وكتاب “التجنيس والبناء السردي” محاولة جادة لإلقاء الضوء على أدب السيرة الذاتية الذي يعد من الأجناس الأدبية الأقل حظاً في الدراسات، رغم أهميتها الإنسانية الكبرى وجاذبيتها، خاصة إذا ارتبط فعل كتابة الذات بشخصية رفيعة المستوى في المجتمع.
وتسبر المؤلفة أغوار كتاب “قصتي” من وجهة نظر حداثية عبر البحث في إشكالية تجنيسه ومناقشته موضوعيا وفنياً، إذ يشكل التجنيس إشكالية جديدة خصبة في الدراسات المعاصرة علاوة على أن الدراسات السردية من أبرز ما يشتغل به الدارسون حديثاً.
وجاء الكتاب في ثلاثة فصول، الأول بعنوان إشكالية التجنيس، وفيه ثلاثة مباحث هي مفهوم السيرة الذاتية، ومفهوم المذكرات، وكتاب “قصتي” بين السيرة الذاتية والمذكرات، أما الثاني فبعنوان مضامين الكتاب، وفيه أربعة مباحث تتمثل في المضمون الوطني، والمضمون القيادي، والمضمون الحكمي الفلسفي، والمضمون الإنساني.
والفصل الثالث بعنوان البناء السردي، وفيه مبحثان أولهما بعنوان العتبات، والثاني بعنوان العناصر السردية.