التخطي إلى المحتوى


عقدت منظمة الصحة العالمية مؤتمراً صحفياً اليوم الأربعاء الموافق 8 يونية عبر الفيديو، حول مستجدات جدري القرود، شارك بالمؤتمر كل من: الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لشرق المتوسط، والدكتورة رنا الحجة مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط، والدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية.


من جانبه قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لشرق المتوسط، لاتزال حالات جدري القرود آخذه فى الارتفاع وحتى 2 يونيو أصيب 780 حالة على مستوى العالم، وابلغ عن 14 حالة باقليم شرق 13 بالامارات، وواحدة بالمغرب، موضحة انه انتشر فى حوالى 30 دولة بالعالم، ولم تحدث حالات وفيات حتى الآن، وهذا الانتشار فى الدول الغير متوطن فيها المرض.


وأضاف، إن هناك ضرورة للتوعية بخطورة المرض وتنمية القدرات المختبرية فى الحالات المشتبه فيها وعلى الرغم أن المنظمة لم توصى بفرض قيود على السفر، ولكن نحذر المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض بعدم السفر، وعدم السفر إلى الدول التى ينتشر فيها المرض بافريقيا، موضحا ان الوضع يتطور بوتيرة سريعة، وقد قيمت المنظمة بان الوضع متوسط على المستويين الاقليمى والعالمى.


وأكدت الدكتورة رنا الحجة مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ان المرض ينتشر من خلال الجلد وموجود بعض اللقاحات الفعالة ضد جدري القرود ولكنها موجودة بكمية قليلة جدا ، والمنظمة تعمل مع الشركات المنتجة للقاحات لزيادة انتاجها من اللقاحات، ويتم تلقيح المخالطين حاليا، مشيرة الى ان جدري القرود والجدري من نفس العائلة، والمنظمة استطاعت ان تقضي على الجدري .


من جانبه، كان قد كشف الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، إنه تم الإبلاغ عن أكثر الحالات المؤكدة حتى الآن فى 30 دولة غير متوطن فيها فيروس جدري القرود، مؤكدا، إن التحقيقات جارية، لكن الظهور المفاجئ لجدري القرود في العديد من البلدان في نفس الوقت يشير إلى أنه ربما كان هناك انتقال غير مكتشف لبعض الوقت.


وقال، حتى الآن، تم الإبلاغ عن معظم الحالات بين الرجال الذين مارسوا الجنس مع رجال تظهر عليهم الأعراض في عيادات الصحة الجنسية، تعمل هذه المجتمعات جاهدة لإبلاغ أعضائها بمخاطر جدري القرود ومنع انتقاله، مضيفا، لكن يجب علينا جميعًا أن نعمل بجد لمحاربة وصمة العار، وهذا ليس خطأً فحسب، بل يمكن أيضًا أن يمنع الأفراد المصابين من طلب الرعاية، مما يجعل من الصعب إيقاف انتقال العدوى.


تحث منظمة الصحة العالمية البلدان المتضررة على توسيع نطاق المراقبة، للبحث عن الحالات في المجتمع الأوسع، يمكن أن يصاب أي شخص بجدرى القرود إذا كان على اتصال جسدي وثيق مع شخص آخر مصاب.


وأوضح، إن الوضع آخذ في التطور، ونتوقع استمرار العثور على المزيد من الحالات، موضحا، إنه من المهم أن تتذكر أنه بشكل عام، تختفي أعراض جدري القرود من تلقاء نفسها، ولكن يمكن أن تكون شديدة في بعض الحالات.


وقال، تواصل منظمة الصحة العالمية تلقي تحديثات بشأن حالة الفاشيات المستمرة لجدري القرود في البلدان الأفريقية حيث يتوطن الفيروس.