كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص متقلبى المزاج أو غير المستقرين عاطفيا، من المرجح أن يواجهون التدهور المعرفى فى وقت متأخر من الحياة أكثر من الأشخاص المنظمين، والذين يتمتعون بمستويات عالية من الانضباط الذاتي.
وركز البحث المنشور فى مجلة Personality and Social Psychology على الدور الثالث لما يسمى “الخمسة الكبار” سمات الشخصية – الضمير والعصابية والانبساط – تلعب فى الوظائف المعرفية فى وقت لاحق من الحياة.
وقال الباحثون من جامعة فيكتوريا “تعكس سمات الشخصية أنماطًا ثابتة نسبيًا من التفكير والسلوك، والتي قد تؤثر بشكل تراكمي على الانخراط في السلوكيات الصحية وغير الصحية وأنماط التفكير عبر العمر الافتراضي”.
وأضافوا “قد يساهم تراكم الخبرات مدى الحياة في قابلية الإصابة بأمراض أو اضطرابات معينة، مثل ضعف الإدراك الخفيف، أو يساهم في الفروق الفردية في القدرة على تحمل التغيرات العصبية المرتبطة بالعمر”.
وحلل الفريق البحثى بيانات 1954 مشاركًا، دون تشخيص رسمي للخرف من عام 1997 حتى الآن.
وقال الباحثون بالدراسة كان الأفراد الأقل فى العصبية والأعلى فى الانبساط أكثر عرضة للتعافى إلى الوظيفة الإدراكية الطبيعية بعد تلقى تشخيص سابق للضعف الإدراكى المعتدل، مما يشير إلى أن هذه السمات قد تكون وقائية حتى بعد أن يبدأ الفرد فى التقدم إلى الخرف.
ومع ذلك لم يجد الفريق أي ارتباط بين أي من سمات الشخصية ومتوسط العمر المتوقع.