أكد مساهمون في الدعوى القضائية التي أقاموها ضد شركة تسلا والرئيس التنفيذي إيلون ماسك بشأن الاحتيال المزعوم في الأوراق المالية، أنهم فازوا بجزء من حكم حاسم في دعوى قضائية جماعية يوم الجمعة الماضي.
ويقاضي المساهمون شركة تسلا بشأن الأموال التي فقدوها بعد أن قام ماسك بالتغريد في عام 2018 بأنه يفكر في جعل شركته للسيارات الكهربائية خاصة بسعر 420 دولاراً للسهم الواحد، وكتب حينها “إنه حصل على تمويل مضمون”.
وحينها، تم وقف تداول أسهم تسلا في البداية، ثم تعرضت الأسهم لتقلبات شديدة لأسابيع بعد التغريدات.
من جانبها، قامت لجنة الأوراق المالية والبورصات بالتحقيق واتهمت ماسك بالتلاعب في الأسهم. كما أبرمت تسلا وماسك اتفاقية تسوية منقحة في عام 2019 بشأن هذه الاتهامات، لكن ماسك يحاول إنهاء هذه الاتفاقية الآن.
ويمكن أن تصل التعويضات من الدعوى الجماعية للمساهمين إلى مليارات الدولارات التي سيدفعها ماسك وتسلا لأولئك المساهمين، وفقاً لما ذكرته “CNBC”.
وقال محامو المساهمين، أول من أمس، إن القاضي إدوارد إم تشين، الذي يرأس المحكمة، قد خلص إلى أن ماسك “متلاعب” – بعبارة أخرى، أنه أدلى ببيانات كاذبة عن علم بشأن تأمين التمويل عندما قام بالتغريد.
وتم الكشف عن هذه المعلومات في طلب تقدم به محامو المساهمين لأمر تقييدي مؤقت ضد ماسك لمنعه من الإدلاء بمزيد من الملاحظات العامة حول جوانب هذه القضية، كما فعل خلال ظهوره على نطاق واسع في مؤتمر TED 2022 في 14 أبريل.
ويلمح طلب الأمر التقييدي المؤقت إلى حكم سابق للقاضي تشين والذي تم تأكيده حالياً إذ يشير إلى دليل اعتبره فريق ماسك سرياً.
وفي مؤتمر TED يوم الخميس، وصف ماسك المنظمين الماليين في لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية بـ “الأوغاد”.
كما قال: “علمت لجنة الأوراق المالية والبورصات أن التمويل مؤمن، لكنهم واصلوا تحقيقاً عاماً نشطاً في ذلك الوقت. كانت تسلا في وضع مالي غير مستقر، وقد أخبرتني البنوك أنه إذا لم أوافق على التسوية مع لجنة الأوراق المالية والبورصات، فسوف تتوقف البنوك عن توفير رأس المال العامل وستفلس تسلا على الفور. وهذا يشبه وضع مسدس على رأس طفلك، فقد أُجبرت على التنازل للجنة الأوراق المالية والبورصات بشكل غير قانوني”.
وليس من الواضح سبب شعور ماسك بأنه ربما لم يتمكن من الحصول على رأس المال العامل لشركة تسلا، لكنه واثق من قدرته على حشد المليارات المطلوبة لجعل الشركة خاصة في نفس الوقت.
ويعد ماسك حالياً أغنى شخص في العالم على الورق، ويحاول الاستحواذ على ، منصة التواصل الاجتماعي المفضلة لديه، وتحويلها لشركة خاصة مقابل حوالي 43 مليار دولار.
ورد محامي ماسك، أليكس سبيرو، والذي قال: “لا شيء سيغير الحقيقة أبداً وهي أن إيلون ماسك كان يفكر في شطب تسلا من البورصة، ويمكن أن يكون كل ما تبقى بعد نصف عقد من الزمان، هو محامي المدعين العشوائيين الذين يحاولون كسب المال وآخرون يحاولون منع هذه الحقيقة من الظهور على حسابه وفقا لحرية التعبير”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news