مازال الملياردير الأميركي إيلون ماسك حديث الأوساط الإعلامية منذ الإعلان عن استحواذه على حصة 9.2% من أسهم موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ليصبح بذلك أكبر مساهم فيه.
ولعل هذه النقطة أعطت صاحب تيسلا قوة لنشر استفتاء عبر العصفور الأزرق، استشار به الناس عما إذا كانوا يريدون تعديلات على التغريدة التي يطالب بها كثيرون، فأتت النتيجة بقبول ساحق.
إلا أن الرئيس التنفيذي للشركة باراغ أغراوال ردّ على ماسك محذّرا من عواقب هذا الاستطلاع، واعتبرها مهمة، مطالباً الناس بالتصويت بعناية.
هل يعود ترمب؟!
وعلى الرغم من أن لدى ماسك الذي يستخدم تويتر بكثرة، أكثر من 80 مليون متابع لحسابه على الموقع منذ انضمامه في 2009، إلا أن الملياردير لطالما انتقد المنصة وسياساتها خصوصاً في الآونة الأخيرة، ما ترك تكهّنات كثيرة حول صلاحيته اليوم بإجراء تعديلات بعد أن أصبح المالك الأكبر.
Do you want an edit button?
— Elon Musk (@elonmusk) April 5, 2022
ليبقى السؤال الأهم والأكثر تداولاً في وسائل التواصل الاجتماعي: هل تلك الصلاحية ستسمح لماسك بإعادة تفعيل حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على المنصة، كما طالبه كثيرون من أعضاء الحزب الجمهوري؟
تويتر يستبشر خيراً وسهمه يحلّق
ولعل انضمام ماسك لمجلس إدارة تويتر دفع الملياردير للتعهد بإجراء تعديلات على المنصة، قائلا: “أتطلع إلى العمل مع تويتر وباراغ لإجراء تحسينات كبيرة على الموقع في الأشهر المقبلة”.
جاء ذلك بعدما استطلع الملياردير متابعيه الشهر الماضي حول ما إذا كانت الشبكة تلتزم بمبادئ حرية التعبير، كاشفا عن تفكيره في بناء منصة تواصل اجتماعي جديدة.
في حين أعلن الرئيس التنفيذي للشركة باراغ أغراوال في تغريدة، أمس الثلاثاء، عن إجراء محادثات مع ماسك خلال الأسابيع الماضية، مستبشراً خيراً في أن الأخير سيحقق قيمة كبيرة لمجلس إدارة المنصة.
وبالفعل، منذ الإعلان عن انضمام ماسك صعد سهم الشركة بأكثر من 6% في بداية تعاملات السوق الأميركي.
يذكر أن القرار الجديد يعني أن حصة مالك “تيسلا” في تويتر صارت أكبر بـ4 أضعاف من حصة مؤسس المنصة جاك دورسي، التي تقدر بنحو 2.25%، حيث يمتلك ماسك 73.5 مليون سهم، مما يشير إلى أن قيمة حصته في الشركة تصل إلى 2.9 مليار دولار بناءً على إغلاق السهم الجمعة الماضية.