أكّد مستهلكون وجود زيادة في قيمة فواتير مشترياتهم من منافذ البيع المختلفة، بنسب جاوزت 30% أخيراً، نتيجة ارتفاع أسعار سلع.
وقالوا في ردود على استطلاع رأي لـ«الإمارات اليوم»، عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمن سؤالاً حول ما إذا لاحظوا زيادة في فاتورة المشتريات من منافذ البيع خلال الفترة الأخيرة وكيف يفسرون ذلك؟ إنهم «لاحظوا فعلاً ارتفاعاً في أسعار عدد كبير من السلع، لاسيما المواد الغذائية، واصفين تلك الزيادات بأنها بنسب كبيرة، ومبالغ فيها، فضلاً عن أنها تشكل عبئاً على محدودي الدخل»، مشيرين إلى أن ارتفاع الأسعار يتصاعد في الأماكن البعيدة عن الرقابة.
قيمة الفاتورة
وقال مستهلك إن «قيمة فاتورة مشترياته من منافذ البيع كانت تبلغ نحو 1500 درهم أسبوعياً، لترتفع حالياً إلى 2000 درهم بزيادة نسبتها 33.3%»، في حين قالت مستهلكة إن «فاتورة مشترياتها ارتفعت إلى 1000 درهم أسبوعياً، بينما كانت تراوح سابقاً بين 750 و800 درهم على الأكثر، بنسبة زيادة تراوح بين 25 و33%». وأكد مستهلكون في ردهم على الاستطلاع، الذى حظي بتفاعل كبير ومشاركات واسعة، أنهم أصبحوا يركزون على شراء سلع يحتاجون إليها فعلاً، لافتين إلى أن بعض السلع التي لم ترتفع أسعارها انخفضت أحجامها بشكل لافت. وقالوا إن الأسعار في جميع منافذ البيع ازدادت، حتى تضاءلت الفروق بين المنافذ، وأصبح هناك تقارب كبير في الأسعار، مطالبين بخصومات في الأسعار لبعض الفئات مثل «المتقاعدين»، وتدخل الجهات المعنية لكبح الأسعار التي لا تتناسب مع الرواتب، لاسيما في القطاع الخاص الذي لم يشهد زيادات منذ سنوات.
عوامل الارتفاع
وأرجع مستهلكون الارتفاعات السعرية إلى غياب الرقابة، وجشع بعض التجّار، واستغلال أزمة الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لرفع الأسعار بنسب مبالغ فيها، فضلاً عن زيادة القيم التأجيرية للمحال من جانب بعض المُلّاك، مشيرين إلى أن الزيادات في كُلفة الشحن لا تبرر الارتفاعات الكبيرة في أسعار السلع.
كما أرجع مستهلكون آخرون، الارتفاعات السعرية، إلى أسعار النفط والمواد الخام والشحن، والنقل، ونقص إمدادات السلع الغذائية، نتيجة الحرب الروسية – الأوكرانية، لافتين إلى أن زيادة أسعار السلع ظاهرة عالمية شملت كل الدول، وليست الإمارات فقط.
ارتفاعات معقولة
إلى ذلك، قال مسؤول في منفذ بيع كبير، حسن رزق، إن «التجّار لا يتحمّلون أي مسؤولية عن ارتفاع الأسعار، معتبراً الارتفاعات الحالية في الأسعار معقولة، مقارنة بالعديد من الدول الأخرى». وقال: «إن ارتفاع الأسعار ظاهرة عالمية، تعانيها مختلف الدول»، لافتاً إلى أن مخزون العديد من السلع الغذائية والاستهلاكية حجّم من الارتفاعات السعرية حتى الآن. في السياق نفسه، قال مسؤول كبير في أحد منافذ البيع الكبرى، مسعود آنال، إن «الارتفاعات السعرية مبررة ولا علاقة للتجّار بها، إذ تأتي كنتيجة مباشرة ومنطقية للتوترات السياسية العالمية، وارتفاع أسعار النفط، ونقص بعض المواد الخام». ولفت إلى أن هناك توقعات بمزيد من الارتفاعات في أسعار بعض السلع الأساسية وغير الأساسية، في حال استمرار التوترات السياسية الدولية، وارتفاعات أسعار النفط.
واتفق مع نظيره بأن عمليات التخزين والشراء المبكر قبل شهر رمضان، ودعم العديد من السلع حتى لا ترتفع أسعارها خلال شهر الصوم، حجمت ارتفاعات أسعار العديد من السلع حتى الآن.
• عمليات التخزين والشراء المبكر قبل شهر رمضان، حجمت ارتفاعات أسعار العديد من السلع حتى الآن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news