التخطي إلى المحتوى


اكتشف المسبار كيوريوسيتي التابع لوكالة ناسا بعض الهياكل الغريبة على سطح المريخ، حيث عثرت المركبة على التكوينات التي اخترقت المناظر الطبيعية في جيل كريتر الشهر الماضي، والتقطت صورة أُرسلت إلى علماء ناسا، ويُعتقد في الواقع أنها أبراج صخرية تحدث بشكل طبيعي، والتي توجد أيضًا على الأرض.


ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يقول الخبراء إن الأعمدة ربما تكونت من مواد شبيهة بالأسمنت كانت تملأ الشقوق القديمة لأساس المريخ، وبمرور الوقت، تآكلت الصخور اللينة بعيدًا، ولم يتبق سوى الأبراج الملتوية من مادة مضغوطة بارزة من الرمال في الحفرة.


تثير التكوينات الصخرية مثل هذه اهتمام وكالة ناسا، لأنها تكشف عن مزيد من المعلومات حول تاريخ Gale Crater، ويعمل الكسر كقالب تتشكل فيه الصخور الصلبة، والغطاء هو كل ما تبقى بعد تآكل الصخور الرسوبية المحيطة بسبب المطر أو الرياح أو الصقيع.


كان المسبار كيوريوسيتي التابع لوكالة ناسا موجودًا في فوهة جيل على سطح المريخ منذ نوفمبر 2011، ويبلغ قطر الحفرة 96 ميلاً وتشمل جبل أيولس مونس الذي يرتفع 18000 قدم فوق أرضية الفوهة.


ورغم أنها ليست مسطحة تمامًا، يُعتقد أن الحفرة هي قاع بحيرة جافة على الكوكب الأحمر، ويمكن أن يكون وجود هذه الأشكال مؤشرًا قديمًا على عمقها.


قد يبدو العمودان هشين وجاهزين للانقلاب، لكنهما قويان بما يكفي لتحمل جاذبية المريخ، والتي تقل بنسبة 62% عن جاذبية الأرض.


قالت وكالة ناسا إن مياه البحيرة ربما تكون قد رسبت المعادن في شقوق في قاعها، والتي تم ضغطها بمرور الوقت لتشكيل صخور أكثر صلابة وكثافة مما يحيط بها.