بفوانيس جريد النخل.. القفاصون يحتفلون برمضان على طريقتهم الخاصة

يستقبل القفاصون فى أنحاء الريف المصرى شهر رمضان على طريقتهم الخاصة ليمضوا الساعات المتواصلة بين تقطيع جريد النخل وتلسيقه لصناعة الفوانيس الرمضانية من خامتهم التى لا يعرفون العمل بغيرها فى مشهد يعكس مدى براعة الحرفى المصرى فى تطويع حرفته لما يبث البهجة فى لنفوس ويحيى التراث الرمضانى.

ويتحدث القفاص محمد عمران صاحب الـ٣٥ عاما من الخبرة فى الحرفة لـ«الشروق» عن تفاصيل تصنيع فوانيس رمضان من جريد النخيل من أحد معاقل القفاصين الشهيرة بقرية أبو رواش فى الجيزة.

وعن بدايات دخول الفوانيس لحرفة القفاصين يرجح عمران أنه ذلك بدأ منذ التسعينيات عند قفاصى الفيوم ليتبع سائر القفاصين من أرياف الوجهين القبلى والبحرى نفس التقليد مع اقتراب كل شهر رمضان.

ويضيف عمران إن موسم فوانيس جريد النخل يبدأ من منتصف شهر شعبان إذ يجعل القفاص للفوانيس نصيبا من وقته خلال الموسم بجانب تصنيع السلع الأساسية التى تقوم عليها الحرفة من أقفاص الفاكهة وعشش الطيور.

وبحسب عمران يتم استخدام خامتين للفوانيس الرمضانية عند القفاصين أولاهما الجريد المتعارف عليه منذ زمن والخامة الأخرى هى تمر الحنا وهى أوراق أشجار الحنا وتستخدم لصناعة الفوانيس الأعلى جودة ويكون ذلك وفق احتياجات السوق وطلبات الزبائن.

ويستغرق إعداد الفانوس الواحد، بحسب عمران، ساعة ونصف تشهد عددا من المراحل بدءا من تقطيع الجريد وتخريمه لعمل العلامات اللازمة ومن ثم تلسيقه ووضع اللمسات الأخيرة عليه.

وعن الأسعار يوضح عمران إنها فى المتناول فبينما تتراوح أسعار فوانيس الجريد بين ال١٥ وال٥٠ جنيها تتراوح أسعار فوانيس تمر الحنا بين ال٥٠ وال٥٠٠ جنيه تبعا للحجم إذ تبلغ أحجام بعض الفوانيس المتر ونصف من الارتفاع.