نظرياً، تستطيع شحن اللابتوب باستخدام منفذ USB-C ولكن!
لا يختلف اثنان في عصرنا الراهن على النقلة الكبيرة التي أحدثتها كابلات ومنافذ USB-C سواءٌ من حيث تعدد الاستخدامات – نقل البيانات العالي، الصورة والصوت والشحن السريع – بالإضافة للمتانة وسهولة التوصيل والاهم من كل ذلك أنها ليست حكراً على شركة ما، مما دفع أغلب صُناع التكنولوجيا في العالم ادراج منافذ USB-C ضمن أجهزتها وإكسسواراتها، بما فيهم الهواتف الذكية واللابتوبات.
ومع ذلك، بعض أجهزة اللابتوب قد تحتوي منفذ USB-C لكن يتم شحنها من خلال منفذ الشحن القياسي A/C، والبعض الآخر من الأجهزة تدعم شحن بطارياتها عبر منافذ USB Type-C إضافة لمنفذ الشحن القياسي A/C ليس هذا فحسب وإنما توفر أمكانية الشحن السريع، مما يدفعك للتساؤل: هل منفذ USB-C الموجود في اللابتوب لي يدعم الشحن عامة ؟ وخاصةً الشحن السريع ؟
هل أي منفذ USB-C في اللابتوب يدعم إمكانية الشحن ؟
أيضاً تدعم اللابتوبات الفائقة النحافة الشحن عبر منفذ USB-C سواء بوجود منفذ الشحن القياسي A/C أو لا إلا ان الامر قد لا ينطبق على كل اللابتوبات المزودة بكروت شاشة عالية الأداء نظراً لحاجتها العالية للطاقة، الأمر الذي قد يستنزف بطارية اللابتوب بشكلٍ كبير في حال الاعتماد على منفذ USB-C أثناء الاستخدام الأقصى للابتوب. حتى في هذه الحالة تستطيع التأكد من صفحة المواصفات الخاصة بالجهاز على موقع الشركة المصنعة بخصوص توافق الشحن عبر USB-C أثناء الاستخدام.
أخيراً، من البديهي أن يدعم اللابتوب لديك الشحن باستخدام منفذ USB-C في حال كان يأتي أصلًا مع شاحن بمقبس USB Type-C ومع ذلك فهناك الكثير من أجهزة اللابتوب، مثل ThinkPad X1 Carbon Gen 9 (2021) و Yoga 9i Gen 7 من ليونوفو و Surface Pro 8 من مايكروسوفت، والتي تأتي مع شاحن بمقبس A/C الاعتيادي لكن تسمح أيضًا باستبدال كابل الشاحن بآخر مزود مقبس من نوع USB Type-C وبالتالي تستطيع شحن الجهاز اما بالشاحن الأصلي أو حتى شاحن الهاتف.
هل حقاً أن شحن اللابتوب باستخدام منفذ USB-C أسرع ؟
مثل أي شيء آخر يتعلق بعالم الكمبيوتر فإن الأمر يعود بشكلٍ رئيسي لمكونات اللابتوب وعتاده، فعادًة ما تأتي اللابتوب في فئة المتوسطة مع شواحن تتراوح قدرتها ما بين 30 إلى 65 واط، الأمر الذي يجعل من الشحن بطيئاً نسبياً مقارنةً مع شاحن بقدرة 100 واط.
ولكن هذا يعتمد على مكونات الجهاز ودعمه للشحن السريع كما أسلفنا الذكر، فمن البديهي أن يكون الشحن عبر منفذ USB-C المدعوم ببروتوكول Thunderbolt هو الأسرع مقارنةً فيما سبق خصوصاً وأنه يستفيد من دعم الشحن حتى 100 واط، ناهيك عن كون اللابتوب يوفر ميزة Power Delivery أو لا.
إذًا الإجابة هي نعم، الشحن بواسطة منفذ USB-C هو الأسرع في حال توافر الشروط السابقة، ولكن لا يعني أنه الأفضل، خاصًة عند استخدام الجهاز أثناء الشحن فيؤدي ذلك لارتفاع حرارة البطارية بشكل كبير، مما يجعل خيار الـ USB-C رائع للشحن أثناء خمول الجهاز أو إيقاف تشغيله، إلا إذا كان مُصمم من الأساس للشحن عبر USB-C فقط، عدا ذلك فيوصى باستخدام منفذ الشحن القياسي A/C.
جدير بالذكر أنه تم تحديث مواصفات USB الداعمة لـ Type-C حيث صار بإمكانها دعم توصيل الطاقة حتى 240 واط ولكن هذا الأمر لا يشمل كل الأجهزة بالمجمل ويتطلب أيضاً كابل خاص، وبالحديث عن الشحن وتشغيل اللابتوب عبر منفذ USB-C ربما قد يتبادر لذهنك سؤال آخر مهم.
هل أستطيع شحن اللابتوب بواسطة شاحن الهاتف ؟
صحيحٌ أن تنظيم الطاقة المدمج جزء لا يتجزأ من مواصفات USB-C إلا أن ذلك لا يلغي ضرورة توافق الشاحن مع القدرة الاستيعابية للبطارية، لذلك قد تستطيع شحن اللابتوب في وضع إيقاف التشغيل أو الخمول، ولكن ربما لن تستطيع استخدام شاحن الهاتف في حال كانت بطارية اللابتوب فارغة تماماً.
هل أستطيع شحن هاتفي بواسطة شاحن لابتوب USB-C ؟
نظرياً تستطيع شحن هاتفك الذكي بواسطة شاحن اللابتوب الذي يحتوي مقبس USB-C لأن الشاحن عادةً يوفر خرج طاقة متغير يتناسب مع هاتفك الذكي إلا أن المشكلة تكمن في كابلات USB-C الرخيصة وتوافقها مع الهاتف الذكي والتي قد تؤدي لتلف بطارية الهاتف في بعض الحالات. مع ذلك، هناك الكثيرون ممن يستخدمون شاحن اللابتوب لإعادة شحن الهاتف خاصتهم، لكن هذا الأمر تحديداً يقع على مسؤوليتك. لذلك قبل أن تقوم بالتجربة ننصحك بالبحث عن إمكانية التوافق أولاً بين شاحن اللابتوب وهاتفك الذكي، ومراقبة حرارة هاتفك أو أي رسائل تحذيرية قد يصدرها هاتفك في حال قمت بشحنه بشاحن اللابتوب.