التخطي إلى المحتوى

السلطان مراد الأول.. مشروع الدولة العلية

 

“لا يمكن أن يُعثر على حاكم على مستوى السلطان مراد، بين معاصريه من الحكام الأوروبيين، لم يكن داهيةً عسكريًّا وأستاذًا إستراتيجيًّا فحسب، بل كان في ذات الوقت دبلوماسيًّا مرهفًا.

 

كان حاكمًا بالفطرة، جعل من العثمانيين أمةً موحدةً، عرفهم بالمُثل وزودهم بها.

 

كان عند وفاته قد أمن مستقبل هذه الدولة لخمسة قرون”[1]. [المؤرخ الفرنسي (Fernard Gernard)]

 

 

بسم الله الحق، والصلاة على خير الخلق، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن لحق؛ أما بعد:

فإن الخلافة الإسلامية العثمانية قد نالها ما نالها من الأقلام الغربية المعادية، والأقلام المستغربة التابعة، فشوَّهوها وألبسوها عباءة العلمنة تارة، والتشدد أخرى، والاستبداد ثالثة، بغير بيِّنة تاريخية ثابتة، أو قراءة علمية متأنية؛ لذا فإنا نتناول فترة أحد سلاطين الدولة العثمانية بالوصف والتحليل والتمحيص، مفتشين عن إنجازاته، وكاشفين هفواته، بمنهج التزمنا فيه الحياد قدر ما استطعنا، سائلين المولى تعالى التوفيق والسداد.

 

ملامح العصر:

كان العالم الإسلامي إبان تلك الفترة متآكل الأوراق والثمار بفعل الجراد المغولي المنبعث من الشرق، فقد أسقط المغول بغداد حاضرة الخلافة العباسية 656هـ/1258م، بعد أن امتد عمرها لأكثر من خمسة قرون متتالية، ورغم محاولة الدولة المملوكية (648-923هـ/1250-1517م) في مصر والشام خلافة الدولة العباسية، فإن الصعود المفاجئ للسلطنة العثمانية كان يبشر بخلافة أكثر مركزية، وخليفة أوطد نفوذًا.

 

قيام الدولة العثمانية:

بعد انهيار دولة السلاجقة العظام (552هـ/1157م)، بقيت منطقة الأناضول (أغلب تركيا حاليًّا) تحت سيطرة سلاجقة الروم مزدهرة رغم مجاورتها للدولة البيزنطية المسيحية، “وفي عام 699هـ (1300م)، زحف جيش جرار من جماعة التتر على سلطنة علاء الدين (آخر سلاطين سلاجقة الروم)، وفزعوا عليه بالحرب، وبعد أن ناهضهم طويلًا ولم ينله الله الفوز عليهم؛ شق رعاياه عليه عصا الطاعة، وجاهروا بعدوانه، فاضطر إلى المهاجرة لبلاد الروم، وهناك توفي، وحينئذٍ انقرضت الدولة السلجوقية، فقام الأهلون على قدم وساق، ونادوا باجتماع الكلمة باسم عثمان الغازي بن أرطغرل سلطانًا عليهم، فجلس على مهد السلطنة عام 699 للهجرة، وتمركز في مدينة قره حصار (وسط غرب تركيا حاليًّا)، ودعاها بادشاه[2]، ثم حصن مدينة يكي شهر (اسكيشهر) وجعلها مركزًا له، وأخذ يحكم بالقسط والعدل، وينصف المظلوم من الظالم”[3].

 

ظل عثمان على عرش السلطنة حتى وفاته سنة 726هـ/1327م، فأعقبه عليه ابنه أورخان؛ الذي “أمر بوضع الشرائع، وسن النظامات على ما يلائم طبائع العباد، ثم نقل كرسي الحكومة إلى مدينة بروسه (بورصة، شمال غرب تركيا حاليًّا)، وجعلها مركز السلطنة، واهتم بعدئذٍ في توسيع نطاق المملكة”[4]، حتى قُبض عام 761هـ/1360م.

