أعلن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، خلال جلسة مجلس الوزراء ظهر اليوم في السراي الكبير، أنه “في الأيام الماضية عُقدت سلسلة اجتماعات مع بعثة صندوق النقد الدولي حصل في خلالها تقدم اساسي في مقاربة الملفات الاساسية المرتبطة ببرنامج التعافي الاقتصادي الذي تنوي الحكومة إبرامه مع الصندوق، المناقشات لا تزال مستمرة وباذن الله سنتفق على كل النقاط وعندها نعرض الملف على مجلس الوزراء، بالتوازي مع استكمال الاصلاحات المطلوبة من لبنان واقرار مشاريع واقتراحات القوانين واصدار المراسيم المرتبطة بها”.
وأضاف: “صحيح أننا أمام واقع اجتماعي واقتصادي أصعب يعاني منه اللبنانيون، ولكننا بالتاكيد لن نستسلم وسنظل نعمل في سبيل وضع البلد على سكة التعافي، بالتعاون مع الجميع، وما قاله نائب رئيس الحكومة في هذا الصدد، كان يهدف الى دعوة الجميع للتعاون للخروج من الواقع الصعب الذي نعيشه، وتوصيف هذا الواقع بطريقة علمية.”
واستغرب ميقاتي “الضجة التي رافقت هذا الكلام، وهي كانت مقصودة بهدف بث الذعر واليأس وتيئيس اللبنانيين اكثر فاكثر، لأن اساس المشكلة بدأ يوم تخلّف لبنان عن دفع السندات المستحقة، فيما نحن في ورشة عمل مستمرة بهدف البحث في كيفية دفع كل الالتزامات الداخلية والخارجية .وفي هذا الاطار نؤكد أن وطننا ، يملك الكثير من الامكانات والطاقات والقدرات التي تشكل حوافز وعوامل أساسية في النهوض من جديد،وهي تتطلب فقط أن نتعاون جميعا،خصوصا على صعيد الحكومة والمجلس النيابية ، لاقرار ما يجب اقراره من خطوات واصلاحات لدفع الامور قدما الى الأمام.”
وعن ملف الانتخابات النيابية، قال: “وزارة الداخلية ماضية في الخطوات الأساسية لاجراء هذا الاستحقاق في موعده ،وبافضل الظروف التي تؤمن نزاهة الاقتراع والحياد التام للدولة وأجهزتها. لقد وقعت هذا الصباح المراسيم المتعلقة بالقوانين المرتبطة بتمويل العملية الانتخابية، بعدما وردتنا بالأمس من المجلس النيابي الكريم، وأحلناها على رئاسة الجمهورية،وهي ستسلك باذن الله، طريقها الى التنفيذ لاتمام هذا الاستحقاق. أما كلام التشكيك بحصول الانتخابات،والحديث عن عراقيل ادارية ولوجستية قد تعيق اجراءه فهو مجرد كلام وتحليلات، فهذا الاستحقاق سيجري في موعده ، لأنه يشكل أولا مطلبا لبنانيا وخطوة اساسية على طريق التغيير الذي ينشده اللبنانيون، وفرصة للشباب اللبناني ليعبّر عن تطلعاته وطموحاته. كما أن هذا الاستحقاق يشكل ايضا مطلبا من جميع اصدقاء لبنان لأنه يشكل أحد أبرز وجوه الديموقراطية، وفرصة اضافية لدعم اساسي للبنان للنهوض بعد انجاز هذا الاستحقاق ، ايا كانت توجهات الناخبين والنتائج الانتخابية.”
كما تناول رئيس الحكومة موضوع الأحداث الأمنية التي حصلت مؤخرا في طرابلس، فشدد على وجوب ضبط الأمن، وطلب من وزير الداخلية والبلديات عقد اجتماع فرعي لمجلس الأمن في طرابلس واتخاذ الأجراءات الأمنية اللازمة، كذلك في الموضوع الاجتماعي طلب من الوزراء المختصين تكثيف عمل الاجهزة الرقابية لمكافحة الغلاء والاحتكار.