التخطي إلى المحتوى

 أطلق “معهد المحللين الماليين المعتمدين”، مؤخرا، الدراسة الخامسة حول الثقة في القطاع المالي لعام 2022 ” تحت عنوان “تعزيز ثقة المستثمرين” في إطار سلسلة من الدراسات تجرى كل عامين لتحديد مستويات الثقة والعوامل التي تعزز الثقة بالخدمات المالية لدى المستثمرين من الأفراد والمؤسسات.

وأظهرت الدراسة، التي شملت 15 سوقا عالميا، ارتفاع مستويات الثقة بقطاع الخدمات المالية إلى مستويات غير مسبوقة.. وكشفت عن حلول الإمارات ضمن الأسواق الأعلى ثقة عالمياً في قطاع الخدمات المالية”.

ونوهت إلى عوامل مكساوي مرتبطة بتعزيز الثقة بقطاع الخدمات المالية تشمل أداء السوق القوي، وتخفيض الرسوم، والشفافية المدعومة بالتكنولوجيا، وزيادة إمكانية الوصول إلى الأسواق، والمنتجات المخصصة الجديدة.

وسلطت الدراسة الضوء على تأثير الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا على مستويات الثقة، حيث تسهل عمليات الاستثمار من خلال زيادة الوصول إلى الأسواق والمعلومات.

وأشار نصف المستثمرين من الأفراد وأكثر من 80 % من المؤسسات إلى دور الاستخدام المتزايد للحلول التقنية في تعزيز ثقتهم بالمستشارين أو مدراء الأصول على التوالي.

وأوضحت الدراسة دور تخصيص المنتجات في دعم مستويات الثقة حيث يمكن للمستشارين توفير قيمة أكبر للعملاء من خلال الفهم الجيد لهم بصورة مباشرة أو تقديم منتجات استثمارية تتوافق مع المتطلبات الشخصية للعملاء.

وقال وليم طعمه، الرئيس الإقليمي لمعهد المحللين الماليين المعتمدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “تعد الإمارات من الدول التي تتمتع بأعلى مستويات الثقة في قطاع الخدمات المالية على المستوى العالمي فقد اتخذت العديد من الخطوات الهادفة لتسريع وتيرة إرساء اقتصاد مرن ومتنوع للحفاظ على استقرار سلامة النظام المالي.. ويمثل ارتفاع مستويات الثقة بقطاع الخدمات المالية اليوم مؤشرا إيجابيا حيث يوضح تقريرنا الأخير “تعزيز ثقة المستثمرين”، الدور الهام لعدد من العوامل المختلفة في كسب ثقة المستثمرين والحفاظ عليها و تبرز الحلول التكنولوجية ومواءمة القيم والروابط الشخصية باعتبارها عوامل رئيسية لتعزيز مستويات المرونة والثقة”.

وأضاف : “ويقود الطريق، جيل الألفية، من خلال استخدامهم للتكنولوجيا ورغبتهم بالحصول على منتجات مخصصة.. وتبدي مجموعة المستثمرين هذه ثقة عالية نسبيا في المشورة المالية عبر الإنترنت والتطبيقات الرقمية والأدوات الرقمية الموجهة، مثل التنبيهات حول فرص الاستثمار الجديدة، حيث يستخدمون منصات رقمية لتنفيذ الاستراتيجيات الاستثمارية، ومع هذا فلا يزال التواصل البشري أكثر أهمية في مجال الاستشارات ” .

ونوه في هذا الصدد إلى أن التوقعات تشير إلى ثقة ثلاثة أرباع المستثمرين الأفراد بالنصائح الصادرة عن الأفراد مقارنة بالمشورة القائمة على التكنولوجيا ويحافظ هذا المستوى على استقراره منذ عام 2020″.

وأظهرت الدراسة زيادة نسبة المستثمرين من المؤسسات التي تتمتع بدرجة عالية أو عالية جدا من الثقة بقطاع الخدمات المالية إلى %86 (%65 في الاستبيان السابق).. بينما وصلت مستويات الثقة لدى الأفراد إلى %60 (مقارنة بـ %46 سابقا).

و كشفت عن ارتفاع مستويات الثقة بقطاع الخدمات المالية إلى مستويات غير مسبوقة لتأتي الإمارات في مركز متقدم للغاية في هذا الصدد .

و يعتبر المستثمرون الأفراد من جيل الألفية وتحديدا الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاما، الأكثر ثقة في الخدمات المالية ( وأظهر %72 من هذه المجموعة درجة عالية أو عالية جدا من الثقة).

ولأول مرة، تشير توقعات معظم المستثمرين الأفراد على مستوى العالم (56 %)، إلى تفوق أهمية الوصول إلى منصات التكنولوجيا والأدوات التي يمكنهم من خلالها تنفيذ استراتيجياتهم الاستثمارية خلال السنوات الثلاث المقبلة مقارنة بالوصول إلى الأفراد للحصول على المساعدة.

ويعكس ذلك تحولا ثابتا في توجهات 12 من 15 سوقا شملها الاستبيان مع تسجيل أعلى قيم في الهند و الإمارات العربية المتحدة على التوالي.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news