توصل العلماء أخيرا إلى طريقة قد لا يستطيع “دب الماء”، وهو أقوى مخلوق على الكوكب، التأقلم معها، على الرغم من أنه أكثر أشكال الحياة مقاومة للتدمير على وجه الأرض، حيث اكتشفوا أن المخلوقات المجهرية تختنق عند تعرضها للدخول في صدف الحلزون، ولكنها مع ذلك يمكنها ركوب الأصداف للسفر لمسافات أطول.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، تُعرف هذه المخلوقات، التي يبلغ طولها 0.02 بوصة، وذات الأرجل الثمانية، أنه يمكنها العيش في بيئات قاسية بما في ذلك الفضاء الخارجي.
لكن نظرًا لصغر حجمهم، يمكنهم فقط المشي لمسافة قصيرة بمفردهم، وتحتاج دببة الماء، التي لها مخالب صغيرة وتشريح مماثل لليرقان وقمل الخشب، إلى الماء لتعيش بنشاط، ومع ذلك، يمكنهم الدخول في حالة من الخمول، حيث يمكنهم تحمل الجفاف شبه الكامل لسنوات حتى يتوفر الماء مرة أخرى.
وهذه القدرة هي واحدة من العديد التي تمكنهم من البقاء على قيد الحياة في الظروف القاسية، حيث تسمح الخصائص الأخرى لدببة الماء بالبقاء على قيد الحياة متجمدة في الجليد لعدة سنوات، وبدون أكسجين والتعرض للأشعة الكونية في الفضاء الخارجي.
ومع ذلك، قال باحثون في جامعة آدم ميكيفيتش ببولندا، إنهم اكتشفوا ضعفًا محتملاً في الحيوانات، فيما يخص مخاط الحلزون، حيث أضاف الباحثان الحلزون إلى الأطباق وتركاها لمدة دقيقة واحدة حتى يزحفوا فوق بطيئات المشية بعد تجفيفها لتبقى في حالة خمول، ثم تمت إزالة القواقع بعد ذلك، قبل أن يعيد الباحثون ترطيب بطيئات المشية ومراقبة أي علامات للحركة على فترات تتراوح بين ثلاث و24 ساعة.
وجد الباحثون، أن 98% من الكائنات التي لم تتعرض لمخاط الحلزون نجت، مقارنة بـ 34% الذين غطوا بذلك، وكانت النتائج مفاجئة بشأن إيجاد طريقة قد تدمر هذا المخلوق بعد كل محاولات الباحثين السابقة.