كشفت دراسة جديدة أن العواصف الشديدة يمكن أن تساعد في حماية الشواطئ من ارتفاع مستوى سطح البحر عن طريق جلب رمال جديدة من المياه العميقة، في حين أنه غالبًا ما كانت تركز الصور في أعقاب العواصف الساحلية العنيفة فقط على الأضرار التي لحقت بالشواطئ والكثبان الرملية والممتلكات والبنية التحتية المحيطة.
وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يمكن أن تساعد هذه الأحداث المناخية المتطرفة في تعويض تآكل الشواطئ الناجم عن ارتفاع مستويات سطح البحر، عن طريق سحب كميات هائلة من الرواسب من قاع المحيط وإيداعها على طول الشواطئ المتراجعة، فإنه من المتوقع أن يتسبب تغير المناخ في ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي بما يتراوح بين 25 بوصة (63 سم) و 40 بوصة (101 سم) بحلول عام 2100، استنادًا إلى سيناريو تكون فيه انبعاثات غازات الدفيئة المستقبلية في أعلى مستوى للنمذجة الحالية.
كما أنه من المتوقع أيضًا أن يؤدي الاحترار العالمي إلى زيادة ارتفاعات الأمواج خلال أحداث الطقس المتطرفة على طول ما يقرب من ثلاثة أخماس سواحل العالم بحلول نهاية القرن، لكن الباحثين قالوا إن النتائج يمكن أن تغير التوقعات طويلة المدى حول مستقبل خطوطنا الساحلية.
ووجدوا أن كميات الرمال المترسبة بشكل طبيعي على طول السواحل في الدراسة تتطابق مع الكميات المطلوبة من جانب المهندسين لمشاريع “تغذية الشواطئ” الاصطناعية المستخدمة لمكافحة التعرية.
قاد البحث جامعة نيو ساوث ويلز (UNSW) في أستراليا، بالتعاون مع أكاديميين من جامعة بليموث وجامعة باجا كاليفورنيا المستقلة.
قال الدكتور ميتشل هارلي، كبير المحاضرين في مختبر أبحاث المياه بجامعة نيو ساوث ويلز، والذي قاد الدراسة: “نحن نعلم أن العواصف الشديدة تسبب تآكلًا ساحليًا كبيرًا وتلفًا للممتلكات على شاطئ البحر”، مضيفا “لأول مرة نظرنا ليس فقط فوق الماء، حيث من السهل رؤية آثار العواصف الشديدة، ولكن أيضًا في أعماق المياه أيضًا”.
وأوضح هارلى، “ما وجدناه هو أن مئات الآلاف من الأمتار المكعبة من الرمال كانت تدخل أنظمة الشاطئ هذه خلال هذه الأحداث، وهذا مشابه لمقياس ما يستخدمه المهندسون لتغذية الشاطئ بشكل اصطناعي.