التخطي إلى المحتوى

بمشاركة نخبة من مؤسسي المدارس والخبراء والمعلمين من قطر والعالم، نظمت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع النسخة الثانية لقمة النهوض بالتعليم عبر المدارس التقدمية. 

وخلال هذه القمة التي جري تنظيمها من قبل التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والتي استمرت ثلاثة أيام، أكد المشاركون على ضرورة بناء جيل من المفكرين المبدعين لمواجهة المواقف الشائكة في عالم سريع التغير، مع تعزيز ثقافة التعاطف مع الآخرين ولا سيّما بين الشباب، كما ناقشوا مستقبل التعليم والتعلّم في المدارس حول العالم، من خلال العروض التقديمية والحوارات وورش العمل.

وتحدث المشاركون عن مفهوم “إعادة تصور التعليم”، من خلال لغات البرمجة التي تتيح للشباب إنشاء قصص وألعاب ورسوم متحركة تفاعلية، ثم مشاركة إبداعاتهم مع بعضهم البعض في مجتمع عبر الإنترنت، والتي يتعلمون من خلالها، المهارات التقنية للبرمجة والعديد من المفاهيم الحسابية والتعبير عن أفكارهم، ورفع أصواتهم، وليكونوا قادرين على التعاون مع بعضهم البعض وإحداث تأثير فاعل في العالم.

ولفتوا إلى أهمية ترسيخ ثقافة اللطف والإبداع، للتعامل مع جميع التحديات في العالم وكذلك إشراك جيل الشباب وتمكينهم من التعبير عن أفكارهم والتوصل إلى حلول إبداعية للمواقف غير المتوقعة.

وسلّط المشاركون الضوء على أهمية الإبداع والابتعاد عن التقييم التقليدي للطالب وفقا لدرجات النجاح والرسوب، مقترحًا ستة مفاهيم بديلة “أخذ المبادرة، وترسيخ الانتماء، وتمكين الإبداع، والتركيز على الأفراد وتعزيز قدرتهم على الفهم، والانتقال إلى تضمين وتجسيد هذه الأفكار، وخلق بيئة مزدهرة”.

يذكر أن “أكاديمتي”، المدرسة المبتكرة التابعة لمؤسسة قطر، تتعاون مع مجموعة من أكثر المدارس تقدميّة في العالم لمشاركة الأساليب والمناهج التي أثبتت فعاليتها في إحداث التغيير في التعليم التقليدي والتأكيد على أهمية تطوير المدارس من أجل المستقبل. ومن بعض المدارس التقدمية التي شاركت في القمة كانت مدرسة ريل سكول بودابست، المجر، ومدرسة بورتفوليو، الولايات المتحدة الأمريكية، وأكاديمية لايجر للقيادة، كمبوديا، ومدرسة انجي بلاي، الصين.

المصدر: قنا