04:10 م
الخميس 26 مايو 2022
المزيد من المشاركات
كتب- محمد قادوس:
تلقى إسلاميات مصراوي سؤالًا من أحد متابعيه طرحه على الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، يقول صاحبه: ” هل يشترط الشرع إخبار الزوجة الأولى قبل الزواج بثانية؟
في رده لمصراوي قال سلامة إنه يجب علينا ان نتفق على عدة أمور لكي يكون هذا الأمر واضحا وهي أن الناس في بلادنا ينقسمون إلى آراء كثيرة جدًا في أمر الزواج الثاني، وكثير من الناس يبتعد عن الحكم الشرعي في هذه المسألة، مشيرًا الي أن كثيرا من الرجال يقولون إن ربنا قال” فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاع”، وكثير من النساء يقولون بأنه لا يجوز للرجل ان يتزوج على زوجته والشرع الشريف وضع لها شرط العدل، وشرط العدل هذا وهذا الشرط لا يتحقق ابدًا لأن ربنا قال،” وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ”، وبين هؤلاء وهؤلاء يظهر دائما مجموعه من الدعاة الذين يقولون ما يطلبه المستمعون .
وأضاف الباحث الشرعي بان الذي يحكمنا في هذا الامر هو الشرع الشريف ماذا قال الله وماذا قال رسول الله، مؤكدًا ان هذا هو الضابط الذي يجب علينا ان نلتزم به، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة الأحزاب،” وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا”.
ونصح سلامة بأنه يجب علينا أن نعلم أولا ان الزواج الثاني في بعض الحالات يكون مباحا وفي بعض الحالات يكون حراما، وفي بعض الحالات يكون الزواج الثاني مستحبا، مستشهدا بالسادة الشافعية والحنابلة قالوا إن الزواج الثاني مكروه إذا كان يحصل للزوج الإعفاف بالزوجة الأولى، فقالوا لا يستحب له ان لا يعدد لأنه سيعرض نفسه لمشكلة دينية وإثم كبير.
وأشار الباحث إلى ان النبي- صلى الله عليه وسلم- بشر الرجل الذي يظلم إحدى زوجاته بعقوبة شديدة جدًا يوم القيامة فقال ان هذا الرجل يأتي يوم القيامة معاق، مستشهدا في ذلك بقول النبي-صلى الله عليه وسلم-” مَنْ كانتْ له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يومَ القيامةِ وشِقُّه مائلٌ”.
رابط المصدر