دعا “دَدُ، متحف الأطفال في قطر”، بالتعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي، وبدعم من مجموعة قطر للتاريخ الطبيعي، أعضاء فئة بطاقتك إلى الثقافة العائلية، التي تقدمها متاحف قطر، للقيام برحلات ميدانية لمشاهدة تفقيس بيض السلاحف صقرية المنقار في مشروع قطر للسلاحف بشاطئ فويرط.
ويُركز إصدار هذا العام من مُغامرات السلاحف على منح الأطفال الفرصة للاستمتاع بالفترة السنوية لتفقيس بيض السلاحف صقرية المنقار -التي صنفها الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة في عام 1982 ضمن الحيوانات المهددة بالانقراض- وذلك على طول الساحل القطري، حيث تجري مرحلة التفقيس كل عام من بداية يونيو حتى نهاية يوليو.
وقال السيد عيسى المناعي، مدير /دَدُ/ في تصريح اليوم: إن الحفاظ على البيئة والاستدامة هي أهداف استراتيجية رئيسية للتعلم في /دَدُ/ إذ تُعتبر القيم والمواقف التي يكتسبها الأطفال اليوم بالغة الأهمية لتنمية المجتمعات المستدامة في المستقبل.
وأوضح أن مثل هذه المبادرات تمكن الأطفال من مشاهدة جمال الطبيعة بشكلٍ مباشر، وتعزز احترامهم للعالم الطبيعي وارتباطهم به، مثمنًا دور وزارة البيئة والتغير المناخي في المساعدة على تنظيم فعالية مُغامرات السلاحف المُقدمة للأطفال، وعلى التزام الوزارة المستمر بحماية وتعزيز الموائل الطبيعية في قطر.
ويمكن لأعضاء بطاقتك إلى الثقافة العائلية الاشتراك في مُغامرات السلاحف التي تقام من الساعة 8 مساءً حتى 9 مساءً أيام 16 و21 و23 و28 و30 يونيو الجاري، و5 و7 و12 يوليو المقبل.
وسيقوم أعضاء بطاقتك إلى الثقافة العائلية المشاركون في فعالية مُغامرات السلاحف، بزيارة موقع تعشيش السلاحف على شاطئ فويرط قبل المشاركة في تنظيف الشاطئ. وخلال ذلك، سيشاهد الزوار فريقًا من العاملين على الحفاظ على البيئة يجمعون صغار السلاحف الصغيرة ويعدونها ويقيسون حجمها قبل إطلاقها في البحر.
من جهته، قال السيد محمد أحمد الخنجي، مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية بوزارة البيئة والتغير المناخي: إن العمل بمشروع حماية السلاحف البحرية بقطر بدأ عام 2003 ومرّ بمراحل عديدة، آخرها إغلاق شاطئ فويرط، وتكثيف عمليات إطلاق صغار السلاحف منه، حيث تم إطلاق أكثر من (35000) من صغار السلاحف إلى البحر من شاطئ فويرط خلال الخمس سنوات الماضية.
وذكّر بأنه حرصًا من وزارة البيئة والتغير المناخي على نشر الوعي وإبراز جهود دولة قطر في حماية الأنواع المهددة بالانقراض، فإن الوزارة ستسمح للجمهور بزيارة موقع مشروع السلاحف، والمشاركة في أعمال حماية السلاحف البحرية، والاطلاع على الجهود المبذولة عن قرب، وذلك لمختلف فئات المجتمع مع التركيز على طلاب المدارس والأطفال.
وسيدرك الجمهور من خلال زيارتهم للمشروع بما في ذلك الأطفال والاستماع إلى شروح مفصلة، أهمية هذه الكائنات المهددة بالانقراض، كما ستعزز المشاركة في عمليات إطلاق صغار السلاحف لدى جيل المستقبل، الثقافة البيئية المطلوبة.
بدوره، أوضح الدكتور تييري ليساليس، رئيس مجموعة قطر للتاريخ الطبيعي، أن المجموعة تعمل منذ عام 1978 من أجل المساهمة في هذا المشروع، وزيادة وعي المجتمع حول هذه الجهود.
وتعبيرًا عن تقديرهم لتفانيهم الدؤوب في تعليم الأجيال القادمة في قطر، دعا /دَدُ/ المعلمين من جميع أنحاء قطر لمشاهدة مرحلة تعشيش السلاحف صقرية المنقار.
إلى ذلك، يقدم متحف دَدُ ورشات عمل حول تفقيس بيض السلاحف للمدارس في مختلف مناطق الدوحة، وقد شارك فيها أكثر من 100 طفل من مدارس مختلفة.
ويُنظم مشروع سلاحف قطر، الذي بدأ في عام 2003، برعاية شركة قطر للطاقة، ويُنفذ من قِبل مركز العلوم البيئية في جامعة قطر تحت إشراف وزارة البيئة والتغير المناخي.