التخطي إلى المحتوى

خلق الله ـ عز وجل ـ الإنسان في أحسن تقويم وميّزه بالعقل عن سائر الكائنات الحية، فيتكون جسم الإنسان من مجموعة من الأعضاء والأجهزة التي تعمل معاً في ترابط وتناسق بشكل رائع، وتحتاج هذه الأعضاء إلى وجود الغذاء الملائم وغاز الأكسجين للبقاء على قيد الحياة بصحة وسلامة وخلو من الأمراض حتى تتمكن من أداء مهامها الحيوية بالشكل الأمثل.

وتنقسم الصحة بوجه عام إلى الصحة الجسدية، الصحة النفسية، الصحة العقلية التي يجب الحفاظ عليهم بصفة متكاملة حتى ينعم الإنسان بحياة صحية متوازنة يتمتع خلالها بما منحه الله له من نعم وخيرات، وللتعرف على أهم النصائح للحفاظ على الصحة تابعونا في فقرات بحث عن الصحة في السطور التالية من موقع مكساوي.

بحث عن الصحة

الصحة هي أغلى ما يملك الإنسان ويُقصد بها السلامة والخلو من جميع الأمراض، وذلك ما يجعل الإنسان قادراً على الاستمتاع بجميع النعم وأشكال السعادة في الحياة، فالسعادة كنز ثمين لا يشعر به إلا من حُرم منه، وهنا يُمكننا تعريف الصحة بأنها قدرة الأفراد الجسدية والعقلية والنفسية التي تجعله قادراً على التكيف مع البيئة المحيطة به وشفاءه من كافة الأمراض.

مقدمة بحث عن الصحة

تُعرف الصحة العامة بكونها حالة من التوازن النسبي بين وظائف جسم الإنسان نتيجة التكيف مع العوامل الطبيعية المحيطة به والتي يتعرض لها بصفة مستمرة، لذا تهتم كافة المؤسسات الصحية في المجتمعات إلى توفير مُسببات البيئة الصحية الخالية من الأمراض لجميع الأفراد في المجتمع، مع العمل على نشر الوعي والثقافة الصحية بينهم حتى يتم المحافظة على الصحة العامة والخلو من الأمراض والعدوى.

كما تهتم الدول بتوفير الخدمات الصحية والطبية والتمريضية للأفراد في المجتمع من خلال توفير العلاج الملائم، تقديم مساعدات التأمين الطبي لكل فرد مع توفير الحد الأمثل من الرعاية الصحية لكافة الجوانب الجسدية والعقلية والنفسية.

مفهوم الصحة

عرّفت منظمة الصحة العالمية الصحة بأنها حالة من تمتع الجسم بالرفاهية على مختلف المستويات البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية، فالصحة ليست فقط مجرد الخلو الجسدي من الأمراض أو الاستسلام للعجز والمرض، إلا ان تعريف الصحة ينطوي على العديد من الجوانب التي تتمثل في:

  • الصحة الجسمانية أو البدنية.
  • الصحة العقلية.
  • الصحة النفسية.
  • الصحة الاجتماعية.

أهمية الرعاية الصحية للأفراد

قيل قديماً أن الصحة هي ثروة الإنسان العاقل وذلك لكونها أغلى ما يملك في حياته، فالصحة هي السلامة والعافية من الأمراض ليكون الجسم في حالته الطبيعية التي تُمكنه من المضي في حياته براحة وسعادة، كما أن الصحة هي سبيل المرء ليخدم نفسه دون الحاجة لمساعدة الآخرين، كما أنها الأمر الأجدر بالمحافظة عليه طوال الحياه.

وللصحة أهمية كبرى في حياة الإنسان، فالشخص المعافى في جسده يكون قادراً على إنجاز أهدافه وتطوير أعماله والوصول إلى ما يطمح إليه، كما يُمكنه ممارسة أنشطته اليومية بسهولة، كما يُمكنه المساهمة في تطور ونماء المجتمع بسهولة ليكون عضواً فعالاً في بلاده، كما أن الإنسان السليم ذو الصحة الجيدة سيوفر على نفسه عناء وأعباء زيارات الأطباء والمستشفيات.

فكل ما يجب فعله على الإنسان حتى يكون صبحة جيدة هو الاهتمام بممارسة الرياضة بصفة منتظمة، اتباع نظام غذائي صحي بعيداً عن العناصر الغذائية الضارة والذي يتمثل في الخضروات والفاكهة والبروتينات، تناول كميات وفيرة من المياه، الابتعاد عن العادات السبية كالتدخين، تناول المواد المخدرة، تناول الكحوليات، المحافظة على عادات النظافة الشخصية.

كما توفر الدول إجراءات الحفاظ على الصحة العامة والرعاية الصحية للجميع والتي تتمثل في مجموعة من الإجراءات والخدمات التي تقدمها مديريات الرعاية الصحية الأساسية والمؤسسات التابعة لها، وذلك بهدف توفير الدعم الطبي، رفع المستوى الصحي للأفراد في المجتمع، الحدّ من انتشار الأمراض، النهوض بالمستوى الصحي العام.

