وفقًا لدراسة جديدة ذكرها موقع “timesnownews“، يمكن استعادة مستويات هرمون التكاثر لدى الإناث البدينات جزئيًا عن طريق خفض مستويات السكر في الدم، ما يؤدي إلى تحسن الخصوبة.
تشير الدراسة التي نُشرت في مجلة علم الغدد الصماء “Journal of Endocrinology“، إلى أن المستويات المتغيرة للهرمونات التناسلية في نموذج فأر بدين يمكن استعادتها جزئيًا بواسطة النوع شائع من دواء لمرض السكري 2 الأدوية التي تقلل من مستويات السكر في الدم.
على الرغم من أن مشاكل الخصوبة راسخة لدى النساء المصابات بالسمنة، فلا يزال هناك نقص في العلاجات الفعالة والموجهة لمعالجتها، فالسمنة هي وباء صحي متنام، مما يعني أن المزيد من النساء يتأثرن بالصعوبات الإنجابية.
تعتبر مشكلات الخصوبة المتعلقة بالسمنة معقدة، لكن الأدلة تشير إلى أنها جزئيًا، قد تكون مرتبطة بالتغيرات في استقلاب الطاقة، مما يؤدي إلى تغير مستويات الهرمونات التناسلية التي يمكن أن تؤدي بعد ذلك إلى تعطيل الدورة الشهرية والإباضة، والأشخاص المصابون بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 وغالبًا ما يكون لديهم ارتفاع في مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى التغيرات الأيضية الأخرى.
في هذه الدراسة، درس البروفيسور تشين وزملاؤه في جامعة كوينزلاند في أستراليا آثار علاج داباجليفلوزين للسكر على صحة التمثيل الغذائي ومستويات الهرمون التناسلي في نموذج الفئران المعدل للسمنة.
بعد 8 أسابيع فقط من العلاج، كانت مستويات الجلوكوز في الدم طبيعية، وانخفض وزن الجسم، وعادت الدورة التناسلية إلى وضعها الطبيعي، وعادت مستويات الهرمونات التناسلية والإباضة جزئيًا، مقارنة بالفئران غير المعالجة.
ومع ذلك، يحذر البروفيسور تشين، “على الرغم من أن هذه الدراسات كانت مشجعة ، إلا أنها أجريت على الفئران وهناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لتأكيد إمكانية تكرار هذه النتائج بشكل فعال لدى النساء. ومع ذلك، فإن الأشخاص المصابين بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني.
يعتزم الفريق الآن إجراء مزيد من التحقيق في الفوائد العلاجية لاستخدام داباجليفلوزين لتحسين الوظيفة الإنجابية من خلال فحص المسارات الجزيئية المعنية، والتي يمكن أن تحدد أهدافًا أفضل لعلاج الخصوبة في المستقبل عند النساء.