التخطي إلى المحتوى

في الوقت الذي لم يمضِ فيه ساعات على إعلان الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي، نقل كافة صلاحياته إلى مجلس رئاسي جديد بقيادة رشاد العليمي، ساد الشارعَ اليمني تفاؤل كبير بأن تنعكس التطورات الإيجابية على أسواق السلع وتراجعها، بعد تحسّن أسعار الصرف للريال اليمني أمام الدولار من ٦٠٠ ريال إلى ٥٠٠ ريال في أقل من ٢٤ ساعة. هذا التفاؤل جاء أيضًا بعد إعلان السعودية والإمارات عن تقديم دعم مالي كبير لليمن، بلغ 3.3 مليار دولار للبنك المركزي اليمني والحكومة المعترف بها دوليًا؛ حيث أكد اقتصاديون ومتعاملون مع سعر الصرف أن الريال اليمني استعاد كثيرًا من قيمته، وسجّل أفضل مستوى له منذ سنوات أمام الدولار والعملات الأجنبية، عقب أشهر من الانهيار الحاد والهبوط لأدنى مستوى على الإطلاق، وذلك وفقًا لـ”رويترز”.

وشهدت السوق تحسنًا كبيرًا غير مسبوق طرأ على تعاملات أسعار صرف الريال في السوق الموازية في الساعات الأولى من اليوم، وذكر الصرافون أن العملة اليمنية ارتفعت مساء أمس الخميس إلى 650 ريالًا للدولار للشراء و850 ريالًا للبيع مقارنة مع نحو 1130 ريالًا للدولار في تداولات سوق الصرف يوم الأربعاء، بعد أن كانت عند 1240 ريالًا للدولار في تداولات سوق الصرف مطلع الشهر الجاري، و1280 أواخر مارس الماضي. وقالت مصادر مصرفية: إن سعر صرف الريال اليمني ارتفع إلى 500 ريال للدولار، بعد أن كان مستقرًا وثابتًا عند 600 ريال للدولار منذ أعوام، مؤملين أن تنعكس التطورات الإيجابية في سوق الصرف بالإيجاب على أسواق السلع، وتتراجع بعد أن صعدت بشكل قياسي وغير مسبوق في تاريخ اليمن مع بداية شهر رمضان وارتفاع أسعار النفط عالميًا، وتأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على أسعار القمح.

المصدر: سبق.