تشهد أوروبا حاليًا أكبر انتشار لحالات جدري القرود في تاريخها، حيث أعلنت إسبانيا والبرتغال عن حالات مؤكدة ومشتبه بها وبينما يشدد المرض المداري قبضته على القارة، تطلب وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) من “الجميع” أن يكونوا على اطلاع بالأعراض الرئيسية.
وشُخّصت إصابة شخصين آخرين بجدرى القرود في المملكة المتحدة منذ بداية مايو، ما رفع العدد الإجمالي للإصابات إلى تسعة.
وحسب ما ذكره إكسبريس أثارت البيانات الأخيرة مخاوف من انتشاره على مستوى العالم في الأشهر المقبلة وأصدرت UKHSA نصيحة جديدة تطلب من الجميع البقاء متيقظين للطفح الجلدي غير المعتاد حول الفم والمنطقة التناسلية.
وفي تحديث جديد، قال مدير الصحة العامة في لندن البروفيسور كيفين فينتون: “قمنا مؤخرا بتشخيص عدد من الحالات الجديدة لمرض جدري القردة في إنجلترا، وتحديدا في منطقة لندن الكبرى وفي هذه المرحلة، نطلب من الجميع أن يكونوا على دراية بالعلامات والأعراض التي تشمل الطفح الجلدي حول الفم، وكذلك حول المنطقة التناسلية. نحن نطلب بشكل خاص من الرجال المثليين وثنائيي الجنس، الذين رأينا نسبة متزايدة من الحالات بينهم، أن يكونوا على اطلاع على مرض جدري القردة“.
وأعلنت هيئة خدمات الصحة والسلامة المهنية في المملكة المتحدة (UKHSA) الأسبوع الماضي أنها تجري تحقيقات لتقييم كيفية إصابة المرضى الجدد بالمرض.
ويُعتقد أن الانتقال بين البشر يحدث من خلال ملامسة سوائل الجسم أو الاتصال الوثيق بدرجة كافية لاستنشاق القطرات المحمولة بالهواء.
وعادة ما يظهر الفيروس، وهو أحد أقارب الجدري، كمرض خفيف لا يستمر أكثر من بضعة أسابيع.
وفي حين أن أعراض كلا المرضين متشابهة، إلا أن علامات جدري القرود تكون أكثر اعتدالا بشكل عام من أعراض الجدري.
وعلاوة على ذلك، فإن تورم الغدد الليمفاوية هو سمة بارزة لجدري القرود، وهو أقل شيوعا مع الجدري. ولا تنتقل العدوى الفيروسية النادرة، التي تقتل ما يصل إلى واحد من كل 10 أشخاص في إفريقيا، بسهولة بين البشر.
ويمكن أن يسبب الحمى والصداع والطفح الجلدي، والتي قد تسبب بثورا مماثلة لتلك التي تظهر مع انتشار جدري الماء.
ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تشمل الأعراض الشائعة الأخرى الحمى وآلام الظهر والقشعريرة.
ويضيف: “في غضون يوم إلى ثلاثة أيام (أحيانا أطول) بعد ظهور الحمى، يصاب المرضى بطفح جلدي يبدأ غالبا على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم“.
ويمكن أن تؤدي ممارسة النظافة الجيدة لليدين بعد ملامسة الحيوانات المصابة أو البشر بالماء والصابون إلى تقليل فرص الإصابة بالمرض.