لوحات المفاتيح اللاسلكية سيئة الاستجابة
التأخير أو وقت الاستجابة يعد احد أهم العوامل التي يجب مراعتها عند اختيارك للوحة المفاتيح التي ستستخدمها للألعاب. ولمن لا يعرف معنى هذا المصطلح؛ فهو الوقت الذي تستغرقه الكيبورد لإرسال ضغطات المفاتيح إلى الكمبيوتر، أو بمعنى آخر الفارق الزمني بين لحظة الضغط على المفتاح ولحظة ظهور تأثير الضغطة على شاشة الجهاز.
بالتأكيد كلما قل هذا الوقت، كان الأمر أفضل وأكثر سلاسة بالنسبة لتجربة اللعب، أي ان وقت التأخير المنخفض أو المنعدم يسمح لك بالتفاعل بشكل أسرع مع أحداث اللعبة ولذلك في حال كنت تستخدم لوحة المفاتيح اللاسلكية خاصتك في أي مجال آخر غير الألعاب، فغالبًا لن تلاحظ الفرق بينها وبين السلكية، ولكن في عالم الألعاب الأمر مختلف.
بالنسبة للوحات المفاتيح اللاسلكية، وقت الاستجابة الطويل نسبيًا أمر شائع وطبيعي نتيجة “الاتصال اللاسلكي” عبر البلوتوث أو مُستقبل إشارة عبر الـ USB وهو ما يضيف بدوره عبء على عملية الإدخال وارسال “الضغات” إلى الكمبيوتر المُتصل به فيحدث تأخر بسيط عند المقارنة مع لوحات المفاتيح السلكية المتصلة مباشرًة بالكمبيوتر، مما يلغي حدوث أي تداخل في الإشارة يسبب تأخر في إرسال البيانات.
إذا كنت لاعبًا يحب أن يستمتع بألعابه فقط أو “Casual Gamer”، فعلى الأغلب أنك لن تلاحظ هذا العيب في لوحات المفاتيح اللاسلكية، ولكن إذا كنت لاعبًا تنافسيًا “Competitive Player” من الطراز الرفيع وألعاب الـ Multi-Player هي المفضلة لديك، فحتمًا ستلاحظ مشكلة تأخر الاستجابة، وخاصةً إذا كنت تستخدم لوحة مفاتيح لاسلكية رديئة، لذا فإن شراء كيبورد سلكية سيكون قرار حكيم في تلك الحالة.
محدودية الاستخدام
مع الأسف الشديد، لا تمتلك لوحات المفاتيح اللاسلكية نفس المرونة التي تتمتع بها نظيراتها من الملحقات اللاسلكية الاخرى كالسماعات أو الفأرة؛ حيث يمكن استخدام سماعة الرأس/الاذن اللاسلكية لمواصلة استماع الموسيقى بينما تمارس الرياضة أو عند القيام بأي إجراء بعيد بضعة مترات عن الجهاز المتصلة به. كذلك الماوس اللاسلكي الذي يمكنك من التبديل بين مقاطع الموسيقى أو فتح أي ملف من على بُعد.
بالإضافة لما سبق، لا تنسِ أنك بحاجة إلى شحن لوحة المفاتيح اللاسلكية باستمرار، إلا إذا أردتها أن تتوقف عن العمل بينما تكون في لحظة حاسمة داخل لعبتك المفضلة. يصبح الأمر كابوسًا مع لوحات المفاتيح الللاسلكية رديئة الصنع حيث تُستخدم فيها بطاريات ذات عمر قصير ما يضطرك إلى إعادة شحنها كثيرًا وربما ينتهي بك الحال ترك كابل الشاحن متصل دائمًا! هذا السيناريو بالتأكيد لا يحدث في لوحات المفاتيح السلكية. لذا في حال كنت “جيمر” ولا تميل لممارسة ألعابك المفضلة بعيدًا عن شاشة الكمبيوتر، مرة أخرى، الكيبورد السلكية ستكون اختيار مثالي.
لوحات المفاتيح اللاسلكية/السلكية في الألعاب: المميزات والعيوب
إذًا، يمكننا اختصار كل ما سبق من مقارنات كالآتي: لوحة المفاتيح اللاسلكية ستوفر مرونة أكبر في الاستخدام وقابلية التنقل ومناسبة كشكل جمالي، لكنها في الوقت نفسه أغلى من لوحة المفاتيح السلكية ويعيبها، أو على الأقل الوحدات الردئية منها، مشكلة تأخر الاستجابة، بالإضافة إلى الحاجة للشحن كل فترة؛ قصيرة أو طويلة يعتمد على جودة التصنيع. على صعيد آخر، نعتقد أن لوحات المفاتيح السلكية أفضل للألعاب كونها توفر اتصال مباشر بالكمبيوتر وبالتالي زمن استجابة عالي ومستقر، كما انها أرخص من نظيراتها اللاسلكية، فقط يعيبها التقيد بطول الكابل.
ختامًا، لوحات المفاتيح السلكية قولًا واحدًا هي الأفضل للألعاب، الأمر لا يحتاج إلى الكثير من التحليل. اسقرار أداء هذه اللوحات، وعدم احتياجها للشحن، ووقت استجابتها السريع يجعلنا نفضلها ونحن نضع عصابة على أعيننا. ولا تنسِ أن بعض الألعاب تجعلنا نفقد السيطرة أحيانًا، ونحطم أي شيء أمامنا، وهذا ما قد تندم عليه إذا استخدمت لوحة مفاتيح لاسلكية، لأن الجيد منها مرتفع الثمن.