التخطي إلى المحتوى


انطلق اليوم بالقاهرة مبادرة الكشف المبكر وعلاج مرضى سرطان الكبد، تحت مظلة 100 مليون صحة، وذلك بقلعة صلاح الدين، وذلك بحضور وتحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، وبحضور الدكتور عادل العدوى وزير الصحة الاسبق، والدكتور أحمد السبكى مساعد وزير الصحة والسكان، والدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الاعلامى لوزارة الصحة، وأعضاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، وأطباء الكبد من مختلف الجامعات المصرية.


من جانبه قال الدكتور محمد عبد الله رئيس الإدارة المركزية المتكاملة، ومدير مبادرة الاكتشاف المبكر وعلاج مرضى سرطان الكبد، أن المبادرة هى نتاج القضاء على فيروس سي، موضحا أن هدفنا هو الحد من المضاعفات الناتجة عن الفيروس، وأشهرها هو سرطان الكبد.


وأوضح، أن سرطان الكبد يحتل المرتبة الأولى فى معدلات الاصابة بسرطان الكبد، وهذا هو تحدى وبدأنا فى 2019، وهو الكشف المبكر عن سرطان الكبد، وفعلنا البرنامج، مشيرا إلى أن المريض عليه أن يتابع كل من 4 إلى 6 أشهر لمرضى التليف الكبد، من خلال دلالات الأورام وسونار على البطن.


وقال إن هذا البرنامج يستفيد منه 105 آلاف مواطن، ونحتفل اليوم بإطلاق الأدوية التى تعالج سرطان الكبد من خلال نفقة الدولة والتامين الصحى، مضيفا أننا لدينا تدخلات علاجية لسرطان الكبد، وهذه التدخلات إما جراحية أو من خلال الأدوية التى تؤخذ عن طريق الفم، وكانت هذه الأدوية غير متوافرة نظرا لارتفاع ثمنها بشكل كبير.


وأكد، أن هذه الأدوية أصبحت متوافرة فى 22 مركزا تابعا للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، وبالمجان، وأى مريض لديه أى أورام بالكبد يتوجه لأى مركز لعلاج سرطان الكبد.


وقال، نناشد أى مريض تم تشخيص بتليف بالكبد يتوجه إلى مراكز العلاج الخاصة باللجنة القومية لينضم إلى برنامج المتابعة لاكتشاف أى مضاعفات قد تحدث، وأى مريض تم تشخيصه بأنه مصاب بسرطان الكبد يتم توجيهه إلى مراكز اللجنة القومية لعلاجه.


من جانبه قال الدكتور جمال عصمت عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن الانجاز الذى حدث من خلال المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سى كان له أوجه كثيرة ايجابية من ضمنها أن فيروس أصبح لا يشكل مشكلة صحية، وأصبح هناك انخفاض فى أعداد الإصابات، وفى نفس الوقت لابد أن نعلم أن المريض المصاب بتليف كبدى سواء من فيروس سي، أو أى سبب آخر حتى بعد علاجه من الفيروسات فهو عرضه للإصابة بسرطان الكبد، لذلك كان من المهم من خلال أعضاء اللجنة القومية أن نهتم بالمرضى الذين يعانون من تليف كبدى، وهذا من خلال إتاحة كل الفحوصات والتحاليل والأشعات بالمجان، وإذا ثبت عند اى شخص إصابته بتليف فى الكبد يتم التعامل معها حتى الشفاء التام.


وأضاف، إنه من المهم التأكد من أن الاكتشاف المبكر لسرطان الكبد يعنى أن نسب الشفاء تصل إلى 100%، أما الاكتشاف المتأخر يعنى انه لا يوجد فرصة للشفاء، لذلك نقول أن اى مريض يعانى من التليف الكبدى يتوجه إلى اى وحدة من وحدات اللجنة القومية وذلك للمتابعة والعلاج وعمل اشعة وتحاليل باستمرار، وبصفة دورية، وإذا تم اكتشاف اى مضاعفات يتم علاجه فورا والعرض على اللجان القومية المتخصصة لعلاج اى مضاعفات.