التخطي إلى المحتوى


02:21 م


الجمعة 06 مايو 2022


المزيد من المشاركات

كتبت – آمال سامي:

أثارت الفنانة روجينا جدلا مؤخرا بعد دعائها أمام الكعبة المشرفة بالتوفيق في عملها الفني المقبل، أثناء قيامها بالعمرة وزيارة الأماكن المقدسة، ما دعا الكثيرين إلى التساؤل حول حكم الشرع في تلك المسألة، وهل ما قامت به فيه عدم احترام للأماكن المقدسة؟

أجاب على هذا السؤال لـ مصراوي الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، عميد كلية أصول الدين السابق بجامعة الأزهر فرع أسيوط، قائلًا إن ما تناقلته وسائل الإعلام عن أن ممثلة ما دعت أمام الكعبة بأن يوفقها الله سبحانه وتعالى في عملها الفني، وتلقى الناس ما فعلته ما بين القبول والرفض، فهذا الأمر كسائر الأمور التي تدخل تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم: “يستجاب لأحدكم ما لم يدع باثم أو قطيعة رحم وما لم يستعجل أو يعجل”، وقيل كيف ذلك يا رسول الله؟ قال: يقول دعوت فلم يستجب لي فيترك الدعاء أو يستحسر.

وأوضح مرزوق أن معنى هذا الحديث أن الله سبحانه وتعالى يستجيب لدعاء العبد ما لم يقع في هذه الأشياء الثلاثة، فالإثم هو الذنب، فلا يجوز للمسلم أن يدعو الله سبحانه وتعالى سواء أمام الكعبة أو خارجها بأن يعينه الله سبحانه وتعالى على عمل يخالف الشرع، فيقول مرزوق أنه في حالة كان المسلسل أو العمل الفني الذي تقوم به فيه خروج على شرع الله عز وجل وفيه نشر لما لا يرضي الله سبحانه وتعالى، فإن عليها أن تنتهي عن هذا العمل وألا تدعو أن يوفقها الله سبحانه وتعالى في شيء يخالف الشرع، “وهي أدرى بما تقوم به”.

أما الأمر الثاني، الذي يوضحه مرزوق في أسباب عدم استجابة الدعاء، هو “قطيعة الرحم” وهو ألا يدعو المسلم الله سبحانه وتعالى أن يعينه على قطيعة رحمه سواء كان الأب أو الأم أو الاخوة أو نحو ذلك، أما الأمر الثالث وهو ما لم يستعجل، أي أن يقول دعوت ولم يستجاب لي ويترك الدعاء، وأكد مرزوق أن على المسلم أن يتجنب هذه الأمور الثلاثة إن كان يرد استجابة الدعاء، والأولى أن يترك الإنسان الدعاء بأن يعينه الله سبحانه وتعالى على أمر فيه مخالفة شرعية، وإن كان الأمر امام الكعبة فالمشكلة أعظم، فهو يدعو الله باثم أمام الكعبة، وهذا الأمر عام على المسلمين جميعًا وليس خاصًا بأحد من الناس.

لكن قد لا يعرف المرء من الأساس أن ما يفعله إثم أو محرم سواء لجهل أو قصور في العلم، فما حكم ذلك؟

يجيب مرزوق قائلًا إن من دعا الله سبحانه وتعالى بأمر وفيه مخالفة شرعية ولم يكن يعلم ذلك، فهذا ذنب يجب عليه أن يتوب لله منه، فعلى المسلم أن يسأل لقوله تعالى: “فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون”، وأضاف مرزوق أنه في حالة وقوع الإنسان في مثل تلك المعاصي فالطريق واضح وهو أن يتوب إلى الله عز وجل، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: “يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم إليه مئة مرة”.

رابط المصدر