 

بلغت مساحة الأراضي التي خلفها السلطان أورخان 95000 كم2 وهي تمثل 6 أضعاف ما تركه له أبوه[5].

 

مراد الأول:

هو غازي خنكار (السلطان المقاتل) والأمير الأعظم، بادشاه، السلطان مراد بن أورخان غازي بن الغازي عثمان، ثالث السلاطين العثمانيين، ولد في بورصة 726هـ/1326م[6]، ونشأ فيها “شجاعًا مجاهدًا كريمًا متدينًا، وكان محبًّا للنظام متمسكًا به”[7]، “ولما بلغ أشده حضر جملة مواقع في محاربة والده لليونان، فأظهر بسالة لا توصف، وإقدامًا يسير بذكره الركبان”[8]، وقد كان أثناء ولايته للعهد حاكم بورصة ثم أسكي شهر (المدينة القديمة)، وبعد وفاة شقيقه سليمان باشا، فاتح الروملي[9]، تولى مراد الأول المهمة وأكمل الفتوحات فيها[10].

 

وقد كان “متوسط البنية، ربع الهيئة، مفتول العضلات، له لحية خفيفة بُنية … تصف المصادر العثمانية السلطان مراد بأنه مسلم ملتزم من أولياء الله الصالحين، فقد كان هادئًا وعطوفًا وخيرًا وتقيا”[11].

 

السلطنة وملامح المشروع:

جلس مراد الأول على سرير السلطنة عقيب وفاة والده عام 761هـ/1361م[12]، بالغًا من العمر 35 (أو 36) سنة.

 

أولًا/ الغازي المجاهد:

كان السلطان مراد إمبراطورًا، نال بصورة رسمية ألقاب: سلطان الغزاة والمجاهدين، غياث الدنيا والدين، ليث الإسلام، السلطان العادل، وقد صادق على هذه الألقاب الخليفة العباسي في القاهرة[13].

 

أعطى السلطان مراد أولوية كبيرة للغزوات؛ فقد قام بـ37 غزوة خلال فترة حكمه لم يُهزم في واحدة منهن، كما حمل الإسلام إلى البلقان[14].

 

وما كاد يستقر على عرش السلطنة حتى شرع في الجهاد وتوسيع مملكته غازيًا أوروبا، فقد هاجم الجيش العثماني أملاك الدولة البيزنطية ثم استولى على مدينة أدرنة[15]، وكانت لتلك المدينة أهمية إستراتيجية في البلقان؛ إذ كانت ثاني مدينة في الإمبراطورية البيزنطية بعد القسطنطينية، واتخذها مراد عاصمة للدولة العثمانية منذ عام 768هـ/1366م، وبذلك انتقلت العاصمة من آسيا الصغرى إلى أوروبا، وأصبحت أدرنة عاصمة إسلامية، وكان من أهداف مراد من هذه النقلة: أن يجمع في هذه العاصمة كل مقومات النهوض بالدولة وأصول الحكم، فتكونت فيها فئات الموظفين، وفرق الجيش، وطوائف رجال القانون وعلماء الدين، وأُقيمت دور المحاكم، وشُيدت المدارس المدنية والمعاهد العسكرية لتدريب الإنكشارية.

 

وقد ظلت أدرنة على هذا الوضع السياسي والعسكري والإداري والثقافي والديني حتى فتح العثمانيون القسطنطينية في عام 857هـ/1453م؛ فاتخذوها عاصمة لدولتهم[16].

 

لم يقتصر مراد على التوسع ناحية أوروبا فقط، فخلال سنوات حكمه الأولى قاد سلسلة من المعارك ضد الكرمانيين (القرمان) ودولة أرتنا في وسط الأناضول، وأصبحت أنقرة تحت السيطرة العثمانية في عهده[17].

