشأن الآثار الصحية الضارة المحتملة للمُحليات المصنعة. لا تمثل تلك المنتجات بديلا آمنا للسكر في الأطعمة والمشروبات. علينا التعمق أكثر وإجراء المزيد من الدراسات لكشف معلومات إضافية”.

وحلل الباحثون في الدراسة بيانات النظام الغذائي لـ102865 من البالغين الفرنسيين، الذين شاركوا العلماء تاريخهم الطبي ومعلومات عن ظروفهم الاجتماعية والديموغرافية، بالإضافة إلى النظام الغذائي ونمط الحياة وبيانات صحية عديدة.

وقدّر الباحثون تناول المُحليات المصنعة للمشاركين بناء على استهلاكهم للأطعمة والمشروبات التي تحتوي عليها، على مدار 24 ساعة.

وأظهرت البيانات أنه من بين المشاركين، شخصت إصابة 3358 بنوع من السرطان على الأقل، منهم 601 ممن اعتبروا “مستهلكين مرتفعين” للمحليات الصناعية، و744 وصفوا على أنهم “مستهلكون منخفضون” لتلك المنتجات.

وعلقت توفير على نتائج الدراسة قائلة: “توصية سلطات الصحة العامة هي الحد من الأطعمة المصنعة، لا سيما التي تحتوي على سكر مضاف أو مواد تحلية صناعية. يجب تحقيق هذا الهدف من خلال تقليل المذاق الحلو للطعام بشكل عام وذلك منذ سن مبكرة”.