أنواع الصحة

الصحة الجسدية

تتمثل الصحة الجسدية في صحة الجسد وخلوه من الأمراض العضوية التي تُعيق عمل أجهزة الجسم بالشكل الطبيعي والأمثل لقيام الإنسان بأنشطته الحيوية اليومية على مدار حياته، ويُمكن المحافظة على الصحة الجسدية للإنسان من خلال:

  • الاهتمام بتناول كميات وفيرة من المياه بصفة مستمرة على مدار اليوم، وذلك لأن المياه هي العنصر الرئيسي المكون لجسم الإنسان لذا تحتاج خلاياه إلى وجود المياه بكثرة حتى يُمكنها القيام بوظائفها بشكل جيد.
  • يجب الحرص على التغذية الصحية الجيدة والمتوازنة وذلك من خلال تناول العناصر الغذائية المفيدة لصحة الجسم كالفيتامينات، المعادن، الدهون الصحية، البروتينات والنشويات المعقدة، فذلك من شأنه حفظ الجسم من الضعف والوهن، ومنحه الطاقة اللازمة والابتعاد به عن الإصابة بأمراض فقر الدم أو سوء التغذية أو أمراض السمنة وزيادة الوزن.
  • الاهتمام بممارسة الرياضة بشكل يومي، وذلك لفاعلية الرياضة في تنشيط الدورة الدموية بالجسم مما يعمل على وصول الدم إلى كافة الأعضاء الحيوية وقيامها بوظائفها على النحو الأمثل.
  • الحصول على قدر كاف من النوم بشكل يومي، وذلك لأن الجسم في حالة إلى وقت من الراحة حتى يتمكن من استعادة نشاطه للعمل في اليوم التالي والقيام بالوظائف والأنشطة المختلفة، كما أن السهر من أبرز مسببات الأمراض والضعف وعدم التركيز.
  • الاهتمام جيداً باتباع قواعد النظافة العامة وكذلك المحافظة على النظافة الشخصية، فذلك الأمر من شأنه حماية جسدك من الجراثيم والفيروسات المختلفة والتي تسهم بشكل كبير في نشر الأمراض
  • الابتعاد عن كافة العادات السلبية التي تدمر الصحة مثل التدخين، تناول المشروبات الكحولية، الإدمان لتناول المواد المخدرة، أمراض السمنة وزيادة الوزن، الكسل والخمول، الإكثار من تناول الأطعمة الدسمة الغنية بالدهون، الإكثار من تناول الحلويات.

الصحة النفسية

يُقصد بالصحة النفسية أن ينعم الإنسان بنفس هادئة مطمئنة راضية بوضعها في الحياة وهو الرضا الناجم عن طيب الخلق وسلامة الروح من الصفات السلبية، ويكون الحفاظ على الصحة النفسية من خلال:

  • عبادة الله تعالى والصلاة والدعاء لله في خضوع وخشوع، مع الابتعاد عن فعل الذنوب وأداء المحرمات، فهذه الأمور من شأنها تحقيق السعادة للإنسان والحصول على الراحة النفسية، بينما في ارتكاب الذنوب والمعاصي ضيق للقلب وسبباً للحزن والكآبة والإصابة بالأمراض النفسية التي تؤرق حياة الإنسان وتجعله مريضاً كئيباً غير راضياً عن الحياة ولا يقبل على فعل شيء إيجابي.
  • الابتعاد عن الضغوط النفسية والاسترخاء، فتلك الطاقة السلبية التي تتولد في الجسم نتيجة للضغوط العصبية التي يتعرض لها الإنسان بشكل يومي من شأنها إصابة الجسم بالعديد من الأمراض النفسية، لذا فإنه من المهم للغاية ابتعاد الإنسان عن مُسببات القلق والتوتر.
  • يُمكن دعم الصحة النفسية للأفراد من خلال التجديد في الروتين اليومي للأنشطة الحياتية سواء في العمل أو المنزل فذلك الأمر من شأنه المحافظة على الراحة النفسية وقتل الملل الذي يُسبب الكآبة والأمراض.

الصحة العقلية

يُقصد بالصحة العقلية سلامة العقل من الأمراض وشتات التفكير والشعور بالضغط العصبي والقلق طوال الوقت، ويُمكن الحفاظ على الصحة العقلية من خلال:

  • الابتعاد عن مُسببات الضغط العصبي في المنزل أو العمل مع الابتعاد عن الشعور بالقلق والتوتر الدائم دون داعي.
  • الحصول على فترة كافية من النوم ليلاً لمنح العقل قدرة على الاسترخاء واستعادة النشاط في صباح يوم جديد.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء العقلي أو التأمل والتي تساعد في صفاء الذهن والابتعاد عن التوتر والقلق.
  • الابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية وعدم الإكثار من التدخين وذلك لتأثيرهما السلبي على قدرة العقل على التفكير والتركيز.

خاتمة بحث عن الصحة

الصحة تاج على رأس كل إنسان سليم معافى من الأمراض، ولا يشعر بها إلا من فقدها، لذا أعلم أن المحافظة على صحتك وسلامتك أمر مهم للغاية فالصحة هي تلك الدرع الواقي الذي يحميك من تقلبات الزمان وتوالي الأحداث، لذا يجب عليك شكر الله ـ عز وجل ـ على نعمته الغالية والابتعاد عن كل ما يمنعك من أن تكون عبداً شكوراً وعضواً صالحاً في المجتمع، فقد جاء في كتاب الله العزيز قوله تعالى :(ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) ، (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) ، (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين).

وفي الختام أعزاءنا القراء نكون قد تعرفنا معكم على فقرات بحث عن الصحة والذي عرضنا لكم خلاله أهمية الصحة للإنسان، كيفية المحافظة على الصحة العقلية ، كيفية المحافظة على الصحة الجسدية، كيفية المحافظة على الصحة النفسية وللمزيد من الموضوعات كونوا على متابعة دائمة لنا في موقع مكساوي.