 

مضى السلطان مراد في حركة الجهاد والدعوة وفتح الأقاليم في أوروبا، وانطلق جيشه يفتح مقدونيا، وكانت لانتصاراته أصداء بعيدة، فتكون تحالف أوروبي بلقاني صليبي باركه البابا أوربان الخامس، وضم الصربيين والبلغاريين والمجريين، وسكان إقليم والاشيا (الأفلاق)، وقد استطاع هذا التحالف الصليبي حشد جيش بلغ عدده ستين ألف جندي، فتصدى لهم القائد العثماني (لالا شاهين) بقوة تقل عددًا عن القوات المتحالفة، ووقعت مذبحة مروعة واضطرب نظام الجيش المتحالف، ولاذ بالفرار الأميران الصربيان ولكنهما غرقا، ونجا ملك المجر بأعجوبة، وقد نجم عن هذا الانتصار نتائج مهمة بالنسبة للعثمانيين؛ فقد استكملوا فتح إقليم تراقيا ومقدونيا، ووصلوا إلى جنوبي بلغاريا وإلى شرقي صربيا، والتي كانت تتساقط في أيديهم كأوراق الخريف، ثم عاد السلطان إلى مقر سلطنته لتنظيم ما فتحه من الأقاليم والبلدان[18].

 

وفي سنة 791هـ/1388م وقعت معركة قوصوه (كوسوفو)؛ إذ تحالف الصرب والبوسنيون والبلغار، وأعدوا جيشًا أوروبيًّا صليبيًّا كثيفًا لحرب السلطان الذي كان وصل إلى منطقة كوسوفو في البلقان، بدأت المعركة مع الفجر واستمرت 8 ساعات متواصلة، واستخدم الجانبان سلاحًا جديدًا في هذه الحرب؛ وهي المدافع، وما إن اشتدت المعركة بينهما حتى انجلت عن انتصار المسلمين انتصارًا باهرًا حاسمًا، ثم قام السلطان يتفقد ساحة المعركة ويدور بنفسه بين صفوف القتلى والجرحى من المسلمين ويدعو لهم، وفي أثناء ذلك قام جندي من الصرب، كان قد تظاهر بالموت، فطعن السلطان بخنجر مسموم، فاستشهد رحمه الله في شعبان 791هـ/حزيران 1389م[19]، وكان من دعائه قبل استشهاده: “اللهم اجعلني فداءً لكل المسلمين الحاضرين والغائبين عن ساحة هذه المعركة، خذ روحي ولكن انصرنا، لقد جعلتني محاربًا في سبيلك، اللهم فاجعلني شهيدًا”[20]، وبهذه المعركة فقد ضاع استقلال الصرب حتى القرن التاسع عشر، إضافة لتحول كثير منهم للإسلام بمحض إرادتهم[21].

 

ثانيًا/ الدبلوماسي الداهية:

كان السلطان مراد الأول دبلوماسيًّا مرهفًا، وسياسيًّا بارعًا، فرغم قيادته لـ37 غزوة واشتغاله بالحرب والجهاد؛ إلا أنه كان يؤثر السلم والسياسة، “ولم يكن يرغب على الإطلاق في النزاع مع الإمارات الأناضولية التركية التي كان يعرف أنها تشاركه نفس الجذور والأسلاف، فكان يفضل بدلًا من ذلك التفاوض، وإقامة تحالفات معهم عبر الزواج”[22]، فاستخدم الزيجات فيما بين الأسر الحاكمة كوسيلة دبلوماسية من أجل تمتين العلاقات الخارجية، فتم إعلان مراسم زواج ابنه الأمير بايزيد بدولت خاتون ابنة أمير كرميان، وبعد الزفاف تم ضم أربع بلدات للأراضي العثمانية بشكل رسمي، وكان هدف السلطان هو توفير الأمان في الأناضول والانخراط في الفتوحات الأوروبية، وخلال تلك الفترة أقيمت علاقة قرابة مع سليمان ابن حاكم قسطموني؛ حيث زوج مراد الأول ابنة أخيه (سلطان هانم) بسليمان بك؛ فأعلن ولاءه للعثمانيين، كما قامت علاقات جيدة بين العثمانيين والمماليك خلال حكم مراد الأول، وساند بعضهم البعض ضد الحملات الصليبية[23].

