أكّد مسؤولو وكالات سفر أن التخطيط والحجز المبكر لتذاكر الطيران يكتسب أهمية خاصة، في ظل الظروف الحالية، مع ارتفاع أسعار النفط، والطلب المكبوت على السفر، فضلاً عن محدودية السعة المقعدية، مقارنة بمستويات ما قبل جائحة «كوفيد-19».
وتوقعوا لـ«الإمارات اليوم»، أن يشهد العام الجاري ثلاث ذروات كبيرة للسفر، أبرزها خلال الصيف في شهري يوليو وأغسطس، بالتزامن مع بدء الإجازات المدرسية وعطلة عيد الأضحى، وأن يتخطى الطلب مستويات العرض المتاح من السعة المقعدية، خصوصاً إلى الوجهات الأكثر شعبية
الحجز المبكر
وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة «الريس للسفريات»، محمد جاسم الريس، إن «التخطيط والحجز المبكر لتذاكر الطيران من أفضل الوسائل لتفادي التكاليف والارتفاعات الكبيرة في الأسعار»، مشيراً إلى صعوبة التنبؤ بمستويات أسعار التذاكر في ظل الظروف الحالية، مع ارتفاع أسعار الوقود.
وأضاف الريس أن «العام الجاري سيشهد ذروات سفر عدة، أبرزها خلال شهر يوليو، بالتزامن مع بدء الإجازات المدرسية وعطلة عيد الأضحى»، لافتاً إلى أن الطلب سيرتفع أيضاً خلال عطلة عيد الفطر، فضلاً عن الإجازات الشتوية في ديسمبر، مشدداً على أهمية التخطيط المبكر للراغبين في السفر خلال هذه الفترات.
وتوقع أن تكون ذروة عطلة المدارس في يوليو، الأكبر، من حيث الطلب على السفر، مشيراً إلى «طلب مكبوت» على السفر، إذ إن شريحة كبيرة من الناس لم تسافر منذ عامين.
وأوضح أنه «مع ارتفاع الطلب، فقد لا تتوافر مقاعد، في حال أراد المتعامل الحجز في اللحظات الأخيرة».
ذروات السفر
إلى ذلك، قال المدير التنفيذي لشركة «سيرينتي ترافيل»، شريف الفرم، إن «المؤشرات الحالية تدل على ذروة سفر ملحوظة خلال عطلة عيد الفطر، إضافة إلى ذروة أقوى وأطول من حيث المدة الزمنية خلال يوليو وأغسطس المقبلين»، مشيراً إلى فترات أخرى تتزامن مع الأعياد والعطل الرسمية، حيث يرتفع الطلب إلى مستويات كبيرة.
وأوضح أن «الأسعار خلال العام الجاري مرتبطة بعوامل عدة، منها تكاليف الوقود»، متوقعاً أن يتخطى الطلب مستويات العرض المتاح من السعة المقعدية، خصوصاً إلى الوجهات الأكثر شعبية وطلباً.
وشدد الفرم على أهمية الاستعداد مبكراً لفترات الذروة بالنسبة للراغبين في السفر، مبيناً أن أسعار التذاكر تتضاعف خلال فترة قصيرة نسبياً، مع اقتراب موعد السفر في فترات الذروة. وأكد أن جزئية ارتفاع أسعار النفط، عامل إضافي قد يلقي بتأثيره في الأسعار خلال العام الجاري.
تكاليف السفر
في السياق نفسه، قال المدير العام لـ«وكالة الفيصل للسفريات والسياحة»، ياسين دياب، إن «العام الجاري، وعلى غرار مواسم سابقة، سيشهد ذروات عدة للسفر من السوق المحلية وإليها»، متوقعاً أن يرتفع الطلب على السفر إلى أعلى مستوياته خلال فصل الصيف، بالتزامن مع انتهاء الموسم الدراسي وعطلة عيد الأضحى.
واتفق على أن التخطيط والحجز المبكر يكتسبان أولوية وأهمية خاصة خلال العام الجاري، لافتاً إلى عوامل عدة، منها التذبذب في أسعار النفط، و«طلب مكبوت» على السفر، فضلاً عن أن جزءاً كبيراً من شركات الطيران لاتزال تعمل بأقل من طاقتها التشغيلية وبنسب محدودة، خصوصاً إلى بعض الوجهات.
ونبّه إلى أن المعروض المتاح من المقاعد والرحلات أقل من مستويات ما قبل الجائحة، ولذلك، في وقت يتوقع فيه أن تشهد أوقات الذروة ارتفاعات كبيرة في أسعار التذاكر.
ورأى دياب أن هذه العوامل مجتمعة ستلعب دوراً بارزاً في التحكم في أسعار تذاكر الطيران، متوقعاً أن تكون تكاليف السفر مرتفعة خلال العام الجاري، كما أن الطلب على بعض الوجهات قد يكون أكبر من غيرها، استناداً إلى عدد الرحلات والسعة المقعدية.
العابدي: الجائحة وأسعار الوقود وأعداد الرحلات.. متغيرات جديدة كلياً
قال رئيس شركة «العابدي القابضة للسياحة والسفر»، سعيد العابدي، إن «المؤشرات الحالية تدل على طلب كبير على السفر خلال العام الجاري، مقارنة بمستوياتها في العام السابق»، مشيراً إلى أن ذلك سيؤثر في مستوى أسعار التذاكر، خصوصاً مع الزيادات التي طرأت على أسعار الوقود.
وأضاف العابدي: «بناءً على ذلك، شهدنا منذ الآن حجوزات مبكرة لعيد الفطر وفصل الصيف»، لافتاً إلى أن جزءاً كبيراً من المتعاملين يخططون للسفر مبكراً العام الجاري.
وأوضح العابدي أن «قطاع السفر الجوي أمام متغيرات جديدة كلياً خلال العام الجاري بسبب الجائحة، وأسعار الوقود، وأعداد أقل للرحلات، مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة».
ولفت إلى أن أسعار التذاكر على الرحلات المجدولة، التي تتزامن مع فترات الذروة هي في مستويات أعلى حالياً مقارنة بالأوقات العادية، مشيراً إلى أن أسعار هذه الرحلات ترتفع تدريجياً، كلما ارتفع معدل الحجز على الرحلة الواحدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news