التخطي إلى المحتوى

أعلنت الإمارات، السبت، سحب دبلوماسييها من لبنان، ووجهت رعاياها بعدم السفر إلى لبنان، في تصعيد خليجي جديد على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني “جورج قرداحي”، التي جاء فيها هاجم السعودية والإمارات بسبب حرب اليمن.

ونقلت وكالة الانباء الاماراتية الرسمية عن وزير الدولة خليفة شاهين المرر قوله ان “قرار سحب الدبلوماسيين جاء تضامنا مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في ظل النهج غير المقبول من قبل بعض المسؤولين اللبنانيين تجاه المملكة”.

غير أن “شاهين” شدد على “استمرار العمل في القسم القنصلي ومركز التأشيرات في بعثة الإمارات إلى لبنان خلال الفترة الحالية”.

كما منعت الإمارات مواطنيها من السفر إلى لبنان، بحسب الوكالة، التي قالت إن “هذه الخطوة تأتي تضامنا مع السعودية” التي اتخذت إجراءات تصعيدية ضد لبنان الجمعة.

وقررت السعودية، مساء الجمعة، استدعاء سفيرها في بيروت للتشاور، وطلبت من السفير اللبناني مغادرة البلاد خلال 48 ساعة، كما أعلنت تعليق جميع الواردات اللبنانية إلى المملكة، وسفر المواطنين السعوديين إليها. .

وفي موقف مماثل أعلنت البحرين والكويت سحب سفيريهما من لبنان وطرد سفيري بيروت احتجاجا على تصريحات وزير الإعلام اللبناني “جورج قرداحي”.

ووصف “القرضاحي” الحرب في اليمن بـ “العبثية”، وصرح إنها يجب أن تتوقف، ورأى أن ما يفعله الحوثيون هو دفاع عن النفس.

في أعقاب الجدل الذي أثارته تصريحاته، أشار “القرضاحي” إلى أن مقابلته تم تصويرها في 5 آب قبل أسابيع من تعيينه وزيرا، مؤكدا أن مواقفه في تلك المقابلة تجاه سوريا وفلسطين والخليج هي آراء شخصية، ولا تلزم الحكومة.

وهذا الخلاف هو آخر تحدٍ تواجهه حكومة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، التي تواجه بالفعل حالة من الشلل السياسي بسبب الخلاف المتعلق بالتحقيق في الانفجار الذي وقع في ميناء بيروت.

وصرح بيان صادر عن مكتب ميقاتي، الجمعة، إنه اتصل بالقرداحي وطلب منه “تقييم المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب” لإصلاح العلاقات بين لبنان والدول العربية.

ويأمل ميقاتي في تحسين العلاقات مع دول الخليج العربية المتوترة منذ سنوات بسبب نفوذ جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران في بيروت.