 

كان للسلطان مراد شأن في البلقان، ولم يكن يرغب في زجِّ نفسه في قضايا الأناضول الوسطى، وكان يعلم أن كل انتصار يحرزه في البلقان سيكون السبب في انضمام إمارة جديدة في الأناضول إلى الدولة العثمانية دون قتال[24].

 

أما عن الفتوحات في أوروبا، فقد كان العثمانيون يدركون أنهم بتطبيق سياسة التسامح مع المسيحيين يمكنهم أن يوسعوا أراضيهم بسهولة، وأن يزيدوا من مصادر دخلهم، فكانوا يعمدون إلى تجنيد أفراد الطبقة العسكرية المحلية لصالحهم، فخدم في الجيش العثماني كثير من الجنود من الدول التابعة، تحت قيادة أمرائهم أو أسيادهم الجدد، دون أن يعني ذلك بالضرورة اعتناق الإسلام[25]، فخلال السنوات من 1375 إلى 1381م وافق السلطان مراد الحاكم العام لمنطقة الروملي على القيام بتطبيق أول توزيع للإقطاعيات العسكرية بين الجنود المسيحيين المحليين، فسمح لهم بالعيش في بعض أجزاء الأرض التي كانوا يعيشون فيها مقابل الخدمة في الجيش العثماني؛ وهو ما أدى إلى إقامة جيش عثماني في البلقان يتكون من جنود مسلمين ومسيحيين[26].

 

وفي هذا الصدد يقول المؤرخ الإنجليزي Gibbons أن السلطان مراد قد “عامل الأرثوذكس معاملة أفضل بأضعاف من معاملة الكاثوليك للأرثوذكس”[27].

 

كما تجدر الإشارة إلى أنه في عهد مراد الأول عُقدت أول معاهدة بين الدولة العثمانية والدول المسيحية؛ إذ إنه لما اشتد ساعد الدولة العثمانية خافها مجاوروها، فبادرت جمهورية (راجوزه)[28]، وأرسلت إلى السلطان لعقد معاهدة ودية وتجارية تعاهدوا فيها بدفع جزية سنوية قدرها 500 دوكًا من الذهب[29].

 

لعل أهم ما انمازت به دبلوماسية وسياسة السلطان الشهيد أنها دبلوماسية إسلامية؛ إذ كان الهدف منها رفع لواء الدولة الموحدة القوية في الأناضول، وفتح المسلمين للبلقان وتوطينهم فيها، وجعلهم اليد العليا في تلك المنطقة المتاخمة للعدو الصليبي المتمثل في الدولة البيزنطية.

 

ثالثًا/ الإمام العادل:

تتجلى ملامح شخصية الحاكم ومشروعه في خدماته لرعاياه، وتوطيد دعائم الدولة، وخير مثال على ذلك السلطان مراد الأول، الذي عكس عاطفة الإسلام على رعاياه المسيحيين، وكان محبوبًا بالنسبة لهم إلى الحد الذي دفع الكثير منهم إلى اعتناق الإسلام، بفضل سلوكه الحسن، ومواقفه الجيدة، وكان يحترم المفكرين والعلماء، كما كان قائدًا ذكيًّا وسياسيًّا منظمًا، وكان قليل الكلام، وينطق بالحكمة عندما يتحدث، كما كان يتمتع بشخصية متوازنة ورزينة، فتعاطف الأناضول والمناطق المحيطة مع السلطان مراد الأول بصفته الغازي العظيم الذي يحارب ضد الصليبيين[30].

 

نقل السلطان مراد دولته من طور الإمارة الحدودية الناشئة لدولة مركزة قوية، وبهذا وضعها على خطا الإمبراطوريات الكبرى، فقد كان “قديرًا ذا نزعة دينية قوية، وكان شديدًا في تمسكه بالنظام، عادلًا مع رعاياه، كريمًا مع جنوده، وأولع ببناء المساجد والملاجئ والمدارس، وقد جمع إلى جانبه مجموعة من خيرة القادة والخبراء العسكريين، واستطاع أن يمضي في علياته الحربية في أوروبا وفي آسيا الصغرى في وقت واحد تقريبًا”[31].

