قام علماء البيئة الروس والأجانب بتحليل حالة لأكثر من 10 آلاف من أنواع الزواحف، وفقا لتقرير RT .
فتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن حوالي 21٪ منها مهددة بالانقراض أو الانخفاض الحاد في الأعداد ومساحة بيئتها. أعلن ذلك الأربعاء 27 أبريل المكتب الصحفى لمنظمة NatureServe البيئية الدولية.
وقال، نيل كوكس، الباحث في الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) أن ” النتائج التي حصلنا عليها تشير إلى ضرورة تشديد الإجراءات العالمية في سبيل الحفاظ على تنوع الزواحف. ويجب علينا وضع خطة متعددة العوامل ترمي إلى إنقاذ هذه الأنواع وتاريخ التطور المتعلق بها”.
وتوصل علماء البيئة منذ 7 أعوام إلى استنتاج مفاده أن الانقراض الجماعي السادس قد بدأ على الأرض.
وأظهرت حساباتهم أنه منذ بداية ما يسمى بالأنثروبوسين (العصر البشرى)، ازداد معدل انقراض الثدييات والحيوانات الأخرى بنحو 114 مرة.
وحسب العلماء فإن هذا المؤشر اقترب من معدل اختفاء النباتات والحيوانات نهاية عصر الديناصورات.
وقام كوكس وزملاؤه، بمن فيهم، ناتاليا أنانييفا، من معهد علم الحيوان التابع لأكاديمية العلوم الروسية في بطرسبرغ لأول مرة بدراسة شاملة لحالة أكثر من 10000 نوع من الزواحف التي تعيش في قارات الأرض باستثناء القارة القطب الجنوبى.
وتم جمع بيانات عن أعدادها ومشاكلها وموائلها. وشارك في ذلك ما يقارب 1000 من علماء الحيوان والبيئة المتخصصين فى دراسة هذه الفئة من الحيوانات.
وأظهر التحليل المفصل لهذه البيانات أن 1829 نوعا من أصل 10196 للزواحف المدروسة، مهددة بالانقراض، والانخفاض الكبير في الأعداد والانكماش الحاد في حجم بيئتها.
وستؤثر تلك العمليات على فئات مختلفة من الزواحف على نحو غير متساو، وستكون الزواحف من الغابات هي الأكثر تضررا (حوالي 30٪ من الأنواع)، مع ذلك فإن الزواحف الموجودة في الصحاري وشبه الصحاري ستكون أقل تأثرا لهذه العمليات (حوالي 14٪ من الأنواع). وبنفس القدر سجل العلماء اختلافات كبيرة في مستوى ضعف مختلف أنواع الزواحف وعائلاتها.
وعلى وجه الخصوص، عانت أنواع مختلفة من السلاحف والتماسيح أكثر من غيرها، حيث اقترح العلماء نقل ثلثها تقريبا إلى فئات الأصناف المهددة بالانقراض، وأثر الانقراض بدرجة أقل على الثعابين والزواحف ذات الرأس المنقار.
ويتركز معظم الزواحف المهددة بالانقراض في ثلاث مناطق جغرافية وهى إفريقيا الاستوائية، وشرق آسيا وجنوب شرق آسيا.
ويأمل العلماء أن تجبر المعلومات التي جمعوها سلطات البلدان في هذه المناطق، على اتخاذ حزمة من التدابير في المستقبل القريب من شأنها أن تحمى جزءا أكبر من الزواحف من الانقراض.