 

فأنشأ مجمع المباني حول الجامع للمنفعة العامة، كما أنشأ جامع خداوندكار، وجامع حصار في بورصا، وجامع خداوندكار في بلدة آيواجك، ومسجدًا في بيلجيك ويني شهير، وبعد فتح أدرنة قام بتحويل كنيستين إلى مسجدين، كما أقام كذلك ملجأ للمحتاجين في إزنيق، وقصرًا متواضعًا في أدرنة، حمل اسم والدته[32].

 

وختامًا: فقد “ترك السلطان مراد إحدى أقوى الإمبراطوريات العالمية وخاصة من الناحية العسكرية، فقد بلغت مساحة الإمبراطورية عند وفاة السلطان مراد 000 500 كم2 تقريبًا، وهكذا تكون مساحة الإمبراطورية التي خلفها السلطان أورخان قد تضاعفت أكثر من 5 أضعاف خلال 27 سنة[33].

 

رحم الله السلطان العثماني المجاهد العادل، فقد “كان السلطان الأول والوحيد الذي استشهد على أيدي أعدائه في ساحة المعركة”[34].

 


[1]يلماز أوزتونا – تاريخ الدولة العثمانية ج1 – ترجمة: عدنان محمود سلمان – مراجعة وتنقيح: د. محمود الأنصاري – ط1 1408هـ/1988م مؤسسة فيصل للتمويل، إستانبول – ص102.

[2] بادشاه أو باديشاه: تعني السلطان العظيم، وربما أُريد بها هنا دار السلطنة العظمى.

[3] عزتلو يوسف بك آصاف – تاريخ سلاطين بني عثمان – ط1 (1435هـ) 2014م، مؤسسة هنداوي، القاهرة – ص34.

[4] يوسف آصاف، ص36.

[5] يلماز أوزتونا، ص97.

[6] انظر: صالح كولن – سلاطين الدولة العثمانية – ترجمة: منى جمال الدين – ط1 1435هـ/2014م – دار النيل، القاهرة – ص18، وأيضًا: يوسف آصاف، ص37.

[7] علي محمد الصلابي – الدولة العثمانية (عوامل النهوض وأسباب السقوط) – ط1 1421هـ/2001م – دار التوزيع والنشر الإسلامية، القاهرة – ص58.

[8] يوسف آصاف، ص37.

[9] الروملي أو روم إيلي: وتعني بالتركية أرض الرومان، وهو اسم أطلقه العثمانيون على أراضي البلقان الواقعة أقصى الجنوب الشرقي من أوروبا (بلغاريا واليونان ومقدونيا وكوسوفو و… حاليًّا).

[10] صالح كولن، ص20.

[12] انظر: يوسف آصاف، ص37، وصالح كولن، ص18.

[15] أقصى الشمال الغربي لتركيا حاليًّا، يحدها جنوبًا بحر إيجة وشمالًا البحر الأسود، وشرقًا إسطنبول وغربًا بلغاريا.

[16] إسماعيل أحمد ياغي – الدولة العثمانية في التاريخ الإسلامي الحديث – ط1 1416هـ/1996م – مكتبة العبيكان، الرياض – ص38، وانظر أيضًا: الصلابي، ص59.

[18] إسماعيل ياغي، ص38.

[19] انظر: يلماز أوزتونا، ص100، الصلابي، ص60، إسماعيل ياغي، ص39، صالح كولن، ص23.

[23] السابق، ص23.

[25]خليل اينالجيك – تاريخ الدولة العثمانية من النشوء إلى الانحدار – ترجمة: محمد الأرنؤوط – ط1 1422هـ/2001م – دار المدار الإسلامي، بنغازي – ص26.

[28] دولة تطل على البحر الأدرياتيكي؛ (الصلابي، ص59): وهو بحر البنادقة، الفاصل بين شبه الجزيرة الإيطالية وشبه جزيرة البلقان.

[29] الصلابي، ص59.